تزامناً مع شهر القراءة الوطني، نظمت مؤسسة سجايا فتيات الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أمس الأول، جلسة حوارية قرائية استضافها مقهى «Pulse cafe» بالشارقة، بهدف تعزيز حب المطالعة في نفوس الأجيال الجديدة، وتحفيز الصغار واليافعين على القراءة واتخاذها عادة يومية. استضافت الجلسة من الكتّاب اليافعين الشيخة غاية القاسمي (16 عاماً)، وحفصة الظنحاني (18عاماً)، وفاطمة محمد (20 عاماً)، وعلي المرزوقي، الذي يعد أصغر ناشر إماراتي وصاحب دار النشر الإماراتية «مدار». واستهدفت الجلسة التي أدارها الإعلامي وليد المرزوقي، منتسبات المؤسسة، والكتاب الصغار وأولياء الأمور، مناقشة أهمية القراءة وفوائدها على المخزون الفكري والمعرفي، كما تطرقت إلى استعراض التجارب الشخصية الخاصة لكل كاتب، والدوافع التي قادتهم نحو الكتابة والتأليف والنشر. وأكدت الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي، مدير مؤسسة سجايا فتيات الشارقة، أنها تمضي في تحقيق استراتيجيتها وأهدافها الرامية إلى تنمية جيل مثقف واعٍ قادر على الاستفادة من جميع مصادر المعرفة من حوله وتوظيفها لتكون محركاً له في شتى مجالات الحياة. وأشارت إلى أن الجلسة، تسهم في تقوية علاقة المنتسبين والأجيال الجديدة بالقراءة والكتاب باعتبارهما جسراً أساسياً للتواصل الإنساني بين جميع الثقافات. وتابعت: «نحرص على المساهمة في جميع الفعاليات المرتبطة بالثقافة وعلى رأسها القراءة، من هنا ارتأينا أن نختتم شهرها بهذه الفعالية التي تركز على أهمية حب الكتاب في مرحلة الطفولة لبناء علاقة قوية مع الكتاب، تدوم وتنمو مع التقدم في السن». وأضافت القاسمي: «نريد أن نقول من خلال هذه الجلسة إن النشاط القرائي، أصبح نهجاً مستداماً في إمارة الشارقة، مما أسهم في انتقال حب الكتاب من الحيز الفردي إلى العام، وهذا يعود إلى حقيقة أن القراءة بقدر ما تحتاج إلى خلوة مع الذات تتطلب أيضاً ملتقيات وندوات تجمع العقول لتؤسس لحراك ثقافي نوعي يشترك في تطويره جميع فئات المجتمع، وأهمها فئة اليافعين. وشهدت الجلسة توقيع كتاب الشيخة غاية القاسمي «ريماس» الصادر عن دار مدار للنشر، وتطرقت فيه إلى الحديث عن الأمل باعتباره نافذة صغيرة مهما صغر حجمها، لكنها تبقى على الدوام مصدر إلهام للجميع. وتضمنت استعراض مؤلفات خاصة للكتّاب المشاركين؛ إذ قدمت الكاتبة فاطمة محمد، نبذة عن كتابها «مدينة تضج بالمشاعر» الذي تتحدث فيه عن محطات الحياة وما يمر به الإنسان من مواقف، إلى جانب استعراض كتاب «ليته كان حلماً» للكاتبة حفصة الظنحاني، الذي يروي حكاية شاب يعيش وحيداً بعد انفصال والديه ضمن واقع مظلم بعد أن أصبح قاتلاً متسلسلاً بمساعدة صديقه.
مشاركة :