أول عملية زرع كلية من متبرعة إيجابية المصل

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – خضعت امرأة إيجابية المصل لعملية زرع كلية تبرعت بها امرأة في الخامسة والثلاثين مصابة بفيروس الإيدز، على ما أعلن الخميس مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور في سابقة طبية في الولايات المتحدة. وأجريت العملية الاثنين وستشارك المتبرعة نينا مارتينيز في مؤتمر صحافي في وقت لاحق الخميس. ولم يكشف عن هوية المريضة التي حصلت على الكلية. وكانت مارتينيز تريد أن تتبرع بالكلية لصديق، لكن بعد وفاة هذا الأخير قررت الاستمرار في مشروعها للتبرع إلى شخص لا تعرفه على ما قال المستشفى. وكان الأطباء في فترة سابقة يعتبرون أنه من الخطر بقاء شخص إيجابي المصل بكلية واحدة. ويعكس قرار إجراء عملية الزرع الأولى من نوعها والفريدة من نوعها ثقة العلماء في العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية الحالية التي تسمح للمرضى بعيش حياة طبيعية أو شبه طبيعية. وقالت دوري سيغيف الطبيبة في مستشفى جونز هوبكينز، إن 500 إلى 600 شخص إيجابيي المصل يمكنهم التبرع سنويا بأعضاء في الولايات المتحدة في حين يموت آلاف المصابين بفيروس الإيدز بانتظار عملية زرع. وحتى الآن، كانت وحدها الأعضاء المأخوذة من إيجابيي مصل متوفين يمكن استخدامها في عمليات زرع.وستواصل المريضة التي تلقت العضو استخدام المضادات القهقرية وكذلك نينا مارتينيز. ونجح في وقت سابق أطباء في زرع كلى لدى أجنّة فئران شكّلوها من خلايا مأخوذة من هذه الحيوانات، في تقدّم واعد يحيي الآمال عند البشر لكن لا بدّ من تخطّي حواجز وإشكاليات أخلاقية عدّة قبل الاستفادة منه. وقد استخدمت هذه التقنية في السابق، عند زرع أعضاء بنكرياس مأخوذة من فئران لدى جرذان، لكن الدراسة الجديدة هي الدليل الأول على وجود حلول لنقص عدد الواهبين لمصلحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض كلوية. والدراسة التي نشرت في مجلة "نايتشرال كوميونيكيشنز" العلمية الأربعاء، تحدثت عن تطوير "مضيف" مناسب حيث تستطيع الكلى أن تنمو. وجمع الباحثون أجنّة جرذان معدّلة جينياً لمنع الكلى من النمو تلقائياً. وفي مرحلة لاحقة، لقحت الأجنّة بخلايا جذعية متعددة القدرات مأخوذة من فئران وزرعت في أرحام الفئران. يذكر أن الخلايا الجذعية المتعددة القدرات هي خلايا "سيادية" يمكنها الالتحام بأي خلايا أخرى وأنسجة في الجسم. وتطرح عملية زرع أعضاء بشرية لدى حيوانات مشكلة أخلاقية لأن الخلايا البشرية قد تتطور وتصبح دماغاً أو أعضاء تناسلية في الجسم المضيف. هناك حواجز تقنية جدية ومسائل اخلاقية معقدة يجب مناقشتها وحلها قبل إنتاج أعضاء بشرية لدى الحيوانات، وفق هيراباياشي.

مشاركة :