حقق المنتخب الأولمبي الهدف المنشود بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام في تايلاند العام المقبل، بعد تعادله الرابح مع شقيقه السعودي في ختام مباريات المجموعة، ولنا أن نسعد بالإنجاز الذي يبعث الأمل في الغد الأفضل لكرة الإمارات، وعلينا في الوقت نفسه أن نؤمن لهذا المنتخب إعداداً يتناسب مع أهمية البطولة القارية. وبالمناسبة كان واضحاً بما فيه الكفاية في نهاية الشوط الثاني، بعد أن تم إلغاء نتائج منتخب المالديف صاحب المركز الأخير في المجموعة، أن لاعبي المنتخبين عرفا مصيرهما بموجب التعادل، وكيف أنه يؤمن لكليهما التأهل بناء على النتائج الأخرى، فارتضيا ضمنياً بالتعادل دون مغامرة تقلب الحسابات رأساً على عقب. * كان النصر على مستوى جمال وروعة المناسبة وهو يلاقي أرسنال في افتتاح ملعب الفيروز الأزرق باستاد آل مكتوم، على الرغم من خسارته للمباراة بهدفين مقابل ثلاثة، ولا أدري لماذا لا يلعب طول الوقت بهذه الحالة التي بدت «استثنائية» بالنسبة له ؟ فقد كان مبادراً بالتسجيل بهدف رائع من إنتاج دوترا وفرنانديز ووضع الفريق الإنجليزي تحت الضغط حتى استطاع الأخير أن يعدل النتيجة ويتقدم. عموماً الفريق نظرياً لا ينقصه شيء، أما عمليا فهو يحتاج أشياء كثيرة، وأهمها على الإطلاق «الثقة»، وليت كل أعضاء المنظومة الزرقاء يترجمون كلمات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس النادي، ليخرج المارد الأزرق من القمقم الذي دخل فيه ويستعيد مجده القديم. * على الرغم من أن المدرب الوطني سليم عبد الرحمن تولى المهمة مع المنتخب الأول كمدرب «ترانزيت» ما بين مرحلتي الإيطالي زاكيروني والهولندي مارفيك، إلا أنه استطاع أن يترك بصمة تحسب له من خلال اختياراته التي قام بها بالنسبة إلى اللاعبين، ورؤيته في وضع التشكيلة التي لعبت مباراتي السعودية (2/1) وسوريا (-/-)، وهذه البصمة تأخذ أهميتها من أن المسألة ليست بالكم أو بالمدة التي يتولى فيها المدرب المهمة، بقدر ما هي رؤيته ورغبته في أداء مهمته بإخلاص، والحمد لله أنه سيستمر مع المدرب الجديد ليقدم الخدمة المطلوبة ولا يغيب عن المشهد، وأكثر ما أعجبني في التجمع الأخير والمباراتين أن الجدد كانوا أساسيين، والأساسيون كانوا بدلاء، ولكم أن تقارنوا بين الاثنين في «الروح والحماس والرغبة والتفاني في اللعب»، لتدركوا الفارق بين من هو جائع ومتشوق لتمثيل المنتخب، ومن قنع وشبع لدرجة الملل ! *نقلا عن الخليج الإماراتية
مشاركة :