نيكولا تيسلا.. بطل العلم المغيب

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هو أهم عالم في القرن العشرين، الساحر، في ملفه مئات براءات الاختراع التي تم حجبها لسنوات عن الجمهور.. العبقري.. الرائد.. صاحب أول محرك كهربائي يعمل بالتيار المتردد، ومخترع الراديو، وأول من بث إشارات تلفزيونية، وخلق زلزالًا فعليا هز أنحاء مانهاتن. ولد نيكولا تيسلا في 10 يوليو/تموز 1856، بما يعرف الآن بكرواتيا، قدم إلى الولايات المتحدة في عام 1884 وعمل لفترة وجيزة مع توماس إديسون قبل أن يفترقا.. هو عالم ومخترع ومهندس حاز العديد من الأوسمة، وهو أول من طور التكنولوجيا التي تستخدم في هواتفنا الذكية اليوم. باع العديد من براءات الاختراع خاصته، بما في ذلك تلك الخاصة بآلية التيار المتناوب.. في عام 1891 اخترع «ملف تيسلا» والذي لا يزال يستخدم في تكنولوجيا الراديو حتى اليوم. أجرى العديد من التحسينات على اختراعات «توماس إديسون» أثناء عملهما معاً، وبعد اختلافهما ومغادرة تيسلا لإديسون، تلقى في عام 1885 تمويلًا لبدء شركة تيسلا الكهربائية، فكلف بتطوير وتحسين الإضاءة بالقوس الكهربائي، وبعد نجاحه، اختلف مع الممولين، فخرج من المشروع، واضطر لكسب رزقه أن يمارس الأعمال اليدوية. تغير حظه إلى الأحسن، حين واتته في 1887 فرصة العمل على التيار الكهربائي المتناوب، تلقى تمويلاً لشركته الجديدة، وبعد مرور عام، كان قد أنجز العديد من براءات الاختراع لسلسلة من اختراعاته الناجحة القائمة على التيار المتناوب. استحوذ هذا النظام على اهتمام الأمريكي ورجل الأعمال «جورج ويستنجهاوس» الذي كان يسعى إلى إيجاد حل لتزويد البلاد بطاقة بعيدة المدى، كان على قناعة أن اختراعات تيسلا ستساعده في تحقيق ذلك، فاشترى في عام 1888 براءات اختراعه بمبلغ 60 ألف دولار وأسهم في شركة ويستنجهاوس. في عام 1895، صمم أول محطات توليد الطاقة الكهرومائية في الولايات المتحدة في شلالات نياجرا.. الذي استخدم لتشغيل مدينة بافالو، في العام التالي، بعد ذلك أصبح النظام المتناوب للتيار الكهربائي، نظام الطاقة السائد في القرن العشرين حتى الآن. اكتشف وصمم وطور الكثير من الاختراعات، التي حصل معظمها على براءات اختراع رسمية لكن من قبل مخترعين آخرين. منها «الدينامو» و«محرك الحث» وكان رائدًا في اكتشاف تكنولوجيا الرادار، تكنولوجيا الأشعة السينية، جهاز التحكم عن بُعد، والحقل المغناطيسي الدوّار. في عام 1900، رافقه هاجس البحث في البث اللاسلكي للطاقة، فعمل على مشروعه الجريء بناء نظام اتصالات لاسلكية عالمي، ينتقل عبر أبراج كهربائية كبيرة لتبادل المعلومات، وتوفير الكهرباء مجانًا في جميع أنحاء العالم. في عام 1901 بنى مختبرًا بمحطة توليد، وبرجا ضخمًا في لونج آيلاند، نيويورك، وهو ما صار يعرف باسم «واردنكليف»، لكنه في عام 1906 سرّح جميع موظفيه وبحلول عام 1915 استثمر الموقع في أمرٍ آخر. وبعد عامين أعلن إفلاسه وفكك البرج وباعه خردة ليقوم بسداد الديون المستحقة عليه. وفاته في 7 يناير/كانون الثاني في عام 1943 توقف قلب نيكولا تيسلا بعد أن عاني من انسداد الشرايين، وأعلنت وفاته في مدينة نيويورك عن 86 عاماً، بعد أن قضى نحو 60 عاماً في الأبحاث العلمية، التي أفادت البشرية في مجالات تطور الطاقة وعلوم اللاسلكي والاتصالات وعلوم الكهرباء. طور نيكولا تيسلا، فكرة تقنية الهواتف الذكية في عام 1901 كان تيسلا يمتلك ذاكرة تصويرية، وكان يخاف من الجراثيم. في الكتب من تأليف تيموثي جرين بيكلي، وليام كيرن، محرران استشاريان لنيكولا تيسلا، صدر كتاب «الاختراعات وبراءات الاختراع» أطلق المؤلفان على تيسلا لقب الساحر والرجل المعجزة، وهو عمل موجّه للراغبين في الحصول نسخ نادرة من هذا الكتاب الذي يتضمن مئات الاختراعات وبراءات الاختراع خلال حياته، في أكثر من 25 دولة. وعلى الرغم من اختياره لمشاركة جائزة نوبل لعام 1912 مع توماس إديسون، فقد قام ببساطة بتمزيق عقود الامتياز الخاصة به، حيث قال وداعًا لملايين الدولارات التي قدمها له. حتى الآن، لم يتم ذكر تيسلا في معظم الكتب المدرسية، وهو غير معروف فعليًا لمعظم الأمريكيين، على الرغم من أن سمعته قد انتشرت على نطاق واسع في السنوات الأخيرة. في الواقع، اخترع تيسلا أول محرك كهربائي يعمل بالتيار المتردد، واخترع الراديو (تابع ماركوني لعدة سنوات)، وضوء القوس، وبث أول إشارات تلفزيونية، وخلق زلزالًا هز فعليًا أنحاء مانهاتن. كان الجهاز الذي هز المباني والنوافذ المحطمة لأميال جهازًا صغيرًا جدًا، بحيث يمكن وضعه في جيب الشخص. في وقت لاحق، قبل وفاته، ذكر تيسلا أن هذا الجهاز كان قوياً للغاية لدرجة أنه يمكن أن يمنع حربًا عالمية أخرى. تجربة غنية في براءات الاختراع التي تم حجبها عن الجمهور. سيرة يشتمل هذا الكتاب، على نحو 214 صورة و 668 صفحة ونحو 107 مقالات كتبت إما بقلم نيكولا تيسلا أو بأقلام آخرين، ثمة خطابات ومحاضرات قيمة، مع نماذج لرسائله إلى المحررين، والكتاب يتضمن كذلك تعليقات على ماركوني وإديسون. هذه البانوراما المتنوعة ستجعل القارئ يشكل صورة أوضح عن العبقري والرائد تيسلا، والذي يوصف بأنه أهم رجل في القرن العشرين. بحوث رائدة كان نيكولا تيسلا أحد أبطال العلم العظماء المجهولين، وأحد جهابذة العصر الإلكتروني، أرسى بحثه الكثير من الأسس للأنظمة الكهربائية والاتصالات الحديثة، وتشمل إنجازاته المثيرة للإعجاب تطوير النظام الكهربائي المتناوب الحالي، والراديو، ومحول لفائف تيسلا، والإرسال اللاسلكي، والإضاءة الفلورية. ومع ذلك، فإن اسمه وعمله لا يعترف بهما سوى القليل اليوم. لقد كانت أبحاثه رائدة للغاية، لدرجة أن العديد من معاصريه فشلوا في فهم ذلك، كما أن العلماء الآخرين ينسب إليهم الفضل في ابتكاراته. يتحدث العالم البصري عن نفسه في هذا المجلد، الذي نُشر في الأصل في عام 1919 كسلسلة من ستة أجزاء في مجلة علمية مختصة بشؤون الكهرباء، وهو يسرد طفولته في كرواتيا، وتعليمه وعمله في أوروبا، وتعاونه مع توماس إديسون، وأبحاثه اللاحقة، كما تتضمن هذه الطبعة مقالة عن مشكلة تزايد الطاقة البشرية: مع إشارة خاصة إلى تسخير «طاقة الشمس»، وكانت أبحاثه تنبئ بالتقدم في مجال التكنولوجيا البيئية التي نشهدها اليوم، كما تقدم هذه المذكرات المكتوبة بذكاء رؤى رائعة تجول في أحد العقول العظيمة للعلوم الحديثة. كتاب الساحر هو كتاب يستعرض سيرة وزمان تيسلا لمارك سيفر، بدأه المؤلف بالقول «قصة واحد من أكثر المخترعين، غزير الإنتاج» «أيقونة هذا القرن». أطلق على نيكولا تيسلا، الذي ينظر إليه بوصفه مصدراً للإلهام في تطويرات الإذاعة والروبوتات وحتى الرادار، لقب عرّاب الكهرباء، استنادًا إلى ما توفر من مستندات أصلية لم تكن متاحة إلاّ حديثاً، يعد هذا الكتاب بمثابة سيرة للرجل الذي يعتبره الكثيرون الأب المؤسس للتكنولوجيا الكهربائية الحديثة، من بين إبداعاته: توجيه التيار المتردد، والإضاءة الفلورية والنيون، واللاسلكي، والتوربينات العملاقة، يحتوي هذا المؤلف على ست عشرة صفحة من الصور الفوتوغرافية، وقد نشرت صورة لغلافه في مجلة التايم في 20 يوليو. اللاسلكي حلم نيكولا تيسلا بمستقبل لاسلكي، وفي هذا المجلد، تم جمع ثلاثة عشر مقالاً، له علاقة باللاسلكية، وتتضمن «اللاسلكية الحقيقية»، و«اللاسلكية الخفيفة»، و«نقل الطاقة الكهربائية بدون أسلاك»، و«مستقبل الفن اللاسلكي»، و«نيكولا تيسلا رؤية لاسلكية»، وغيرها الكثير. يقول محرر الكتاب: «تم تسمية نيكولا تيسلا أهم رجل في القرن العشرين، ومن دون إنجازاته الرائدة، كنا الآن نجلس في الظلام، حتى من دون متعة الاستماع للراديو». مفكرة كولورادو سبرنجز ينشر متحف «نيكولا تيسلا» الكتاب الثالث من تراثه، وأبحاثه المكتوبة في كولورادو سبرينجز، يحتوي الكتابان السابقان على أعمال سبق نشرها، أما هذا الكتاب فيأتي تقديراً لإنجازاته بعنوان «تحية لتيسلا». يتضمن الكتاب مخطوطة تيسلا (المكتوبة باللغة الإنجليزية)، والتي ظلت حتى الآن غير منشورة وغير معروفة للجمهور، خاصة أنه لم يكتب مذكراته للجمهور، ولكن لاستخدامه الشخصي فقط، ومن الواضح أنه كان يكتبها لإلقاء نظرة ثاقبة على مجريات بحثه، وبسبب المدى الاستثنائي لتجارب بحثه في المختبر المعزول الذي أنشأه في عام 1899 على سفوح جبل بايكس بيك، ربما كان يكتب مع رغبة في أن يترك وراءه بعض الأدلة في حالة نشوب حريق أو تدمير في مختبره. من الواضح أن تيسلا لم يكن ينوي نشر هذه المذكرات، وتركها بين مذكراته وكتاباته الأخرى، لم يتم اكتشاف مخطوط هذه اليوميات بشكل كامل حتى تم فحص تراثه بالكامل وترتيبه في متحف «نيكولا تيسلا». ومثل كل الشهادات من هذا النوع، فإن مذكراته وما فيها من شهادات واقعية لها قيمة وسحر، لأنها تكشف عن أفكاره في فترة مهمة من حياته. فهي أولاً، تكشف عن حماسة غير عادية وخيال لا ينضب. في الواقع تبرز هذه اليوميات كل ما جعل تيسلا مختلفًا عن غيره من الباحثين: روحه الإبداعية التي أذهلت وأغضبت العديد من معاصريه، بالنسبة للبعض بدت أبحاثه تجدف في مجال الخيال والوهم، أكثر من كونها تتبع مسار العلوم المعترف بها، وعندما يدرس المرء بعناية أعمال تيسلا الكاملة، يمكن أن يستكشف هدفه الرئيسي الذي كان واضحًا للغاية: البحث عن الإمكانيات التي لا تنضب للسيطرة على قوى الطبيعة وإخضاعها للأغراض الإنسانية، وبالتالي زيادة قوة الإنسان والبشرية بشكل كبير، من أجل العيش في أجواء أكثر إنسانية. كل ما فعله تيسلا كان خاضعًا لهذا الهدف الرئيسي. جميع تجاربه في كولورادو سبرينجز، التي تم تضمينها في هذه اليوميات، كانت مكرسة أيضًا لهذا الهدف الأساسي. يومياته مصدر إلهام نظرًا للأبعاد غير العادية لتجاربه، والتي ستكون غير عادية حتى بالنسبة إلى العمل التجريبي الحالي في هذا المجال، فإن هذه اليوميات ليست مجرد شهادة تاريخية قيّمة، ولكنها أيضًا مصدر إلهام لا ينضب لمزيد من البحث، حتى عند اكتشاف بعض الأخطاء. كان تيسلا مبدعًا للغاية، ومكرسًا جلّ وقته للبحث الذي لا يعرف الكلل، وكان على الدوام حتى في هفواته العلمية الطفيفة، مصدر إلهام لأولئك العلماء الذين بدؤوا للتوّ، شق طريقهم في هذا المسار. تطلّب الإعداد لهذه اليوميات، وتحضيرها للنشر، الكثير من الوقت والجهد، وهؤلاء استحقوا شكر متحف نيكولا تيسلا، وخاصة مؤلف التعليقات البروفيسور ألكسندر مارينسيك. حكايته مع جائزة نوبل رغم عملهما معاً، فقد كان كل من إديسون ونيقولا تيسلا، يكنّان عداء مكشوفاً لبعضهما البعض، فقد قيل إن إديسون امتاز بشخصية سلطوية يهمها الكسب المادي، فيما كان تيسلا زاهداً بالمال، ومهتماً بالحث العلمي.. وكان كل منهما يسعى للتقليل من إنجازات الآخر، وحقه في الحصول على جائزة نوبل، خاصة إذا حصل أحدهما على الجائزة قبل الآخر، وأيضاً إذا تم ترشيحهما معاً لهذه الجائزة. وقيل كذلك إن إديسون رفض الجائزة، ليحرم تيسلا من الحصول على قيمتها المادية، والتي تقدر بعشرين ألف دولار.. فيما بعد تواترت أخبار عن فوزهما معاً بالجائزة (والتي لم تُمنح لهما) بسبب ما يكنه أحدهما من عداء للآخر، أما في السنوات التي تلت تلك الإشاعات، فلم يحصل أيّ منهما على الجائزة، على الرغم من ترشيح أديسون في عام 1915 و تيسلا في عام 1937 لنيلها.

مشاركة :