عم الإضراب العام والشامل كافة المناطق الفلسطينية المحتلة في عام 48، السبت، إحياءً لذكرى يوم الأرض الخالد، حيث انطلقت عدد من المسيرات والفعاليات في عدد من المدن والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني المحتل. ودعت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، إلى أوسع مشاركة في هذه الفعاليات، التي بدأت بالانطلاق منذ صباح اليوم في ساحة الشهيد بمدينة الطيبة، بوقفة حداد على أرواح شهداء يوم الأرض ووضع المشاركون أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهداء. وستنطلق عصر اليوم عدد من الفعاليات والمسيرات في عدد من البلدات الفلسطينية، وستلتقي هذه المسيرة بمسيرات أخرى ستنطلق من بلدة عرابة ودير حنا إلى ساحة البلدية المركزية بسخنين، لإحياء الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض. وأكد رئيس المتابعة العليا محمد بركة، أن الذكرى الـ41 ليوم الأرض الخالد تحل في مرحلة مليئة بالتحديات التي تفرضها هذه الحكومة، من خلال سلسلة من القوانين والسياسيات العنصرية، وهذا يتطلب منا أن نكون على جاهزية، وقدرة على تعبئة الجماهير ضد ما ينتظرها من سياسات قمعية واستبداد. وأضاف أن “هناك عدة بلدات تواجه يوم أرض بشكل يومي،نتيجة ممارسات الاحتلال”. وأكدت سكرتارية “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في فلسطين المحتلة 48، أن “الإضراب مناسبة وطنية يعلن من خلالها الإصرار على البقاء والتطور والدفاع عن الوجود الجماعي للمواطنين العرب الفلسطينيين في الداخل المحتل 48, وكإضراب عادل وشرعي يحمل في طياته رسالة سياسية واضحة, في ضوء التحديات الوجودية الاستثنائية والنوعية”. وشارك العشرات من أبناء مدينة الطيبة، من مختلف الأحزاب والحركات الوطنية وبلدية الطيبة ورئيس لجنة المتابعة، في زيارة إلى ميدان شهيد يوم الأرض، رأفت زهيري، وسط المدينة، بحلته الجديدة، ووقف المشاركون وقفة صمت وحداد على أرواح شهداء يوم الأرض الستة. وقال رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور، إن يوم الأرض يأتي في ظروف صعبة، حيث “نواجه التحريض والتهديد في مسكننا إلى هذا اليوم، من هدم البيوت وتوسيع مسطحات البلدات العربية”. وفي قرية كفركنا، شارك العشرات من المواطنين ،في فعاليات إحياء الذكرى الـ43 ليوم الأرض، ووضعوا أكاليل الزهور على الأضرحة والنصب التذكارية لشهداء كفركنا: محسن طه ومحمد خمايسي ومحمد خطيب وخير الدين حمدان. وأكد رئيس مجلس كفركنا المحلي، الدكتور يوسف عواودة، على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية لأن الخطر لا يزال يتهدد الأرض والبيت والمسكن والوجود الفلسطيني. و في “حي العتايقة” برهط، تم نصب خيمة الاعتصام في الحي، على أنقاض البيوت المهدمة ، وفي كفر كنا في انطلقت مسيرة من النصب التذكاري حتى أضرحة الشهداء، بمشاركة عدد كبير في الفعاليات من أبناء القرية والشخصيات القيادية فيها ووضع المتظاهرون أكاليل الزهور على النصب التذكاري. وفي النقب المحتل، سيكون أيضا في ساعات العصر ، هناك وقفة على “مفرق لهافيم “، ومن ثم التوجه لإيقاد الشعلة في العراقيب احتجاجا على هدم القرية لأكثر من مائة مرة.
مشاركة :