قال الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية: إن قناة السويس تعد بوابة طريق الحرير البحري، لأنها الممر الملاحي الرئيسي الذي يربط الشرق بالغرب، مشيرا إلى أن حركة التجارة المنقولة عبر طريق الحرير والمتجهة إلى أوروبا لا بد أن تمر عبرها، وأن محور إقليم قناة السويس سيكون مركزا لوجستيا للسفن والبضائع الأمر الذي من شأنه أن يخدم طريق الحرير البحري.جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها غاو يان رئيسة المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية (أكبر غرفة تجارة في الصين) على رأس وفد صيني رفيع المستوى يضمّ أكثر من 100 رجل أعمال يمثّلون أهمّ الشركات الصينية في مجال الهواتف والهندسة الكيميائية والموانئ والطاقة والتكنولوجيا والتطوير العقاري واللوجستيات، وذلك لمقر اتحاد الغرف العربية ببيروت لبحث آفاق التعاون المستقبلي بين الشركات الصينية واتحاد الغرف العربية باعتباره بيت الاقتصاد العربي، وذلك في أول جولة رسمية لها إلى المنطقة العربية.وأضاف أنّ للممرات الملاحية العربية دور بارز في نجاح مبادرة طريق الحرير، حيث تمر عبر هذه الممرات، ولا سيّما مضيقي هرمز وباب المندب إضافة إلى قناة السويس نحو ربع التجارة نحو أوروبا وإفريقيا ومنها إلى القارة الأميركية، مشيرا إلى أنّ مصر تعتبر مؤثرا رئيسيا في مبادرة الحزام والطريق؛ بسبب موقعها الجغرافي الذي يجعلها قادرة على تقديم الخدمات اللوجستية للشرق الأوسط وإفريقيا وأنّ مصر تعمل على تعظيم دور الموانئ المصرية المرتبطة بطريق الحرير البحري لتكون محورا استثماريا خصوصا في تجارة الترانزيت والخدمات اللوجستية والنقل متعدد الوسائط.وأوضح أهمية تعزيز التعاون العربي الصيني وعلى الدور الذي يستطيع أن يلعبه اتحاد الغرف العربية في تعظيم التعاون بين الجانبين لخدمة الاقتصاد العالمي والتواصل البيني والتحديث والتطوير، مشيرا إلى عمق العلاقات التي تجمع العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية، مؤكدا أنّ هناك خلل واضح في حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني لمصلحة الصين الأمر الذي يتطلّب تغيير نمط التجارة الحالية ليتحوّل إلى شراكة استراتيجية بحيث لا يبقى مسار الصادرات باتجاه واحد أي من الصين نحو العالم العربي.وأشار إلى أن صادرات الصين إلى العالم العربي بلغت 100 مليار دولار في عام 2017 ومن المتوقّع أن يبلغ حجم تلك الصادرات 300 مليار دولار بحلول عام 2025 وفي المقابل فإنّ الصادرات العربية إلى الصين فتنحصر بالمشتقات النفطية وتمثّل ما نسبته 80 % من إجمالي الصادرات العربية إلى الصين وان حجم الاستثمارات الصينية في البلدان العربية الواقعة في شمال أفريقيا حوالي 252 مليار دولار نصيب مصر منها حوالي 15 مليار دولار بينما يبلغ حجم الاستثمارات الصينية في الشرق الأوسط ما يقرب من 177 مليار دولار وفي دول الخليج العربي نحو 70 مليار دولار.
مشاركة :