شركات التجزئة تسعى إلى مزيد من التوسع

  • 3/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشكّل التوسع في شبكات متاجر التجزئة هذه السنة، أولويات الشركات المتخصصة في هذا المجال، وفقاً لنتائج دراسات استطلاعية أعدّتها شركة «سي بي آر إي» الاستشارية بعنوان «مدى النشاط العالمي لشركات التجزئة»، على رغم التوقعات الاقتصادية المتقلبة وازدياد التكاليف. وأوضحت 47 في المئة من الشركات المشاركة في الاستطلاع، أن أبرز مخاوفها هذه السنة «يتجلى في التوقعات الاقتصادية غير الواضحة وتنامي النفقات الناجمة عن الزيادات في تكاليف الإيجار والحاجة إلى مساحة تجارية عالية الجودة». لكن على رغم هذه التحديات، «تبقى الرغبة في التوسع العالمي نقطة تركيز أساسية، كما تواصل شركات التجزئة الاستثمار في شبكة متاجرها على مدى العام الحالي». وكشفت الدراسة الجديدة، أن ألمانيا «حافظت على تصدرها قائمة أكثر الأسواق التجارية طلباً في العالم للعام الثاني، إذ تخطط 40 في المئة من شركات التجزئة لافتتاح متاجر لها في ألمانيا هذه السنة، تلتها الشركات في بريطانيا ثم فرنسا بنسبتين متقاربتين 33 في المئة و31 في المئة على التوالي». وفي منطقة الشرق الأوسط، أفادت الدراسة بأن المملكة العربية السعودية «لا تزال وجهة رئيسة لتوسع شركات التجزئة مع سعي 8 في المئة من التجار المشاركين في الدراسة، إلى افتتاح متاجر في المملكة خلال هذه السنة». واعتبر العضو المنتدب من شركة «سي بي آر إي الشرق الأوسط نيك ماكلين، أن تزايد عدد الشباب والنمو السكاني السريع والأسس الاقتصادية القوية، وتزايد المداخيل المتاحة والطلب على العلامات التجارية العالمية، عوامل «تساهم في دفع عجلة نمو قطاع التجزئة في المملكة». وتوقع أن «تبقى من بين الوجهات المميزة التي يقصدها تجار التجزئة، بحثاً عن موطئ قدم مميز في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي». وأشارت الدراسة إلى أن ألمانيا «تستمر في استقطاب شركات التجزئة العالمية نظراً إلى ما تتيحه من فرص استهداف أكثر من 30 مدينة كبيرة مع قوة شرائية مرتفعة». وعلى رغم الاهتمام الكبير بالسوق الألمانية، لاحظت أن إيجارات التجزئة في معظم الأسواق «حافظت على استقرارها أو سجلت زيادة طفيفة». أما بريطانيا، فهي تواصل «تعزيز مكانتها بين أكثر الأسواق طلباً عبر الحدود، إذ بقي الطلب مرناً على مساحات المتاجر خصوصاً في لندن»، ويبدو ذلك «واضحاً في النمو القوي للتأجير والأقساط العالية». وتأتي فرنسا في المرتبة الثالثة مباشرة بعد بريطانيا في «استقطاب تجار التجزئة نظراً إلى سوقها الناضجة، ووجود مدن قوية وعدد كبير من مراكز التسوق الناجحة فيها». وأشار مدير قسم التجزئة عبر الحدود في «سي بي آر إي» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بيتر غولد، إلى أن فتح متجر جديد «لا يزال ينطوي على كلفة مرتفعة، على التجار اليوم البحث خارج المناطق الرئيسة التي تُعتبر أقل كلفة تقليداً». ولم يغفل وجـــود «تردد طفـــيف للتوســـع في بعض الأسواق نتيجة استمرار حال عدم الاستقرار الاقتصادي أو تطورها»، إذ أوضح أن غالبية تجار التجزئة «أدركوا التوجه الإيجابي الذي يسلكه المتسوقون للمشاركة مع البيئة المادية للمتاجر، وهم يلتزمون فتح مزيد من المتاجر ما يمنح مزيداً من الصدقية اعتماداً على أهمية دور التجزئة بالنسبة إلى المتسوقين».

مشاركة :