انطلاق جلسة البرلمان البريطاني لحسم مصير اتفاق «بريكست»

  • 3/29/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حضّ المدعي العام البريطاني جيفري كوكس النواب اليوم (الجمعة)، في بداية جلسة مجلس العموم التي ستنتهي بالتصويت على اتفاق "بريكست" للمرة الثالثة، على تأييد الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، لضمان قبول الأخير تأجيل خروج بريطانيا منه حتى 22 مايو (أيار).وقال كوكس للنواب: "هذه هي الفرصة الأخيرة للاستفادة من حقنا القانوني"، مذكّراً بنتائج قمة المجلس الأوروبي التي وافق خلالها الاتحاد على التأجيل، بشرط الموافقة على اتفاق الانسحاب هذا الأسبوع.وكرر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست" ميشال بارنييه هذا الموقف اليوم، قائلاً عبر "تويتر" إن بريطانيا ستضمن تأجيل الخروج إلى 22 مايو إذا وافق البرلمان على اتفاق الطلاق.ورفض مجلس العموم حتى الآن مرّتين بغالبية كبيرة الاتّفاق الذي أبرمته ماي مع الاتحاد الأوروبي. ويأتي التصويت الثالث في اليوم نفسه الذي كان يُفترض أن تخرج فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنّ ماي طلبت الأسبوع الماضي من قادة التكتّل إرجاء الموعد. وهي لعبت ورقتها الأخيرة مساء الأربعاء عندما وضعت استقالتها على الطاولة لاقناع النواب بالموافقة على الاتفاق.وطالبت ماي مؤيدي "بريكست" بدعمها قائلة إنه في ظل خطة إرجاء موعد الانسحاب، من شأن إقرار اتّفاقها أن يُخرج بريطانيا من التكتّل في 22 مايو. لكن رفض الاتفاق مجددا يفرض عليها إعداد خطة جديدة بحلول 12 أبريل (نيسان) تتضمّن خيارات من بينها "بريكست" من دون اتفاق أو تأجيل طويل الأمد.وفي غياب دعم بعض أعضاء حزب المحافظين الذي تتزعمه، يتعيّن على ماي الاعتماد على أصوات بعض النواب من حزب العمال المعارض لتمرير الاتفاق، علماً أن زعيم الحزب جيريمي كوربن أكد أنه سيصّوت ضدها.وتقرّ ماي بأن اتّفاقها الذي تم التوصّل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد مفاوضات استمرّت 18 شهرا هو تسوية شملت تنازلات، لكنّها تصر على أنه أفضل تسوية متاحة. ويشمل الاتفاق حقوق المواطنين والتسوية المالية وخططا للحدود بين آيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا والجمهورية الآيرلندية، ومرحلة انتقالية لتسهيل الانفصال في انتظار التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة.ويأتي التصويت اليوم في ختام أسبوع صاخب في لندن تولى فيه النواب البريطانيون استثنائيا الأربعاء السيطرة على عملية "بريكست" بتصويتهم على سلسلة بدائل للاتفاق. لكنّ أيا من الخيارات الثمانية التي طرحت لم يحظ بالغالبية، علما أن جلسة تصويت جديدة ستعقد الاثنين.

مشاركة :