بدأ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، لقاءاته فور وصوله إلى تونس، مترئسا وفد لبنان إلى القمة العربية، في دورتها العادية الثلاثين، فاستقبل في مقر إقامته في فندق "شيراتون"، الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مع وفد ضم في عداده ممثل الامين العام في ليبيا الوزير السابق غسان سلامة، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، المساعد الخاص للامين العام تانغي ستيلين ومسؤول المكتب التنفيذي للامين العام إيهاب عميش. وحضر عن الجانب اللبناني الوزراء: ريا الحسن، محمد داود وصالح الغريب، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون هاشم وعدد من المستشارين. وتم خلال اللقاء، عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، حيث أعرب غوتيريس عن "إرادة الأمم المتحدة، الاستمرار في العمل على تحقيق الاستقرار في لبنان، بالتعاون مع الحكومة الجديدة، ومنظمات الأمم المتحدة، والقوة الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل"، حفاظا على أمن الحدود واستقرارها". وشدد على "أهمية تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني و"يونيفيل"، لتطبيق القرار 1701، في إطار حفظ السيادة اللبنانية". وشكر عون، غوتيريس على "الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة، لمساعدة لبنان في المجالات الأمنية والاجتماعية والإنسانية"، وركز على أن "الأولوية بالنسبة إلى لبنان حاليا، هي عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، والتخفيف من العبء الثقيل الملقى عليه، وتداعيات النزوح على القطاعات كافة". وشدد على أن "لبنان سيواصل تنظيم قوافل العائدين السوريين، إلى المناطق السورية الآمنة، وقد بلغ عدد هؤلاء ما يزيد عن 171 ألف نازح". وأشار إلى أن "المعطيات التي برزت خلال محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أشارت إلى "حصول تطورات إيجابية في هذا الصدد، وهو عكس من خلال شهادته أمام مجلس النواب الأميركي، تطورا في الموقف الأميركي، حيال ضرورة عودة النازحين إلى سورية". وعن الوضع على الحدود، أكد عون "احترام لبنان للقرار 1701، وتنفيذ مندرجاته، فيما تواصل إسرائيل انتهاكاتها في البر والبحر والجو، وتشن غارات جوية على سورية، منتهكة الأجواء اللبنانية". وقال: "لبنان يطالب الأمم المتحدة بمساعدته في ترسيم الحدود البحرية، وإقناع إسرائيل بالتجاوب مع هذه الرغبة". وعرض عون مع غوتيريس "المراحل التي قطعتها عملية إطلاق أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار، بعد التجاوب الذي لقيته المبادرة اللبنانية، في هذا الصدد"، فأكد غوتيريس "دعم المنظمة الدولية للاقتراح اللبناني"، مجددا تأكيد "وقوف الأمم المتحدة إلى جانب لبنان، ودعمه في الحاجات التي يطلبها، لا سيما لجهة تعزيز استقلاله واستقراره". وكان رئيس الجمهورية وصل والوفد المرافق الى مطار قرطاج الدولي في تونس. واستقبله الرئيس الرئيس التونسي الباجي القايد السبسي، وامين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، وكبار المسؤولين التونسيين، ووالي تونس الشاذلي بو علاق، ورئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم، اضافة الى الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلي، والسفير اللبناني لدى تونس طوني فرنجيه واركان السفارة، ومندوب لبنان لدى جامعة الدول العربية السفير علي الحلبي. واستعرض الرئيسان عون والسبسي مجموعة من مختلف الوحدات في الجيش التونسي. ثم صافح رئيس الجمهورية كبار المسؤولين التونسيين، فيما صافح الرئيس التونسي اعضاء الوفد اللبناني الرسمي المرافق. وبعد استراحة قصيرة في القاعة الرئاسية في المطار، ودّع الرئيس السبسي الرئيس عون الذي توجه الى مقر اقامته في فندق "ِشيراتون". ومن المقرر ان يُجري رئيس الجمهورية سلسلة لقاءات، قبل ان يلقي كلمة لبنان غداً الأحد في اعمال القمة العربية.
مشاركة :