ما السر وراء التهافت للاستثمار.. في شركة Lyft ؟

  • 3/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمد مراح – القبس الإلكتروني  ذكية هي الخطوة التي اتخذتها شركة Lyft لخدمات النقل في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي اتجهت إلى الاكتتاب العام الاولي وطرحت أسهمها في بورصة «ناسداك» الأمريكية، ليحطم سهمها كل التوقعات بعد أن وصل سعره إلى 87.24 دولاراً، وتنجح الشركة في بلوغ قيمة 24.3 مليار دولار. هذه الخطوة ذكية من الشركة التي لم تحقق أرباحاً كثيرة في الفترة الماضية بل قاربت خسائها المليار دولار العام الماضي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا يصب المستثمرون أموالهم في شركة Lyft رغم أنها لم تحقق أرباحاً؟.. سنجيب لكم على هذا السؤال. لقد أصبحت Lyft أول شركة كبرى في مجال خدمات النقل الذكي تطرح أسهمها للتداول في البورصة لتسبق بذلك منافستها Uber الأكبر حجما والتي تعتزم طرح أسهمها خلال الفترة المقبلة، حيث أعلنت اختيار بورصة «نيويورك« للأوراق المالية لطرح أسهمها فيها. قفزة نوعية وقفزت أسهم الشركة بما يصل إلى 21.2%، وكانت Lyft قد حددت يوم الخميس الماضي سعر السهم عند 72 دولاراً في الطرح العام الأولي الذي شمل 32.5 مليون سهم، وبعد دقائق قليلة من بدء تداولها صعد السهم 18.6% إلى 85.42 دولاراً، وواصل الصعود ليصل إلى 87.24 دولاراً، لتجمع الشركة 2.34 مليار دولار في عرص أولي. وLyft شركة للنقل التشاركي على غرار Uber، وتبلغ الحصة السوقية للشركة في الولايات المتحدة نحو 40% حالياً، بعد نمو سريع بنحو الضعف خلال العامين الماضيين. واستغرقت الأسهم أكثر من ساعتين لبدء التداول، وقرر مؤسسو الشركة التخلي عن حفل الافتتاح التقليدي على أرضية البورصة ليكونوا مع سائقي الشركة، وفق ما يظهر في الصور. فكرة المستثمرين لكن بالرغم منذ ذلك ووفق الإحصائيات الرسمية من الشركة فإن Lyft لم تحقق أرباحًا أبدًا، وقد لا تحقق أرباحًا أبدًا، وخسرت ما يقرب من مليار دولار العام الماضي، لكنها جمعت 2.34 مليار دولار لحد الآن من المستثمرين.. ووراء تهافت هؤلاء المستثمرين لشراء أسهم الشركة أسباب نوردها لكم: أولاً – نمو سريع لدى الولايات المتحدة بالفعل لاعبان أساسيان في قطاع خدمات النقل الذكي أولهما شركة Uber وشركة Lyft التي تحتل الترتيب الثاني، والواضح بالإضافة إلى ذلك، أن شركة Lyft تنمو بشكل سريع وتستحوذ على حصة سوقية كبيرة من Uber، وذكرت Lyft في ديسمبر 2018 أنها تملك 39 بالمائة من السوق الأمريكية، بزيادة عن 22 بالمائة قبل عامين. ثانيًا – سيطرة قادمة ربما تخسر Lyft مبالغ ضخمة من المال، لكنها لا تزال تنمو في الإيرادات بشكل أسرع من التكاليف المتزايدة، وعلى وجه الخصوص، هناك ثلاثة أرقام ترتفع في الشركة: العدد الإجمالي للمسائقين لديها، وعدد مرات الركوب لكل سائق، والإيرادات لكل سائق. ويبدو أن المزيد من الأشخاص يستخدمون خدمات Lyft، وعندما يفعلون ذلك مع مرور الوقت ستزداد قيمة الشركة وسيطرها على السوق، وهو أمر آخر يدفع المستثمرين لشراء أسهم الشركة. آراء المحللين ويقول Ali Mogharabi وهو محلل الأسهم في Morningstar: «إن التكاليف المختلفة للمبيعات والتسويق والتقنية اللازمة لإدارة الأعمال الأساسية ونفقات الأعمال مثل معالجة طرق الدفع.. تنخفض مع نمو حجم التداول». ويضيف المحلل أنه: «بافتراض استمرار كل هذه الاتجاهات التصاعدية يمكن لـ Lyft الاستمرار في إغلاق الطريق في وجه Uber.. فمع نمو الإيرادات وتقليص التكاليف ستدخل الشركة الربحية في وقت ما في أوائل عام 2020». ويرى الخبير ALEXIS C. MADRIGAL أن المستثمرين سواء كانوا صغاراً أو كباراً لن يفوتوا فرصة الاستثمار في شركة مثل Lyft والتي تنمو بشكل سريع، ويعطي الخبير مثالاً بـ SoftBank وهي الشركة اليابانية الضخمة التي تنفق مئات المليارات من الدولارات على شركات التكنولوجيا، فهذه الشركة مساهمة بنسبة 10 في المائة في أربع من أكبر خمس شركات عالمية تشارك في خدمات النقل الذكية». ومن هنا نستنتج أن المستثمرين يتهافتون على Lyft لإداركهم أن الشركة ستحقق في المستقبل القريب أرباحاً وقيمتها ستزداد بشكل واضح، وقد تتجاوز في مرحلة ما منافستها Uber.

مشاركة :