تونسيون: السعودية لم ترفع يدها ولا عينها عن أشقائها العرب والمسلمين

  • 3/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد مسؤولون وسياسيون وأكاديميون وإعلاميون تونسيون بالمشروعات الثلاثة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التونسي محمد الباجي قايد السبسي في قصر قرطاج بالعاصمة تونس أمس الأول، المتضمنة مشروع الملك سلمان لترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان، ومشروع الملك سلمان لترميم جامع الزيتونة المعمور، ومستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان. فرحة وبهجة وقال النائب بمجلس نواب الشعب التونسي الهادي صولة إن الزيارة الميمونة لخادم الحرمين ستضع عمودا جديدا وراسخا في صرح العلاقات التونسية السعودية، مضيفا أن هذه المشاريع أدخلت الفرحة والبهجة على قلوب التونسيين، لما يمثله جامعا الزيتونة وعقبة بن نافع من مكانة دينية وتاريخية لديهم، كما أن بناء مستشفى الملك سلمان الجامعي بمدينة القيروان، سيخرج منطقة الوسط والجنوب التونسي من عزلتها، ومن حاجة المواطنين إلى التنقل مئات الكيلومترات للتداوي في العاصمة. وأشار إلى أنه رغم التقلبات التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية إلا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لم ترفع يدها ولا عينها عن أشقائها العرب والمسلمين، وتهب في كل مناسبة لمساعدة جيرانها. الغيث النافع وأشاد المدير الجهوي للشؤون الدينية بمدينة القيروان كمال حواص بالانطلاق الفعلي للمشاريع الكبري التي وهبتها المملكة لتونس، وقال «إن اقتران البداية الفعلية لتنفيذ المشاريع بزيارة خادم الحرمين الشريفين يؤكد أنه كالغيث النافع حيثما حل نفع». وشدد حواص على أن مشروع مستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان سينتشل المنطقة بأكملها والمناطق المجاورة لها من واقع الخصاصة إلى الرفاهية، خاصة أن المنطقة بأكملها في حاجة لمثل هذا المستشفى وخدماته الطبية. وبين أن مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع التاريخي أمر طالما انتظره سكان مدينة القيروان والتونسيون عامة، لما يحظى به الجامع من مكانة روحية في قلوب جميع التونسيين، فبترميم هذا الجامع مس خادم الحرمين الشريفين فؤاد وروح كل التونسيين. اليد الخضراء بدوره رأى محافظ التراث بمدينة القيروان قيس العامري أنه من الخطأ الاعتقاد أن منحة المملكة لترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة وجامع الزيتونة بالعاصمة سيعود بالنفع على تونس فقط، بل الأمر يتعدى ليشمل العناية بالتاريخ العربي الإسلامي كله، مشيرا إلى أن جامع عقبة بن نافع يعد من أضخم المساجد في الغرب الإسلامي، وتبلغ مساحته الإجمالية ما يناهز 9700 متر مربع ويمثل الوجه المتألق للعمارة القيروانية التي ظلت من أبرز روافد العمارة المغربية والأندلسية عبر التاريخ، لافتا إلى أن مشروع الترميم سيتوسع ليشمل كامل المدينة العتيقة الممتدة على قرابة 39 هكتارا وتحوي قرابة الـ100 مسجد. وأكد أن المشاريع أمر خير يمس روحانية المواطن التونسي وجسده وهويته وتاريخه، معبرا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على يده الخضراء وعطاياه الجزيلة، التي سيكون لها الأثر الإيجابي على معيشة التونسيين. دافع قوي وأوضح صاحب موقع «المدينة نيوز» الإعلامي حسن بن علي أن زيارة خادم الحرمين إلى تونس أعطت دفعا قويا للعلاقات الثنائية، مبرزا المكانة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين في قلوب التونسيين، مؤكدا أن هذه الزيارة التاريخية الأولى من نوعها قد حققت لتونس نقلة اقتصادية وتنموية من شأنها أن تساعد البلاد في هذه المرحلة الاقتصادية الدقيقة. وقال بن علي «إن المشاريع الثلاثة وخاصة مشروع مستشفى الملك سلمان من شأنه أن يساعد في تخفيف العبء على مستشفيات العاصمة، ويقرب الخدمات الطبية المتنوعة إلى سكان الوسط التونسي». هدايا قيمة وأشارت الإعلامية التونسية وصاحبة موقع «ساتلايت» ريم شاكر، أن أهل القيروان ينتظرون البدء في تنفيذ مستشفى الملك سلمان متعدد الاختصاصات منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن هدية السعودية للقيروان هدية قيمة، أولا نظرا للمبادرات المماثلة التي عرفت بها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وثانيا لعراقة القيروان التي تشهد معالم تاريخية وإسلامية، تستقطب عددا كبيرا من المسلمين من مختلف دول العالم، وضرورة أن تنشأ فيها مثل هذه المرافق الصحية. ورأت أن مستشفى الملك سلمان الذي تبلغ مساحته الإجمالية نحو 15 هكتارا وبتكلفة تناهز الـ85 مليون دولار، سيكون مفخرة للمدينة وأيضا للمدن المجاورة، ولا ننسى أنه سيؤمن كل الاختصاصات الطبية إلى جانب قسم خاص بالحروق وهو ما يجعله متكاملا، منوهة بهذه البادرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لتمويل المشاريع التنموية التي سينعكس أثرها على الحكومة والمواطن التونسي. عراقة العلاقات وأثنى أستاذ التعليم العالي ومدير المعهد الأعلى لأصول الدين البشير البوزيدي بالعلاقات السعودية التونسية، وقال «إنها علاقات تتميز بعراقتها، فهي تتصل بعهد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي قدم لحركة التحرر الوطني آنذاك دعما معنويا وماديا لتعزيز كفاحها من أجل الاستقلال، وما إن استقلت البلاد التونسية حتى ربطت بينها وبين السعودية علاقات شملت مختلف المجالات». ومضى يقول «لقد تم إنشاء اللجنة السعودية التونسية المشتركة لتأطير التعاون بين البلدين الشقيقين على المستوى الحكومي وعلى المستوى المدني وتم إنشاء المنتدى السعودي التونسي لدعم الاستثمار وتنشيط المبادلات التجارية، وفي نطاق معاضدة النمو الاقتصادي والتطوير الصحي والاجتماعي والعمراني قدم الصندوق السعودي للتنمية عدة هبات، وتأتي هذه المشاريع التي نشهدها اليوم على تجسيدها على أرض الواقع، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية ما زالت تقف سدا منيعا للأمتين العربية والإسلامية، وما زالت المملكة ماضية في مسيرة دعم الدول الشقيقة والصديقة ومناصرتها».

مشاركة :