«التجزئة» تستكشف المزيد من فرص التوسع إقليمياً

  • 3/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محمد باقر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في جلف ماركيتنج جروب أن تجارة التجزئة في الإمارات تشهد توجهاً متزايداً نحو استكشاف إمكانات النمو في الأسواق المجاورة. ولفت باقر في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إلى أن دخول أسواق جديدة يمنح شركات التجزئة فرصاً ثمينة لتنمية إيراداتها، من خلال تعزيز انتشار منتجاتها في أسواق أخرى والابتعاد عن الاعتماد على منطقة دون غيرها، لافتاً إلى أن الدفعة القوية، التي تلقتها مساعي التوسع الجغرافي خلال الأشهر الـ12 الماضية دفعة قوية، بفضل الركائز القوية لقطاع التجزئة، والإصلاحات الاقتصادية الفعّالة، وانتشار المنصات التقنية الجديدة، وأوضح أن هذا التوجه يأتي في ظل أهمية قطاع التجزئة باعتباره من أبرز المساهمين في الاقتصادات الوطنية في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يعد أحد القطاعات الرئيسية التي تدفع عجلة التنوع الاقتصادي غير النفطي، ناهيك عن اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر. إمكانات قوية بالرغم من تعرّض بعض شركات التجزئة إلى مجموعة من الضغوطات خلال 2018، إلا أن باقر يؤكد أن القطاع حافظ على إمكاناته القوية، وقد أظهرت الدراسات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واصلت تصديها للعراقيل الجغرافية وتحقيق توسع اقتصادي خلال العام 2018. وعلى المدى المتوسط، من المتوقع لمبيعات التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي وحدها أن تحقق نمواً بواقع 24 مليار دولار بحلول عام 2023. كما تشير التوقعات إلى أن قطاعات التسوق الإلكتروني، والتسوق عبر الهواتف المتحركة ووسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الأخرى ستحقق النمو خلال ذات الفترة أيضاً. حقائق ومستجدات وأوضح باقر أن التوسع الجغرافي يأتي بفضل السياسات الاقتصادية الطموحة، حيث شرعت حكومات المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية بإيلاء أولوية قصوى لقطاع التجارة الإلكترونية، الذي يمكن وصفه بحديث العهد نسبياً. كما دأبت الحكومة المصرية على إجراء إصلاحات اقتصادية وبنيوية خلال السنوات الثلاث الماضية، وباتت الدولة ترحب بالاستثمار الأجنبي الوارد إليها من قبل نخبة من أضخم علامات التجزئة في المنطقة. الكادر البشري وبالرغم من الرغبة الكبيرة لتجار التجزئة في الإمارات في الدخول إلى مناطق جديدة، إلا أنه هذا ليس خياراً فعالاً للجميع وفقاً لباقر، الذي يشير إلى مجموعة من الأمور الأساسية التي يجب على الشركة أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ خطوات توسعية في أسواق أخرى، فبصرف النظر عن دراسات الجدوى الأساسية، فإني أعتقد أن مثل هذا القرار يجب أن يعتمد على عنصر في غاية الأهمية، ألا وهو الكادر البشري. وبالتطرق إلى الكادر البشري لدى شركة ما، فإن توافر المهارات والمواهب المدرّبة يمكن أن يكون قائماً إلى حد كبير على تخصص الشركة بحد ذاته، فشرائح العملاء في مدن على غرار القاهرة وبيروت وعمان تحتاج إلى متخصصين في خدمة العملاء داخل المتاجر الفعلية، يمتلكون مهارات اللغة والدراية الثقافية العميقة بطبيعة هذه المدن الاجتماعية. شراكات محلية وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في جلف ماركيتنج جروب أن الشركات اليوم تحتاج إلى النظر نحو العملاء في سياق الشراكات المحلية لا سيما في قطاع التجزئة، حيث يمكن للشركات اكتساب ميزة تنافسية من خلال تأسيس منظومة فريدة ومكمّلة من الشركاء والمنتجات. ويتطلب إنجاز ذلك علاقات مع أطراف أخرى مؤهلة للاعتماد عليها، وهذه غالباً ما تستغرق وقتاً للحصول عليها. الذكاء الاصطناعي يعزز انتشار الأدوات الرقمية السبّاقة من ربحية قطاع التجزئة في المنطقة، ويمكّن العلامات التجارية في الإمارات من استكشاف الأسواق المجاورة بسهولة أكبر بحسب باقر، الذي يوضح أن هذه الحالة تتجسد بشكل واضح في الذكاء الاصطناعي، إذ يتمكن تجار التجزئة حال توظيفه في نشاطات المبيعات والبيانات التشغيلية من بناء تصور شامل وواضح عما يفضله العملاء ويرغبون به. كما تُصبح أمور مثل جمع البيانات الاقتصادية من طرف ثالث، ورصد أداء المنافسين، وقياس مشاعر المستهلكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكثر سهولة ويمكن القيام بها بتكلفة منخفضة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :