كشف لـ«اليوم»: مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين أن أعدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة بلغ نحو 18 ألف مريض ومريضة. وقال: يتوقع أن تزداد بواقع 3 آلاف حالة سنوية، مبينا أن %60 من هذه الاعداد على قائمة الانتظار لزراعة الاعضاء ويحتاجون الى اجراء عملية الزرع، خاصة مع ارتفاع مستوى العمر الافتراضي للمواطنين، وبالتالي تزداد معه احتمالات الإصابة بالمرض والأمراض المصاحبة له. وأبان أن العام الماضي شهد الحصول على نحو 130 موافقة للتبرع بالأعضاء من غير الاقارب ضمن هذا البرنامج، ومن المتوقع زيادة العدد الى نحو الضعف مع ارتفاع الوعي وزيادة الاقبال على البرنامج، ونعمل حاليا على تحسين عدد ونسبة الأعضاء المزروعة لإنقاذ العدد الأكبر من المرضى من خلال تنشيط التبرع سواء من المتوفين دماغيا أو من الأحياء استنادا لما توصلت إليه اللجنة الوطنية لزراعة الكلى وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي وقرار مجلس الوزراء بخصوص الموافقة على ممارسة التبرع بالأعضاء من الأحياء غير الأقارب ضمن ضوابط ولوائح تنظيمية تمنع الممارسة التجارية وتحمي حقوق المرضى والمتبرعين وتحد من سفر العديد من المرضى للخارج ووقوعهم تحت الممارسة التجارية لزراعة الكلى أو الكبد لتجنب العديد من المضاعفات الطبية التي قد تنتج من خلال تلك الممارسة. وأضاف الدكتور شاهين إن المملكة تتصدر دول العالم خاصة فيما يخص التبرع بالأعضاء، وأن الانتظار على قوائم الانتظار بالنسبة لراغبي زراعة الأعضاء يعد قليلا نسبيا إذا ما قورنت بالولايات المتحدة والدول الغربية المتقدمة. وأشار إلى أن عدد مرضى الفشل الكلوي الذين تزرع لهم كلى سنويا يقل عن ثلث المرضى الجدد منهم، وهو ما يعد مؤشرا مقلقا على التزايد السريع لهذه الفئة من المرضى. وأفاد الدكتور شاهين أن المركز يشهد ارتفاعا في حالات التبليغ عن الوفاة الدماغية تصل الى 4 حالات يومياً، وهو أمر يضع على فريق المركز مسؤولية كبيرة في الحصول على موافقات للتبرع بزراعة الاعضاء والحصول على موافقات ذوي المتوفى دماغياً واقناعهم بالموافقة على التبرع بأعضائه. ونوه الى أن المركز كان يواجه اشكالية عدم التبيلغ عن الوفيات الدماغية لعدة أسباب تتمثل في ضغط العمل على أقسام العناية المركزة والتركيز على الجانب العلاجي للحالات الحرجة، وبالتالي عدم تبليغ جميع الحالات المحتملة للوفيات الدماغية، التغير الدوري وفق ورديات العمل والمناوبات لكل طواقم الكادر الطبي والتمريضي بالعنايات المركزة وعدم التنسيق بتبليغ المركز في بعض الحالات، عدم وجود دراية كافية عند بعض الممارسين الصحيين بالبروتوكول المتبع في المركز السعودي لزراعة الأعضاء من التبليغ حتى التوثيق، ثم مقابلة الأهل لإقناعهم بالتبرع بالأعضاء وعدم إعطاء برنامج التبرع بالأعضاء الأهمية القصوى والاهتمام الكافي من بعض الممارسين الصحيين رغم أنه يجب النظر لهذا البرنامج كبرنامج وطني علاجي إنقاذي وحيد لمرضى الفشل العضوي النهائي بالمملكة. يذكر أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء لديه ثلاثة مكاتب تنسيقية لتنشيط التبرع بالأعضاء في منطقة الرياض والقصيم، والمنطقة الشرقية، وجدة، ويعد مكتبا الرياض والقصيم من أكثر الأقسام التي حصلت على حالات تبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيا خلال السنوات الماضية وفي العام الحالي، وعدّ مكتب المنطقة الشرقية من المكاتب الفعالة والنشطة جدا.
مشاركة :