خطا برشلونة المتصدر وحامل اللقب خطوة إضافية نحو اللقب ال 26 في تاريخه بعدما حسم ديربي كاتالونيا بفوز صعب على جاره إسبانيول 2-صفر أمس في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم. ورفع برشلونة رصيده إلى 69 نقطة مبتعداً على طريق إحراز اللقب ال 26 في الليجا. على ملعبه كامب نو بمدرجات ممتلئة بأكثر من 90 ألف متفرج، جدد برشلونة فوزه على جاره، بعد أن كان هزمه برباعية بيضاء في المرحلة ال 15 من دور الذهاب، بهدفين لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الأول من ركلة حرة حصل عليها بنفسه على خط المنطقة (71) والثاني إثر تمريرة من البديل البرازيلي مالكولم تابعها بيسراه زاحفة في الزاوية اليسرى (89). سجل ميسي هدفه الحادي والثلاثين في البطولة معززاً صدارته لترتيب الهدافين بفارق 13 هدفاً عن زميله الأوروغوياني لويس سواريز، ومحققاً الفوز السادس توالياً للعملاق الكاتالوني الذي جاء على خلفية جدل أثاره تصريح مدافع برشلونة جيرار بيكيه الذي قال «رصيدي أكبر من ميزانية إسبانيول»، فرد الأخير «رصيدنا التاريخي والأخلاقي أكبر منك ومن أملاكك». وتوقع المتفرجون في كامب نو، مشاهدة ميسي الأرجنتين في مواجهة ميسي الصين وو لي المنتقل في الفترة الشتوية من شنغهاي سيبغ الى إسبانيول، لكن المدرب الرئيسي للأخير خوان فرانسيسك فيرر «روبي» أبقاه على مقاعد الاحتياط حتى منتصف الشوط الثاني ليحل محل بورخا ايغليسياس (64) وكاد يأتي بالتعادل (79). ولعبت خبرة وبراعة النجم الأرجنتيني الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، دوراً كبيراً في الحسم فحصل على ركلة حرة على خط المنطقة ونجح في تنفيذها رغم صعوبتها لقربها من المرمى، وأرسل الكرة ساقطة من فوق الجدار مسجلاً الهدف الأول، ثم أضاف الثاني عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة. وأحكم إسبانيول الرقابة على لاعبي مضيفه من خلال تشكيل ثلاثة خطوط دفاعية: الأول المتقدم من المهاجمين الاثنين، الثاني من ثلاثة عناصر، والثالث المتأخر أمام الحارس دييغو لوبيز من خمسة لاعبين، لكن ذلك لم يحل دون اختراقه خصوصاً من قبل ميسي الذي أهدر أول فرص اللقاء بعدما انسلّ خلف المدافعين قبل أن يسدد الأرجنتيني لتخرج الكرة إلى ركنية (9). ومرت كرة الكرواتي إيفان راكيتيتش بجوار القائم الأيمن لمرمى لوبيز (21)، وأنقذ الحارس نفسه مرماه من هدف محقق عندما أبعد ببراعة كرة من رأس زميله قائد الفريق فيكتور سانشيز إلى ركنية (31)، وضاعت على إسبانيول الفرصة الوحيدة في الشوط الأول إثر عرضية من سانشيز الى بورخا ايغليسياس أخرجت إلى ركنية (38). وفوت المدافع البرازيلي مالكوم، بديل البرتغالي نيلسون سيميدو، على برشلونة فرصة افتتاح التسجيل بعدما انفرد في الجهة اليسرى وسدد كرة إلى القائم الثاني أبعدها لوبيز إلى ركنية (63). واحتسب الحكم ركلة حرة لميسي على خط ال18 إثر عرقلته من سانشيز نفذها بنفسه بطريقة رائعة ساقطة من فوق الجدار، مسجلاً هدفاً بمساعدة مدافع من إسبانيول الذي أكمل الكرة برأسه في الشباك (71). وقال النجم الأرجنتيني الكلمة الأخيرة بعدما أنهى بنجاح كرة عرضية من مالكوم. وفي ديربي «صغير» في مدريد، أوقف ليغانيس انتفاضة مضيفه خيتافي عندما تغلب عليه 2-صفر. وهي الخسارة الأولى لخيتافي منذ سقوطه أمام أتلتيكو مدريد صفر-2 في 26 يناير الماضي في المرحلة الحادية والعشرين، والسابعة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 46 نقطة في المركز الرابع. وتختتم المرحلة اليوم الأحد بلقاءات ليفانتي مع إيبار، ورايو فايكانو مع ريال بيتيس، وإشبيلية مع فالنسيا، وبلد الوليد مع ريال سوسييداد، وريال مدريد مع هويسكا. وفي إنجلترا انتزع مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنجليزي موقتاً من ليفربول، بفوزه الثامن عشر في 20 مباراة هذا العام في مختلف المسابقات، على حساب مضيفه فولهام 2-صفر في افتتاح المرحلة الثانية والثلاثين، فيما صعد جاره مانشستر يونايتد موقتا إلى المركز الرابع بفوزه على ضيفه واتفورد 2-1. وهو الفوز السابع توالياً لحامل اللقب الذي رفع رصيده إلى 77 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول الذي يستضيف توتنهام اليوم الأحد في قمة المرحلة، علماً بأن سيتي يملك مباراة مؤجلة ضد جاره اللدود مانشستر يونايتد على ملعب «الشياطين الحمر». وأشاد غوراديولا بلاعبيه، وقال «أول 15-20 دقيقة كانت بين الأفضل لنا هذا الموسم. لعبنا بروحية رائعة وكان بمقدورنا تسجيل المزيد. بعد الهدفين سيطرنا على المباراة». وتابع «كانت نتيجة رائعة بعد فترة التوقف الدولية ونظراً للعب خارج أرضنا... تشكك دوماً برد الفعل عندما تلعب خارج أرضك بعد فترة التوقف». وضمن سيتي النقاط باكراً بهدفي البرتغالي برناردو سيلفا (5) والأرجنتيني سيرخيو أغويرو (27). وبدت الفوارق كبيرة بين سيتي الذي استحوذ بنسبة 65% وفولهام وصيف القاع المهدد بالهبوط والذي يبتعد عنه بفارق 60 نقطة. وأصبح فولهام أول فريق منذ نيوكاسل في 1977 يتلقى هدفين على الأقل في 12 مباراة متتالية في الدوري. وحقق النرويجي أولي غونار سولسكاير فوزه الأول بصعوبة على حساب واتفورد 2-1 بعد تثبيت عقده الخميس لثلاث سنوات مع يونايتد، وذلك إثر حلوله بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو. وكان يونايتد يأمل في تضميد جراحه بعد هزيمة المرحلة السابقة أمام أرسنال والتي أتبعها بخروج من مسابقة الكأس على يد ولفرهامبتون. وارتقى يونايتد إلى المركز الرابع بفارق نقطة عن أرسنال الذي يستقبل نيوكاسل الاثنين في ختام المرحلة، وبالتساوي مع توتنهام الذي يخوض مباراة قوية على أرض ليفربول. على ملعب «أولد ترافورد»، كسر يونايتد التعادل بعد مرتدة وتمريرة جميلة في العمق من لوك شو استقبلها ماركوس راشفورد فسددها من حافة المنطقة ساقطة فوق الحارس المتقدم (28)، مسجلاً هدفه التاسع بعد تعيين سولسكاير. وفي ظل سعي واتفورد لإدراك التعادل في الشوط الثاني ووقوف الحارس الإسباني دفيد دي خيا أمام رغباته، سجل الفرنسي أنتوني مارسيال الثاني ليونايتد من مسافة قريبة (72). وقلص لاعب الوسط الفرنسي عبدولاي دوكوري الفارق بتسجيله هدفاً جميلاً بعد تمريرة واختراق ثم تسديدة ذكية إلى يمين دي خيا (90). وهبط هادرسفيلد إلى المستوى الثاني بعد خسارته أمام مضيفه كريستال بالاس بهدفي الصربي لوكا ميليفوييفيتش (76 من ركلة جزاء) والهولندي باتريك فان انهولت (88). وبات هادرسفيلد الذي صعد إلى الدرجة الممتازة في موسم 2016-2017 ويتذيل الترتيب مع 14 نقطة فقط، على بعد 19 نقطة من بيرنلي السابع عشر قبل 6 مراحل على ختام الدوري. وفاز بيرنلي على ضيفه ولفرهامبتون السابع 2-صفر بهدفي كونور كودي (2 خطأ في مرمى فريقه) والشاب دوايت ماكنيل (77). وفاز ليستر سيتي الثامن على ضيفه بورنموث الثاني عشر 2-صفر بهدفي المدافع الجامايكي ويس مورغان الذي سجل للمرة الاولى في مسيرته في مباراتين متتاليتين (11) وهدافه جيمي فاردي (82). وخسر برايتون الخامس عشر أمام ضيفه ساوثمبتون السادس عشر صفر-1 بهدف الدنماركي بيار هويبرغ (53). وفي ألمانيا، سجل الإسباني باكو الكاسير هدفين في الوقت القاتل فانتزع بوروسيا دورتموند الفوز على ضيفه فولفسبورغ 2-صفر، وانفرد بالصدارة بفارق نقطتين عن غريمه بايرن ميونيخ المتعثر مع مضيفه فرايبورغ 1-1 في المرحلة 27 من الدوري الألماني لكرة القدم، وذلك قبل مواجهتهما المرتقبة الأسبوع المقبل. ورفع دورتموند رصيده إلى 63 نقطة مقابل 61 لبايرن حامل اللقب في آخر 6 مواسم، لتحدد قمتهما السبت المقبل على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ بشكل كبير بطل هذا الموسم.
مشاركة :