أعرب أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم (الخميس) عن دعم وتضامن الأمم المتحدة مع لبنان في الظروف التي يمر بها. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية خلال اتصال هاتفي أجراه غوتيريس مع عون "استطلع خلاله عن الأوضاع في لبنان". وأكد غوتيريس "تضامن الأمم المتحدة مع لبنان في الظروف التي يمر بها"، متمنيا الخير للبنانيين ومشيرا إلى "دعم المنظمة الدولية كل ما من شأنه تحقيق معافاة لبنان وتجاوزه المرحلة الدقيقة التي يعيشها". بدوره، أعرب عون عن شكره لغوتيريس مؤكدا "العمل على تجاوز المحنة الراهنة بما يعود بالخير على لبنان واللبنانيين ويمكنهم من استعادة الدور الذي طالما أداه لبنان في محيطه والعالم". ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية تطالب بمكافحة الفساد وترفع مطالب اقتصادية وسياسية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 الشهر ذاته لتشكل في 11 فبراير الماضي حكومة برئاسة حسان دياب. وتزامنت الاحتجاجات مع أزمة مالية واقتصادية هي الأصعب في تاريخ لبنان بسبب انهيار العملة الوطنية وفقدان السيطرة على أسعار صرفها وتصاعد الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية في إطار إعادة هيكلة شاملة لهذا الدين، الذي يتجاوز 92 مليار دولار. وتجري حكومة لبنان مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على المساعدة لكنها فشلت حتى الآن في التوافق على برنامج مع الصندوق، كما تعمل على تنفيذ إصلاحات ضرورية للحصول على مساعدات وقروض كانت أقرتها دول وصناديق مانحة في مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني الذي استضافته فرنسا العام 2018. وأدت تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى تفاقم أزمات لبنان، الا أن الحكومة تأمل بوقف التدهور ومعالجة المشاكل وتنشيط القطاعات المختلفة لإنعاش الاقتصاد بحصولها على الدعم والمساندة لتنفيذ خطة إصلاح وإنقاذ اقتصادي تستمر 5 سنوات كانت أقرتها في 29 أبريل الماضي.
مشاركة :