يتدفق آلاف الفلسطينيين الجمعة قرب الحدود بين غزة وإسرائيل في ما أطلق عليه اسم "مسيرة العودة" التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين. ويأتي هذا بالتزامن مع الذكرى 42 ليوم الأرض. ومن المتوقع أن يشارك نحو مئتي ألف لاجئ من سكان قطاع غزة الجمعة في هذه المسيرة. من جهته، حذر الجيش الإسرائيلي من الاقتراب من الحدود، مؤكدا نشر تعزيزات لا سيما من القناصة لتعقب المخالفين. بدأ آلاف الفلسطينيين بالتدفق الجمعة قرب الحدود بين غزة وإسرائيل في مسيرة احتجاجية أطلق عليها اسم "مسيرة العودة" دعت إليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين. وقال مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية "إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتدفقون إلى مراكز ومخيمات أعدت مسبقا قرب حدود غزة مع إسرائيل". وعلى الجانب الآخر من الحدود وضعت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية واستخدم الجنود الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين اقتربوا من السياج. مقتل مزارع فلسطيني وقتل الجمعة مزارع فلسطيني شاب في قصف مدفعي إسرائيلي على قطاع غزة الذي أقيمت على حدوده مع إسرائيل الخيام بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء أنه سيتم نشر قناصة "لديهم تصريح بفتح النار أمام الخطر المميت"، إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود. وصرح أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس، إن "المواطن عمر وحيد نصر الله سمور (27 عاما) استشهد وأصيب آخر بجروح مختلفة جراء استهداف مزارعين شرق بلدة القرارة بخان يونس" جنوب غزة. وأكد شهود عيان أن سمور كان قد وصل للتو إلى أرضه الزراعية القريبة من الحدود عندما تعرض للقصف المدفعي. من جهته، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "مشبوهين اثنين اقتربا من السياج الأمني في جنوب قطاع غزة وبدأوا التحرك بطريقة تثير الشبهات". مضيفا "ردا على ذلك أطلقت دبابات (إسرائيلية) النار باتجاههما". ومنذ صباح الجمعة تجمع عشرات الفتية والشبان في المناطق المحاذية للحدود مع إسرائيل ورشق بعضهم بالحجارة أبراج المراقبة العسكرية الإسرائيلية. مداخلة مراسلة فرانس 24 ليلى عودة حول إحياء الذكرى 42 ليوم الأرض استعدادات لمسيرة العودة وتمهيدا لإطلاق "مسيرة العودة" الجمعة، نصب الفلسطينيون مئات الخيام على بعد مئات الأمتار عن الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وبدورها أقامت الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى التي تضم حماس والفصائل وممثلي اللاجئين، عشر خيام كبيرة في خمسة مواقع على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل، بينما نصبت عائلات عشرات الخيام الصغيرة. ونصبت الخيام على بعد أقل من مئتي متر من الحدود الإسرائيلية شرق مدينة غزة وشرق خان يونس في جنوب القطاع. "سلمية" وتتزامن هذه الاحتجاجات التي ستستمر ستة أسابيع لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 أيار/مايو المقبل، مع "يوم الأرض" ذكرى مقتل ستة فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في 30 آذار/مارس 1976 في مواجهات ضد مصادرة أراضيهم. وأكد خليل الحية القيادي في حماس "نحن كشعب بكل فصائله سنخرج في هذه المسيرة التي نصر على سلميتها"، مضيفا "رسالتنا هي الإصرار على العودة". وأكد الحية "سيأتي الناس شيوخا ونساء وأطفالا ورجالا وشبابا إلى الحدود وسيعلم العدو الصهيوني أن شعبنا لا تخيفه كل تهديدات الاحتلال". وقال طاهر سويركي عضو اللجنة التنسيقية المشرفة على المسيرة إنه يتوقع أن يشارك نحو مئتي ألف لاجئ من سكان قطاع غزة الجمعة في هذه المسيرات. إسرائيل تحذر وحذر أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في فيديو باللغة العربية بثته وسائل إعلام إسرائيلية من أن "حماس تعرض أرواح البشرية للإزهاق فعليكم (الفلسطينيين) أن تكونوا حذرين". من جهته حذر رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت الأربعاء من أن الجنود الإسرائيليين سيطلقون النار إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلوا خطرا. مؤكدا أن الجيش نشر تعزيزات لا سيما من القناصة على الحدود مع غزة. وقبل ساعات على بدء "مسيرة العودة"، أقام شابان حفلي زفاف مساء الخميس في الخيمة الكبيرة في جباليا ورفح على وقع الأغاني الوطنية ورقصات الدبكة الشعبية الفلسطينية. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في آب/اغسطس 2014 بعد حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة استمرت خمسين يوما. ويتعرض اتفاق وقف إطلاق النار لانتهاكات متكررة إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل التي ترد باستهداف مواقع لحماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007 بعد أن طردت حركة فتح منه إثر اشتباكات دامية. وتحاصر إسرائيل القطاع منذ العام 2006، وشددت حصارها عليه بعد سيطرة حماس. ومنذ عام 2008، شنت إسرائيل ثلاث حروب على قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني شخص. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 30/03/2018
مشاركة :