الطب الوقائي يساعد على إنجاب طفل سليم

  • 3/31/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح بإمكان الطب الوقائي ليس فقط علاج الأمراض الوراثية بل الوقاية منها أيضاً؛ مما يسرع حتى في مجال طرق الإنجاب المساعد من خلال الاختبارات الجينية قبل الزرع. ويشمل ذلك تحليل جميع الكروموسومات والكشف عن أي خلل في الجينات التي تسبب الأمراض الوراثية، مما يؤدي إلى تشخيص ناجح بنسبة تصل إلى 99.9 % من الحالات. كما تتيح إمكانية تحليل الجينات المسببة للأمراض والقضاء عليها زيادة كبيرة في معدلات الحمل لكل عملية نقل للأجنة السليمة مع تقليل الوقت اللازم لنجاح الحمل. وتقول أختصاصية التلقيح الاصطناعي د. "لورا ميلادو": "يهدف الطب الوقائي إلى تعزيز الصحة والحفاظ عليها وإدارتها للقضاء على احتمال الإصابة بالأمراض والعجز، ويشمل الطب الوقائي اختبارات متخصصة مثل: الاختبار الوراثي الذي نطلق عليه اسم Carrier وهذا الاختبار موجه للأزواج الذين يخططون للزواج وبدء أسرة جديدة، حيث يقوم هذا الاختبار بتحدد ما إذا كان الزوجان يحملان طفرات جينية يمكن أن تنتقل إلى أطفالهما، بالإضافة إلى ذلك يعد الفحص الوراثي لما قبل الزرع (PGS) نموذجاً جديداً في الطب التناسلي المتعلق بالطب الوقائي، والذي يلغي خطر الإصابة بأمراض خلل الكروموسومات مثل "متلازمة داون" عن طريق اختيار أجنة ذات طبيعة صبغية سليمة. وأضافت: "الطب الوقائي يعد النهج الصحيح للعلوم اليوم، ومن الممكن أن تسفر عنه العديد من الفوائد قصيرة الأجل وطويلة الأجل، وتشمل النتائج قصيرة الأجل الحمل الناجح دون مضاعفات، وطفل رضيع يتمتع بصحة جيدة، كما أنه يعد أكثر توفيراً من حيث التكلفة والوقت والصحة، أما الفائدة الأكثر أهمية في مسألة استخدام الطب الوقائي مرتبطة بتحقيق حمل صحي، وفي الوقت ذاته فإنه يلغي أيضاً حالات الإجهاض المتكررة وفشل الزرع، وعلى المدى الطويل يسمح ببناء مجتمع خالٍ من الأمراض الوراثية، وهذا ما يرمي إليه الطب الوقائي، حيث إن الأجيال المقبلة بأكملها ستستفيد بسبب اختيار أجنة صحية، والتي كانت ستورث الأمراض الوراثية لولا ذلك.

مشاركة :