قبل عشر مباريات على نهاية الدوري الإسباني، يخوض برشلونة المتصدر بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه، ديربي كاتالونيا ضد جاره اللدود إسبانيول اليوم السبت، وإذا لم تحصل أية مفاجأة، يسير برشلونة بثبات نحو إحراز لقبه السادس والعشرين، مقابل 33 لريال مدريد صاحب الرقم القياسي. وتنتظر برشلونة مباريات حساسة في الخط المستقيم الأخير قبل نهاية الموسم، فبعد الديربي يحل على فياريال في الدوري الثلاثاء المقبل، ثم يصطدم بضيفه أتلتيكو في مباراة قد تحسم اللقب منطقياً، قبل مباراتي يونايتد في المسابقة القارية التي يسعى لاستعادة لقبها بعد سيطرة غريمه ريال مدريد في المواسم الثلاثة الأخيرة. غاب ليونيل ميسي نجم برشلونة، عن المباراة الأخيرة للأرجنتين ضد المغرب؛ بسبب آلام في الحالبين، لكن متصدر ترتيب الهدافين (29) عاود التمارين مع النادي الكاتالوني الأربعاء، أما سواريز المصاب بالتواء في كاحله وديمبيلي (تمزق عضلي)، فلا يتوقع ظهورهما قبل مطلع إبريل/ نيسان. ومع ابتعاد برشلونة في الصدارة (66)، والمنافسة بين أتلتيكو (56) وجاره ريال (54) على المركز الثاني، يحتل خيتافي المركز الرابع (46) بفارق نقطتين فقط على ألافيس وثلاث عن إشبيلية. وفيما يحل أتلتيكو على ألافيس اليوم السبت في مباراة صعبة، يخوض ريال مدريد اختباراً سهلاً أمام ضيفه هويسكا الأخير غداً الأحد في ختام المرحلة، في ثاني مبارياته بقيادة مدربه العائد الفرنسي زين الدين زيدان. وفي إنجلترا، يتطلع مانشستر سيتي الذي يلاقي مضيفه فولهام اليوم إلى خدمة من توتنهام الذي يحل غداً الأحد ضيفاً على ليفربول؛ وذلك من أجل إزاحة الأخير عن صدارة الدوري الممتاز. ويتربع ليفربول على الصدارة قبل المرحلة الثانية والثلاثين بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة ضد جاره اللدود مانشستر يونايتد على ملعب «الشياطين الحمر». ويدرك ليفربول أن أي نتيجة مماثلة للمواجهة الأخيرة التي جمعته بتوتنهام على ملعب «أنفيلد» حين تعادلا 2-2، ستشكل ضربة لآماله بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990. وسيكون سيتي مرشحاً لتحقيق فوزه السابع توالياً، حين يحل ضيفاً على فولهام الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى. وتطرق مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب إلى وضع السباق مع سيتي على اللقب، قائلاً لموقع النادي: «نحن الآن في الأسابيع الأخيرة، ولن يكون هناك أي توقف بعد الآن (مباريات دولية). سنخوض مباراة بعد مباراة بعد مباراة، وجميعها مهمة للغاية». ويخوض مانشستر يونايتد، اليوم السبت، مباراته الأولى منذ تثبيت مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير في منصبه بعقد لثلاثة أعوام، وستكون على أرضه ضد واتفورد الثامن. في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة توليه المهمة رسمياً كشف سولسكاير عن أهدافه بالقول: «نحن الآن في موقع رائع للتأهل إلى دوري الأبطال، لكن هذه المسألة لن تحسم على الأرجح قبل 12 مايو/ أيار (اليوم الأخير من الموسم)». وأشار إلى أنه «تبقى هناك ثماني مباريات، اثنتان منها، أي ثلث ما تبقى، ضد فريقين حققا تقدماً رائعاً بشخص واتفورد وولفرهامبتون (خصم المرحلة 33) اللذين يعتبران الأفضل حالياً من بعد فرق الطليعة، بالتالي تركيزي وتركيز الفريق على هاتين المباراتين». ومن المتوقع أن يكون السباق على المقعدين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال، بنفس ضراوة الصراع على اللقب بين ليفربول وسيتي، ويبدو أرسنال الذي يختتم المرحلة الاثنين على أرضه ضد نيوكاسل، الأكثر جاهزية في الأمتار الأخيرة من الموسم من تشيلسي الذي يلعب غداً الأحد في ضيافة كارديف سيتي. وفي إيطاليا، أصبح الخطأ ممنوعاً على روما، صاحب المركز الخامس في ترتيب الدوري الإيطالي، وهو يحتاج إلى فوز «غالٍ» على ضيفه نابولي الثاني غداً الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين؛ للمحافظة على أمله بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وسيكون الملعب الأولمبي في العاصمة مسرحاً لقمة هذه المرحلة التي تأتي بعد استراحة دولية، وتشهد أيضاً مباراة مهمة بين إنتر ميلان الثالث وضيفه لاتسيو السادس. وتلقى روما (47 نقطة) في المرحلة 28 هزيمة غير متوقعة (1-2) أمام مضيفه سبال المتواضع، فاتسع الفارق بينه وبين قطبي مدينة ميلانو إنتر الذي حسم قبل أسبوعين الديربي «الناري» مع مضيفه ميلان (3-2)، وانتزع منه المركز الثالث بعدما رفع رصيده إلى 53 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين على جاره. بدوره، سيحاول ميلان تجديد انطلاقته بعد الهزيمة أمام جاره اللدود، عندما يحل اليوم ضيفاً على سمبدوريا التاسع، ويلعب اليوم أيضاً يوفنتوس المتصدر بفارق 15 نقطة عن مطارده نابولي مع ضيفه إمبولي السابع عشر.
مشاركة :