جدد قاضي المعارضات حبس الطبيب المزيف 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه فى قضايا انتحال صفة طبيب والنصب على مواطنين فى تجارة بيع الأجهزة الطبية وجمع أموال عامة.وكان وجه المستشار ياسين زغلول المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة تحت إشراف المستشار خالد عابدين رئيس نيابة مركز المحلة، والمستشار مصطفي مدحت وكيل النيابة لسماع أقوال المبلغين والكشف عن هوية ما يقرب من 20 ضحية من ضحايا الطبيب المزيف والذي أجرى 20 عملية جراحية داخل مستشفيات خاصة كبري وعيادته الطبية بمسقط رأسه بعزبه توما ومنطقة العباسي القديم بمدينة المحلة.فى السياق ذاته، استمعت النيابة العامة لأقوال المبلغين وعلى رأسها سيدة تدعى "فاطمة. م"، من قرية كفر دمرو بمركز المحلة، فى المحضر رقم 2820 جنح مركز المحلة لسنة 2018 م والتى أيدت إجراء عملية جراحية داخل مستشفى أبو العزم على يد الطبيب المزيف مقابل تقاضي مبلغ مالي قدره 7 آلاف جنيه، وقالت: "أقنعني إنه الوحيد اللى يعرف يعالجني فى مصر وناس كتير قالولي عالجنا وخفينا على إيديه ولكني علمت بإجرائه عمليات مشبوهة وخفت إن عمليتي استئصال الغدة ممكن تتسبب ليا فى أي مضاعفات وربنا يشفيني يارب".على صعيد آخر، تقدم كل من علي سمير عبد الوهاب وسها سامي حسين ويوسف لطفي إسماعيل ضحايا، بمحضر توظيف الأموال وواقعة النصب يحمل رقم 40 جنح مركز المحلة لسنة 2019 م، التي ارتكبها الطبيب المزيف، حيث نصب عليهم فى أكثر من مليون جنيه، وتملص من سداد جميع المبالغ المالية بدعوى تعرضه لأزمة مالية، واستباح الحصول على جميع المبالغ المالية دون سدادها والتهرب من تعويضها لهم.فى المقابل، كشفت تحقيقات النيابة العامة مع المتهم أنه حاصل على ثانوية عامة ورسب وتم فصله حال قيده بالفرقة الرابعة لكلية الطب البيطري بجامعة بنها سنة 2008م، وأفاد المتهم بقوله خلال تحقيقات النيابة العامة: "أنا لم أزاول مهنة الطب ولم أجر أى عمليات جراحية، ولكن من أجرى العمليات هو الدكتور "ناجي. م"، استشاري أورام مشهور، (شريكه فى صفقة بيع الأجهزة الطبية)، ولكني كنت أزاول مهنة فني مناظير الكبد وصيانته".وأضاف المتهم فى تحقيقات النيابة العامة: "أنا زوجتي طبيبة ليس لها أي دخل بظروف عملي، وما أتعرض له نتيجة ضائقة مالية وحملات تشويه من خصوم لي بسبب ديوني فى عمليات بيع وشراء صفقات الأجهزة الطبية والعلاجية لمرضى المراكز الطبية والمستشفيات الصحة، ولكن ليس طبيبا وليس لي أى روشتات علاجية باسمي".وكشفت تقارير من لجنة العلاج الحر بمديرية الصحة ونقابة الأطباء حصلت عليها النيابة العامة أن المتهم المذكور أجرى ما يقرب من 14 عملية داخل مستشفيات الربيع ودار الصفوة و"أبو العزم" (الشفاء سابقا)، فيما أيدت التقارير أن المتهم حسب تصريحات الدكتور مجدي الحفناوي، نقيب الأطباء بالغربية، في الخطاب الرسمي الصادر من النقابة النيابة الموقرة "أن الشخص المذكور لا ينتمي لنقابة الأطباء وينتحل صفة طبيب بشري وغير مسجل قيده ضمن صفوف الجمعية العمومية لنقابة الأطباء" .وأوضحت تقارير لجنة العلاج الحر التى شكلت برئاسة الدكتور حامد محمود، رئيس القسم بمديرية الصحة بالغربية، أنه تم تشكيل لجنة ضمت الدكتور فتحي فايد عضو اللجنة، وفنيين آخرين وتمت معاينة موقع عيادتين للطبيب المزيف، إحداها بمسقط رأسه بعزبة توما بطريق "المحلة – المنصورة" الدائري، بينما الأخرى بنطاق منطقة التربيعة بمنطقة السوق التجارية "العباسي القديم"، ولكن تم إغلاق الأولى والثانية فى الفترة ما بين الـ"5 – 9" أشهر الماضية.وأفادت تقارير العلاج الحر بأن الطبيب المزيف اختلق فكرة انتمائه وعمله كأستاذ جامعي بجامعة طب الزقازيق فى مجال الجراحة العامة والمناظير مع ضحاياه، فضلا عن تخصصه فى إجراء عمليات "المرارة – الناسور- استئصال الأورام والغدد"، وصرف روشتات علاجية بخط يده وأخرى معدة بالكمبيوتر.كان اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من اللواء السعيد شكري، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود سلسلة من شكاوى وبلاغات المواطنين ضد المدعو "مصطفى. ا"، 39 سنة، حاصل على ثانوية عامة، واتهامه بانتحاله صفة طبيب مزيف وإجرائه عمليات غير شرعية داخل عيادة طبية خاصة به، فضلا عن بلاغات وشكاوى بالنصب والتحصيل أموال فى قضايا شيكات وإيصالات أمانة من نتاج بيع وشراء الأجهزة الطبية.وبتقنين الإجراءات الأمنية وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة، تم إعداد مأمورية أمنية قادها المقدم وليد فايد، رئيس مباحث الأموال العامة، وقوات من الشرطة السرية والنظامية، تم تحديد موقع المتهم وضبط المتهم.وكشفت مصادر أمنية أن المتهم المذكور ضبط بحوزته أوراق وسندات تحوي روشتات طبيبة مزورة باسمه وصور عيادته الطبية الخاصة المقامة بنواحي عزبة توما بقسم أول المحلة، فضلا عن إجرائه عمليات بشكل غير شرعي برفقة أحد الأطباء داخل المستشفيات العلاجية الخاصة، وتحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهم، وقررت حجزه على ذمة التحقيقات لحين ورود التحريات حول الوقائع المتهم فيها.وكانت عزبة توما التابعة لمركز المحلة شهدت حالة من الدهشة والاستغراب من جانب كبار ومشايخ العائلات بها فور تلقيهم خبر سقوط نجلهم "مصطفى. ا"، 39 سنة، الطبيب المزيف والحاصل على شهادة الثانوية العامة فى قبضة ضباط مباحث الأموال العامة أثناء خروجه من أبواب مجمع محاكم المحلة لاتهامه فى قضايا نصب وتوظيف أموال فى مجال تجارة وبيع الأجهزة الطبية، فضلا عن انتحاله صفة طبيب بشري وإجرائه عمليات جراحية داخل عيادته الطبية ومستشفيات دار الصفوه والربيع وأبو العزم بمناطق سكنية بالمدينة العمالية.وأفاد "محمد. ح"، أحد أهالي عزبة توما، بأن الطبيب المزيف مارس دوره فى علاج أهالي العزبة والقرى مركز المحلة خلال 11 سنة فى الفترة ما بين سبتمبر 2016 م - ديسمبر 2019 م، مشيرا إلى أن تكلفة العمليات كانت تتراوح بين "4 و12 ألف جنيه فى كل عملية داخل عيادته وفي المستشفى الخاص.
مشاركة :