تحسبًا لمسيرات حاشدة متوقعة، السبت، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، والذكرى الـ43 ليوم الأرض، الذي يحتفل به الفلسطينيون منذ 1976. وتظهر الصور والمشاهد التي التقطتها الأناضول التعزيزات العسكرية الإسرائيلية التي تضم دبابات وعربات مدرعة وآليات عمل، قرب مدينة سيدروت. التعزيزات العسكرية المذكورة أعادت إلى الأذهان ما إذا كانت إسرائيل تستعد لحرب، فيما حلل الإعلام المحلي تلك التحركات بأنها تهدف لـ"ترهيب" المجموعات الفلسطينية في غزة قبيل ذكرى يوم الأرض. وفي هذا الإطار أغلقت السلطات الإسرائيلية، بعض الطرق المؤدية إلى غزة، عبر حواجز خرسانية ويراقب الجيش الإسرائيلي المنطقة على مدى الـ24 ساعة، عبر كاميرات مركبة على بالونات، فيما يوجد جنود إسرائيليون داخل أكواخ مخصصة للقناصين. -أريد وضعا مختلفا من أجلنا ومن أجل الفلسطينيين وإلى جانب التعزيزات العسكرية المذكورة، تتواصل الحياة اليومية في مستوطنات ناحل عوز القريبة من غزة. وقالت المتحدثة باسم ناحل عوز، يائيل لشفاني في حديث للأناضول، إنهم يتأثرون سلبيا من تصاعد التوتر بين الفينة والأخرى في المنطقة. وأعربت لشفاني عن توقعها بإمكانية تعايش الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلى جنب، وعن رغبتها بعدم ترديد مصطلح الحرب في المنطقة. وأضافت "نأمل إحلال السكينة والسلام في المنطقة. أريد أن يعيش أولادي والفسطينيون في الجانب الآخر من الحدود بأوضاع مختلفة. لأنه لا أحد يحتاج للعيش في مشكلة أمنية كهذه". ومن المقرر أن تنطلق، السبت بغزة، مسيرة "مليونية الأرض والعودة" دعت لها فصائل فلسطينية، إحياء لذكرى يوم الأرض ومرور عام على انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار. و"يوم الأرض"، تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس/ آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي. وأمس قال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي، في تصريح مكتوب وصل الأناضول نسخة منه: "استكملت قوات الجيش الاستعداد العملياتي تمهيدًا لأحداث ما يُسمى بيوم الأرض في القيادة الجنوبية العسكرية". وأضاف: "تواصل (قوات الجيش) تطبيق خطوات رفع حالة الجهوزية في مواجهة تصعيد محتمل إثر أحداث ونشاطات عنيفة خلالها (خلال ذكرى يوم الأرض)". وكان الجيش الاسرائيلي دفع المزيد من قواته خلال الايام الأخيرة الى حدود قطاع غزة. وتابع: "لقد استكمل وصول قيادة فرقة وثلاثة ألوية وقوة مدفعية إلى القيادة الجنوبية العسكرية حيث تقوم بتنفيذ إرشادات وأعمال فحص للجاهزية وتدريبات لسيناريوهات متنوعة". وأكمل: "كما جرت اليوم سلسلة اجتماعات برئاسة رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي لتقييم الوضع ودراسة السيناريوهات وإقرار الخطط العملياتية في مواجهة السيناريوهات المتنوعة". وتابع المتحدث العسكري الإسرائيلي: "كما صدرت تعليمات لتطبيق الخطوات اللازمة من قبل القيادات المعنية حتى يوم الجمعة بالإضافة إلى اتخاذ قرارًا بمنع خروج جميع القوات المقاتلة في القيادة الجنوبية للأجازة خلال نهاية الأسبوع". وفي وقت سابق من أمس، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: "نشدد الطوق الأمني حول قطاع غزة. أوعزت في الأيام الأخيرة بتعزيز القوات المنتشرة وبإرسال مزيد من الآليات وبالاستعداد لخوض معركة واسعة النطاق". ومنذ نهاية مارس/ آذار 2018، يشارك فلسطينيون، مساء كل جمعة، في المسيرات السلمية التي تُنظم قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل. ويطالب المشاركون في المسيرة الأسبوعية، بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع. فيما يقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :