الحريات الفردية والمساواة محور معرض تونس للكتاب الـ35

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس – بهدف تحقيق تواصل أوثق مع محيطه وتوطيد العلاقة بالقارئ وقضاياه، اختار معرض تونس الدولي للكتاب تسليط الضوء في دورته الجديدة لهذا العام على “الحريات الفردية والمساواة”. وقال الأكاديمي والروائي شكري المبخوت، مدير المعرض، في مؤتمر صحافي انعقد أخيرا بتونس العاصمة، “وقع الاختيار على مسألة ‘الحريات الفردية والمساواة‘ التي أثارت جدلا مجتمعيا في تونس، لأننا نريد أن نسعى إلى أن يكون المعرض مأدبة فكرية ثقافية تخلق فضاءات للحوار بين المفكرين والباحثين والأكاديميين والجمهور”. وأضاف المبخوت “نريد ربط صلة بين المعرض ومحيطه، وبين الكتّاب والمفكرين بشواغل المجتمع، وفتح قنوات التواصل والحوار بين المفكرين والجمهور”. وتقام الدورة الخامسة والثلاثون من المعرض في الفترة من الخامس إلى الرابع عشر من أبريل، بمشاركة 319 عارضا من 23 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى تونس. ويأتي المشاركون من مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن والجزائر والسعودية والكويت والمغرب وفلسطين وموريتانيا وقطر والإمارات وسلطنة عمان وليبيا وإيران والصين وفرنسا وإيطاليا وهولندا والسنغال والأرجنتين، إضافة إلى عدد من المنظمات وهيئات مجتمعية. ولن تحل أي دولة هذا العام كـ”ضيف شرف”، على المعرض وهو ما أرجعه المبخوت إلى عامل الوقت وتأخر تشكيل الإدارة الجديدة. وقال “لا يمكن إعداد شيء جدي إلا قبل سنة، لكن وقع تعيين الهيئة المديرة للمهرجان بصفة متأخرة”. ويكرّم المعرض مجموعة من الكتاب والمفكرين والأدباء التونسيين، منهم جليلة بكار وتوفيق الجبالي وفرج شوشان ورضا مامي ومحمد حبيب الهيلة ومحمود قطاط وأحمد حاذق العرف. وبشأن منع أي كتاب أو استبعاده من المشاركة في المعرض قال المبخوت “ليست لنا رقابة مسبقة على الكتب، الدستور يمنع الرقابة المسبقة، لكن انعدام الرقابة لا يعني ترك الحبل على الغارب”. وأضاف “هناك دور نشر نحن نعرفها، هي ليست دور نشر بل دور دعاية، لذلك نستبعدها. كما أن الدور التي تمارس القرصنة وتُزوّر الكتب لن تكون موجودة”. ويشمل برنامج المعرض ندوات فكرية ومعارض فنية وحفلات موسيقية، إضافة إلى أنشطة للأطفال واليافعين التي تشارك فيها بعض الدول مثل بولندا وإندونيسيا وروسيا البيضاء. ويقدم المعرض لزوّاره هذا العام برنامجا ثقافيا متنوعا بداية برنامج بعنوان “اقرأ” الذي ينطلق قبل افتتاح المعرض بيوم، ويربط بين تظاهرات المعرض الثقافية التي تقام في قصر المعارض بالكرم (في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة) وبين شارع الحبيب بورقيبة الذي يعتبر قلب العاصمة التونسية وأشهر شوارعها. وقد أبرز المبخوت أن هناك برنامجا للأطفال واليافعين يضم 170 مشاركا، يقدّمون للطفل 269 نشاطا ثقافيا هاما، مشيرا إلى أن المعرض يولي أهمية لكتاب الطفل من أجل تكوينه. وأشار مدير المعرض إلى أنه علاوة على الأنشطة الموجهة إلى الأطفال سيتم تنظيم ما قال إنه “مأدبة فكرية متنوعة” تتناول حقوق السجين والحريات الفردية والمساواة والحركة النسوية المعاصرة، بمعدل 4 محاضرات و60 نشاطا ثقافيا طيلة أيام المعرض. كما سيتم حسب مدير المعرض تقديم لقاءات حول ترجمة الرواية والتعريب وقضية السيادة اللغوية والكتب بالدارجة التونسية والكتاب المسموع، إلى جانب عرض معرض وثائق “ثورة 14 غير درج” والاحتفاء بمرور 40 عاما على كتاب “الاستشراق” لإدوارد سعيد، وغيره. ويشمل البرنامج إعلان وتوزيع خمس جوائز في فروع مختلفة هي جائزة فاطمة الحداد للدراسات الفلسفية وجائزة الطاهر الحداد للدراسات الإنسانية والأدبية، وجائزة بشير خريف للرواية وجائزة علي الدوعاجي للأقصوصة وجائزة الصادق مازيغ في الترجمة إلى العربية، والتي أعلن عن قوائمها القصيرة في انتظار الإعلان عن المتوجين بها.

مشاركة :