الكشف عن علاقة الجهاز السري لحركة النهضة التونسية بالإخوان في مصر

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت قناة "سكاي نيوز" اليوم الجمعة، أن قضية الجهاز السري لحركة النهضة التونسية باتت حبلى بالمفاجآت التي تكشف عنها أعمال التحقيق في اغتيال محمد البراهمي وشكري بلعيد، عام 2013.وكانت النيابة العامة في تونس قد أعلنت العام الماضي فتح تحقيق في معلومات تفيد بامتلاك حركة النهضة، الشريك في الائتلاف الحكومي الحالي، جهازا سريا أمنيا موازيا للدولة، واتهم هذا الجهاز بضلوعه في اغتيال السياسيين المعارضين البراهمي وبلعيد.ونقلت القناة عن عضو هيئة الدفاع عن الراحلين المعارضين، أيوب الغدامسي، قوله إن الوثائق التي جرى احتجازها داخل ما وصف بـ"الغرفة السوداء"، المتواجدة بمدرسة للسياقة، كان يديرها مصطفى خضر، المشرف على الجهاز السري لحركة النهضة، تواصل كشف عدد من المعطيات الخاصة بملف اغتيال بلعيد والبراهمي. وأوضح الغدامسي أن "الغرفة السوداء تكشف بالملموس حقائق كثيرة عن الجهاز السري لحركة النهضة والقضايا الإجرامية التي تورط فيها"، لافتا إلى أن الوثائق المحجوزة أفادت بوجود اتصال وثيق بين خضر وعدد من "المنتمين للحركة الإسلامية"، الذين كانت لهم علاقة مباشرة بجرائم الاغتيالات، التي شهدتها الساحة التونسية، خصوصا اغتيال شكري والبراهمي.واستطرد الغدامسي أن: "المستجد في هذه الوثائق أن قاضي التحقيق اقتنع بالتواصل الدائم وشبه اليومي، الذي كان يحدث بين عناصر الجهاز السري وقيادات عليا في حركة النهضة، من بينهم راشد الغنوشي وعلي العريض". وذكر الغدامسي أن الوثائق تكشف أيضا عمليات التخطيط التي كان يقوم بها "الجهاز السري" لاختراق عدد من السفارات في تونس، من بينها الأميركية والجزائرية.وأردف الغدامسي: "الجهاز السري سبق أن قدم لعناصره دورة تكوينية وتدريبية على آليات التجسس وطرق استخدام التقنيات الكفيلة بالاستعلام والتشفير"، مشيرا إلى أن المشرف على هذه الدورة، كان قياديا في جماعة الإخوان المحظورة، وكان قد قابل في صبيحة أول يوم تدريبي راشد الغنوشي، "وهذا يكشف التنسيق الذي كان موجودا بين الإخوان في مصر والنهضة في تونس".وفيما يتعلق بسير عملية التحقيق في تورط "الجهاز السري" في عدد من الجرائم البشعة التي هزت البلاد، أوضح المحامي الغدامسي: "نعتقد أن الأمر سيطول وأن الفصل في القضية سيتطلب وقتا، على اعتبار أن حركة النهضة متمكنة من بعض الوزارات والمناصب الحساسة والمركزية في البلاد، لاسيما وزارة العدل".وأوضح قائلا:"هذا سيؤثر على مدة الفصل لكنه لن يؤثر على النتيجة، لأن عددا من القضاة باتوا مقتنعين بموقف هيئة الدفاع.. نحن حاليا في اتجاه كشف الحقيقة للرأي العام".وختم الغدامسي بالتأكيد على أن ما تورطت فيه حركة النهضة سيؤثر عليها في الانتخابات المقبلة أواخر السنة الجارية، مشيرا إلى أن الحقائق "المفزعة" التي ظهرت زعزعت ثقة الناخبين التونسيين ومست بديمقراطية البلاد واستقلالية القضاء.

مشاركة :