أحمد ناصر- الفن ليس ملكا لأحد، كل إنسان وكل شيء له فنه الخاص به.. ولا يحتكر أحد الفن لنفسه، فالقصر ودار الأوبرا والمسرح لها فنونها، والشوارع كذلك لها فنها ونجومها وموسيقاها التي يعشقها جمهورها، شخصيا يجذبني هذا اللون الجميل من الفنون، لأنني أشعر بأنها طبيعية وتلقائية وتصل إلى القلب بسرعة.. هذا الفن الجميل قدمه لنا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب باستضافته فرقة كايلي ديلينهام الأميركية، أشهر فرق الروك التي عرفت بصفة «فرقة بيت الشوارع». تتكون فرقة كايلي ديلينجهام من ثلاثة أشخاص فقط، لكنها تعطي الحضور إحساسا بأنها تتكون من عشرة عازفين، وآلاتهم هي الكمنجة المكسيكية- كما يسميها أهالي جنوب أميركا- والتشيللو والغيتار، بهذه الآلات الثلاث تعبر فرقة كايلي ديلينهام عن الشارع الأميركي، أو كما يقولون بلغة محلية لغة الكاوبوي القديم، وتختلف هذه اللغة بين الماضي والحاضر ولم يعد يتكلم بها إلا عدد قليل جدا من الناس كبار السن، ولكن موسيقاهم القديمة يتناقلها جيل بعد جيل، وبدأت تعود للظهور من جديد ولكن في المسارح الكبيرة.. بعد أن كانت موسيقى الشارع الأميركي البسيط. حضر الحفل الموسيقي الجميل الذي احتضنه مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، السفير الأميركي في الكويت، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، وعدد من جمهور موسيقى الشوارع، غالبهم من الجالية الأميركية، قدمت الفرقة عشر لوحات فنية منوعة بين الميتال والبانك والروك المسيحي والكونتري المشهور جدا والراب روك، وهي في الغالب أنواع من موسيقى الروك الأميركي التي تشتهر به شوارع وحانات أميركا في المدن المزدحمة جدا مثل نيويورك ولاس فيغاس وميامي. حظي الحفل بإقبال كبير من الجمهور وتفاعل بين الحضور ومقدمي الحفل كايلي ديلينجهام مؤسس الفرقة، وروي كلارك، وهانك ثومبسون، الذين اجتمعوا معا في أحد كراجات مدينة أوكلاهوما وقرروا أن يقدموا موسيقى من نوع خاص، وكان لهم ما خططوا له.. وكان عنوان كل حفل أقاموه «سفراء موسيقى أوكلاهوما إلى العالم»، وكانت الكويت ليلة أول من أمس المكان الـ40 الذي أحيوا فيه الحفل.
مشاركة :