استشاري: «التبول اللا إرادي» ليس مرضا ويمكن علاجه سلوكيا

  • 3/8/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد استشاري الأطفال والغدد الصماء والسكر عند الأطفال رئيس قسم طب الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر المشرف العام على البرنامج السنوي التاسع عن المستجدات في طب الاطفال الدكتور محمد القحطاني -وذلك بعد اختتام اللقاء السنوي التاسع لمستجدات طب الاطفال والذي نظمه قسم الاطفال بالتعاون مع إدارة الشؤون الاكاديمية والتدريب بمستشفى الملك فهد الجامعي برعاية مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش- أن اللقاء كان عبارة عن أوراق علمية وورش عمل على مدى يومين متتاليين. وقال: بحكم أن اللقاء كان يحمل شعار امراض الكلى عند الاطفال والالتهابات المصاحبة له فقد طرح موضوع التبول اللا إرادي؛ كونه يهم كثيرا من الآباء والأمهات، وعدم معرفة من الطبيب المخصص لمثل هذه الحالات فهناك بعض الحالات تتابع من قبل طب الاطفال والبعض الآخر يتابع من قبل جراحة المسالك البولية، والبعض الآخر يتابعه اطباء الأطفال العامون، والبعض الآخر يتابعه الاطباء النفسيون، ومن وجهة نظري لا بد من ايجاد مرجعية لمثل هذه الأمراض، وتوضع مسارات لخطة العلاج لمثل هذه الامراض، ومتى يتم تحويل الطفل للعلاج، وهنا أشير إلى أنه لا يوجد جديد في علاج التبول اللا إرادي للتعقيدات المصاحبة لحالة الأطفال، فغالبا لا يوجد هناك مرض بالطفل الذي يعاني من التبول اللا إرادي بالكلى أو المثانة ولا بالمسالك البولية، وإنما الاشكالية هي عبارة عن تراكمات نفسية سلوكية فسيولوجية عمرية يعبر عنها من خلال التبول اللا إرادي، لذلك تم تجربة عدة طرق في علاجه وهي العلاجات السلوكية كعقاب الطفل بتنظيف نفسه بنفسه دون الاعتماد على الام، وهناك طريقة أخرى سواء بالجرس أو بالكرة، ففي حالة الجرس عندما يبدأ الطفل بالتبول يقرع الجرس ليتم استيقاظ الطفل وتكملة تبوله في دورات المياه، وطريقة الكرة يتم ربط كرة في ظهر الطفل فعند التبول يقرع منها جرس يتم استيقاظه وتكملة التبول بدورات المياه.وعن الطرق العلاجية هناك نوع من الهرمون يعطى للطفل سواء عن طريق الحبوب أوالمضغ يتحكم بالبول، فهو يحجز البول لأكبر وقت ممكن ويساعد على احتباس البول، ويعطى قبل النوم للطفل، كما أن التبول اللا إرادي يوجد بالاطفال على وجه العموم وفي الأولاد أكثر من البنات، ولا يوجد هناك جين محدد مختص لمثل هذه الحالات ويخضع لعوامل نفسية بيئية داخل البيت كطريقة التنشئة والتربية وضعف شخصية الطفل واعتمادية الطفل على والديه وكل هذه العوامل تؤدي إلى التبول اللا إرادي، وعن ضرر التبول اللا إرادي فإنه يؤثر في نفسية الطفل وضعف شخصيته ومحاولة الاخرين الانتقاص منه، وقد تتطور ليكون انطوائيا، وليس بإرادته، فهو يحاول تخطي هذه الحالة، ولا بد من الوالدين مساعدته في ذلك، ونحن نحاول أن نساعده وزرع الثقة فيه لتعود شخصيته السليمة، ويتخطى مثل هذه المرحلة، كما أن استخدام الفوطة الصحية للطفل تنعكس سلبيا على شخصيته خاصة إذا وصل إلى مراحل عمرية متقدمة في سن 8 إلى 10 سنوات أو يزيد فيلقى الضحك من اخوانه او اقاربه او غيرهم مما قد يؤثر سلبا على شخصيته، فيجب على الوالدين عدم الاعتماد عليها وتدريب الطفل على الجانب التحفيزي بوضع جدول للطفل بنجوم يحصل عليها في كل يوم لم يتبول به، وتجمع النجوم في نهاية الاسبوع ويعطى الطفل جائزة، وايضا تدريب الطفل على الجانب الوقائي فمثلا يمنع الطفل من السوائل في المساء في ساعات معينة، وبعد النوم يتم استيقاظ الطفل والذهاب به إلى دورات المياه لتفريغ البول، فكل هذه أمور أثبتت جدارة كبيرة في تصحيح مسار الطفل والقضاء على التبول اللا إرادي، وانا من هنا انصح الوالدين بعدم القساوة على الطفل، فالتبول اللا إرادي يأتي رغما عن الطفل من خلال مراكز عصبية في مخ الطفل هي من تتحكم بالبول، فهناك بعض حالات الاكتئاب والانطواء والانعزال عن المجتمع بسبب معاملة الطفل معاملة سلبية سواء مع اخوانه او اقرانه أو من قبل والديه. وأضاف القحطاني: إن الملتقى تناول كذلك عدة مواضيع في طب الطفل كالتشنجات عند الأطفال وقدمت خلاله ورقة عمل لكيفية تشخيص وعلاج المرض، وكيف يمكن استثناء الامراض والمضاعفات التي يكون بسببها التشنجات ظاهرة، سواء كانت هناك اورام او امراض عصبية سابقة، وايضا تم مناقشة مرض ضغط الدم عند الاطفال وان السبب لهذا المرض هو مرض كلوي، والمختصون بهذا المرض هم أطباء الكلى ويتم علاجه من خلال بعض الادوية، وطريقة علاجه مهمة جدا من خلال استشاريي الكلى والأطفال، ويجب الا يستعجل في خفض ضغط الدم خاصة اذا كان مرتفعا جدا ونزوله بسرعة قد يؤثر على الدماغ ويؤدي الى تلف بالغ بالدماغ، لذلك لا بد ان تكون طريقة العلاج تدريجية فيخفض من حده الاعلى الى 25% فقط وبعد اسبوع يتم تخفيضه حتى يصل الى الدرجة الطبيعية. وايضا تم التطرق من خلال ورقة عمل في اللقاء السنوي عن الالتهابات الرئوية الشتوية عند الاطفال، والتي يكثر من خلالها دخول الاطفال المستشفيات، وسببها كثرة الفيروسات في موسم معين في فصل الشتاء. وايضا تحدث اللقاء عن امراض الدم الوراثية (الانيميا المنجلية) وهي منتشرة جدا في المنطقة الشرقية، ومن المفترض ان تكون هناك دراسات عن مدى تأثير الفحص قبل الزواج على انتشار أو الحد من مثل هذا المرض.

مشاركة :