نظم صالون اللواء حمدي بخيت الثقافي، جلسته النقاشية الشهرية، حول دور مصر في رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، وذلك بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في الشئون الإفريقية، والشخصيات العامة والإعلام وأصحاب الفكر.وقال اللواء حمدي بخيت أن الغرض من إقامة الصالون الشهري، هو تناول الجانب الثقافي في المقام الأول لا براز الملفات والمشكلات والتعقيدات التي تواجه الدولة المصرية بشكلها المعاصر، للخروج بحلول وأفكار ومقترحات موحده لحل تلك المشكلات.وأشار إلى أن الصالون يناقش في هذه الجلسة علاقة مصر بالدول الإفريقية، ودعم مصر للقارة السمراء في شتى المجالات، كما تناقش الجلسة المتغيرات التي طرأت علي العلاقات المصرية الافريقية في الشكل والمضمون خلال السنوات السابقة، وذلك بمناسبة تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019.من جانبه قال السفير مصطفي القوني مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، إن تولي الدولة رئاسة الاتحاد الإفريقي، يأتي تتويجًا لجهود الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزارة الخارجية من خلال فتح باب التعاون غير المسبوق مع الدول الإفريقية الشقيقة في جميع المجالات منذ تولي السيسى رئاسة الجمهورية.واشار مساعد وزير الخارجية الى إن استقرار مصر الداخلي بعد مرورها بمرحلة يناير وما بعدها هو ما ساعد علي تطوير سياستها الدولية والإقليمية، والوقوف بقدم ثابته في التصدي لجميع التحديات واجتيازها والوصول إلي بر الأمان مستطردًا:" مصر هي مفتاح أفريقيا". وأوضح إن مصر أصحبت تلعب دورًا مهمًا في الملف الإفريقي، وإن وضع الدولة المصرية اختلف كثيرًا عن السنوات السابقة، فامتداد مصر الطبيعي يعود للجذور الإفريقية، ولا أحد ينسي أن أحد الاسباب الرئيسية وراء عدوان 1967، كان دفاع مصر ودعمها لحركات التحرر في الدول الإفريقية.واوضح السفير القونى إنه لا توجد دولة تستطيع أن تعلب دورًا مهما في افريقيا مثل الدولة المصرية لما تملكه من امكانات وخبرات وبنية أساسية في مجالات قوى الدولة الشاملة، وهناك عده دول تتكالب علي افريقيا وهو ما جعل الدول الإفريقية تثق في القيادة المصرية دون غيرها لا نها تعلم جيدًا إن دورها محوري ومخلص ونزيه.وتابع أن الدول الافريقية تحترم الحضارة المصرية بتاريخها القديم والحديث، كما ان استمرار تبادل البعد الثقافي من خلال دور الأزهر الشريف والكنسية، ساعد علي استعاده مصر لدورها الريادي في القارة ودفع عجله العمل الافريقي المشترك. وشدد على أن مصر تحتل المركز الأول في مجال المنح الدراسية للطلاب الأفارقه، كما إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استعرض في خطابة عقب تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي أوليات الرئاسة المصرية في المرحلة القادمة والقضايا المطروحة علي الساحة الافريقية، وأهم التحديدات التي تواجه القارة السمراء والتي يأتي في مقدمتها الإرهاب الذي بات يهدد أمن واستقرارالقارة، وأزمة سد النهضة.كما أعلن عن اطلاق منتدي اسوان للسلام والتنمية المستدامة في افريقيا خلال العام الجاري، وجاءت كلمة الرئيس الختامية بالمؤتمر لتعكس روح الحوار البناء والتواصل التي سادت اعمال القمة والتي عكست الاهتمام الأفريقي باستعادة مصر دورها الريادي في القارة، وإن مصر تستطيع دفع العمل والتكامل الأفريقي المشترك علي صعيد القارة، وفي هذا الإطار ركز الرئيس خلال كلمته في ختام قمة الاتحاد الأفريقي على أهمية العمل للاندماج وتسريع اتفاق التجارة الحرة بين دول القارة، ودفع عجلة التنمية بداخلها.وقال مساعد وزير الخارجية أن القمة الأفريقية حققت نجاحا ملموسا في وضع خريطة العمل خلال عام 2019 حتى أن رئيس المفوضية الإفريقية شادي موسى أعرب عن تطلع الدول الإفريقية في المستقبل للاستفادة من الخبرات المصرية في مجال البنية التحتية والطاقة والاتصالات، كما أصدرت القمة قرارًا بتولي الرئيس السيسي ريادة العمل الإفريقي المشترك في اعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات.واكد السفير القونى ان تولى مصر رئاسة الاتحاد سيسمح بتعزيز فرص منافسة المنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية في إطار تجارة بينية غير مسبوقة لتحقيق أعلى معدلات التنمية المستدامة من خلال تعظيم القيمة المضافة لموارد القارة السمراء، بالإضافة لتحقيق حلم التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، وذلك بدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ خلال فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي.وأشار إلى أهمية تأسيس وإطلاق مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر ما بعد النزاعات وإصلاح مجلس السلم والأمن الأفريقي وتعزيز التعاون القاري لدحر الإرهاب وتجفيف منابع التطرف الفكري، كما نجحت مصر في الحصول علي المرتبة الاولي في استضافة مقر وكالة الفضاء الافريقية، وذلك بعد مجهود من العمل الدؤوب استمر لمده 3 سنوات من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتنسيق من الجهات الوطنية المعنية.وأكد الدكتور محمد منصور قدح نائب مدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية بوزارة الخارجية، إن هناك تفاؤلا كبيرًا من جانب دول القارة الافريقية بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة للاتحاد الأفريقي، والتي شهدت نشاطًا مكثفًا على مدار 3 أيام خلال شهر فبراير من العام الجاري، ويأتي هذا التفاؤل نظرًا للسياسات التي اتبعتها مصر منذ تولى الرئيس السيسي منصب الرئاسة، حيث بدأت عملية إعادة تقوية علاقات مصر مع أفريقيا باعتبارها بعدا مهما في الأمن القومي المصرى والاقليمى وايضا التعاون الاقتصادي لضمان مصالح كل الأطراف في القارة.
مشاركة :