قال لـ "الاقتصادية" عبد العزيز التركي رئيس الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء "إيثار" إن هناك 14562 مريضا على قوائم الغسيل الكلوي منهم 1843 في الشرقية و2500 مريض على قائمة انتظار زراعة الكبد و300 مريض على قائمة انتظار زراعة القلب. وبين خلال الندوة التي أقيمت البارحة الأولى في ديوانية عبد الرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية بحضور القنصل الأمريكي وممثل الجالية الهندية في الشرقية أن مريض الكبد والقلب يكلف علاجه 30 ألف ريال يوميا، ومريض الكلى بحاجة إلى غسيل من 3 – 5 مرات في الأسبوع بتكلفة 45 ألف ريال شهريا، متوقعا زيادة عدد مرضى الغسيل الدموي لأكثر من 20 ألف شخص في عام 2018. وأوضح التركي أن قرنية العين التي تقوم السعودية بجلبها من أمريكا وسيرلانكا لزراعتها لا تخدم المرضى السعوديين بحكم عدم صلاحيتها بالكامل خاصة أن هذه الدول لا تمنح القرنية كاملة الصلاحية، بل هي لمتوفين من كبار السن. وأشار إلى أن هناك دولا مثل سيرلانكا تقوم بأخذ أعضاء المتوفى دون الرجوع لذويه، مضيفا، أنه يمكن الاستفادة من القرنية حتى بعد الوفاة بمدة تصل إلى ثلاثة أيام ويمكن استخراجها وزراعتها دون أن تتسبب في تشويه لعينون المتوفى، مشيرا إلى أن برنامج زراعة القرنية في السعودية بدأ منذ 1983 حيث زرعت خلال 31 عاما 24 ألف حالة فقط و679 حالة استئصال خلال تلك الفترة. وأعلن رئيس الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء "إيثار" أن الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أطلق أخيرا حملة تنشيط التبرع لزراعة القرنية، الذي يهدف لإنشاء فريق مساندة لاستئصال القرنيات في المنطقة الشرقية والعمل على تدريب وتطوير العاملين في مستشفيات العيون للاستفادة من حالات التبرع وزراعة القرنية، حيث سيتم تدريب أول فريق فني استئصال قرنيات من مستشفى العيون التخصصي بالظهران في مستشفي الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض بداية آب (أغسطس) المقبل. وحذر الجميع من شراء بعض الأعضاء من الخارج كالكلى والقلب وغيرها من الأعضاء الرئيسة في الجسم كون أن أغلب من يبيع تلك الأعضاء مستشفيات غير مرخصة, كما أن أغلب من يقومون بزراعة الكلى في الخارج لا يدومون طويلا بحكم عدم صلاحية الكلية. وبين التركي أنه تم تأسيس الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء 2010 في الشرقية وهي أول جمعية على مستوى العالم العربي والإسلامي؛ وذلك للحاجة الماسة لزيادة الوعي الصحي بآخر المستجدات في علوم زراعة الأعضاء ووجوب توعية المجتمع, مضيفا، أن جمعية إثار مرخصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية. من جهته، قال محمد الدبل عضو لجنة الشفاعة في جمعية "إيثار" إن الجمعية ستطلق حملة بعنوان "خلونا نحييها" في آب (أغسطس) المقبل برعاية الأمير سعود بن نايف أمير الشرقية وتستمر خمسة أيام للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء، مضيفا أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف متبرع بالأعضاء على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مستمرا على مدار الساعة مع مراكز العناية المركزة في المستشفيات الحكومية والأهلية للإبلاغ عن أي حالة وفاة دماغية، حيث يبدأ دور اللجنة التواصل مع ذوي المتوفى بهدف التبرع بالأعضاء دون أي ضغوط. وبين الدبل أن الفترة الأخيرة زادت ثقافة المواطن السعودي والمقيم وأصبح الكل يحرص على التبرع ببعض الأعضاء أو كلها بعد الوفاة وذلك بهدف الأجر وإنقاذ مرضى آخرين بحاجة لتلك الأعضاء، مضيفا أن المتبرع الواحد بأعضائه يخدم سبعة مرضى.
مشاركة :