عرب آخر زمان!! بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول) كان وكنا وكانوا – وكلها فعل ماضي منصرم مبنى على الذكريات الجميلة وهي كذلك من شقيقات كانوا وبنات عماتها وخالاتها ووالدهم الشيخ(كان) ووالدتهم هي الحاجة(كانت)– وهو فعل ماضي (لا يودي ولايجيب) – وهذا هو حال لسان العرب اليوم .. فبعد أن كنا نتفاخر بالفتوحات العظيمة التي تمت على يدى أسلافنا لنشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها رغم بدائية وسائل المواصلات في تلك الأيام الماضية والتي كانت في غالبيتها تعتمد على مراكب شراعية بدائية وهي تلك الفتوحات الإسلامية التي شملت عدة حروب خاضها المسلمون بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ضد بيزنطة والفرس والقوط في العهدين الراشدي والأموي، وكان من نتائج تلك الغزوات سقوط مملكة الفرس وفقدان البيزنطيين لإقاليمهم في الشام وشمال أفريقيا ومصر والهدف من تلك الفتوحات الخالدة هو نشر الإسلام ونشر اللغة العربية معه ومن ثم ظهور الحضارة العربية الإسلامية. أصبح عرب هذه الأيام يهربون من بلدانهم ليس بغرض الفتوحات بل البحث عن لقمة عيش في تلك البلدان الأوروبية أو بغرض(الهيصة) والليالي الملاح– وكذلك هرباً من الحروب والصراعات التي تجري في بلدانهم وليجدوا الأمان في بلد(الخواجات) فسبحان مغير الأحوال من عرب الفتوحات ونشر الإسلام في أنحاء المعمورة إلى عرب (الهيصات ) والبحث عن الخضرة والوجه الحسن أوالتسول والبحث عن لقمة عيش! همسة : لماذا يركز زعماء العالم من شرقه إلى غربه في أحاديثهم على التنمية في بلدانهم والأوضاع الإقتصادية فنراهم يتحدثون بكل هدوء وثقة وإتزان – بينما بعض زعماء العرب نشاهدهم يتحدثون عن القتال والصراعات فنراهم يطلون علينا عبر شاشات التلفاز منفعلين وهم يصرخون ويهددون خصومهم بالويل والثبور وعظائم الأمور ! لسعة: في كل دول العالم نشاهد الناس- وهم يسيرون في الشوارع بكل هدوء وسكينة بينما نشاهد الإنسان العربي وهو يحمل السلاح على كتفه مهدداً الآخرين بالمدفع والدبابة هذا عدا ما نسمعه من صراخ وعويل مثل أين المجتمع الدولي – أين أنتم ياعرب ! قصة: هم يصنعون أجود أنواع السيارات والطائرات ويعلنون كل يوم عن إختراعات جديدة تفيد البشرية وبعض العرب برعوا في صنع السيارات المفخخة والسفن المتفجرة ! ومازالت عقدة الخواجة موجودة: أكدت مصادر أن شركة إستشارات عالمية تعكف حالياً على دراسة شاملة للرواتب والسلم الوظيفي للقطاع الحكومي لدينا طبعاً في مقابل ملايين الريالات والسؤال هو هل مستشارينا وخريجي جامعاتنا لديهم (مخ أم مهلبية)؟
مشاركة :