مدخل للشاعر فهد عبدالله بن ريمان: ودي أعوّد للحياة القديمه وأعيشها مابين خلفات وحوار وبيت الشَّعر مركوز وفالجو غيمه والأرض خضراء كلها نبت نُوار حال من البهجة والسرور عند الشعراء عندما يقضون تلك اللحظات الجميلة والمشوّقة التي يعيشونها بين أحضان الطبيعة.. فكم من الشعراء من تغنّى بجمالها، وأسر قلبه مناظرها الخلابة، واستمتع بأماكنها النادرة، ومشاهدة سهولها وجبالها وأعشابها، فهم عندما يمارسون مثل هذه الهوايات المحببة يحققون أغلى الهوايات، ويجددون نشاطهم وحيويتهم، وكذلك كسر الروتين الممل.. وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر عبدالله محمد الأكلبي: أنا ليا ضاق صدري اطوي فراشي وأدق سلف المقفّص واطوي البيدي أجول في كل ديرة وابرد الجاشي وانطح نسيم الهوا وأدور الصيدي فرضٍ هواها طليق وينعش إنعاشي في تختخٍ ما به إلا الطير وابعيدي ونلمس في الكثير من قصائد الشعراء الذين يعشقون حياة الصحراء مدى عمق هذا العشق الأزلي، ومدى تعلّقهم بجمال البراري وأجوائها الجذّابة، فمثل هذه الهواية الجميلة نجدها في قصائد الشعراء التي من خلالها يصفون لنا روعة الرحلات البرية وأجوائها الرائعة والتي تُعد المصدر الرئيسي لما يُسعد العين ويُسرها، كذلك نلاحظ تدفق المشاعر لها بقوة فتستهوي محبيها من الشعراء لنظم أجمل الأشعار، ووصف تلك المناظر الطبيعية.. وفي ذلك يقول الشاعر عبدالله سالم القريني: الأرض لبسها من النبت تشكال كن توها عقب الجمال مخلوقة كنّه يلينها بالالوان نيال والعشب بالوانه طوالاً سبوقه لون الزهر عقدٍ على سلك الجمال من شاف بعيونه نباته يشوقه العشب بستانٍ على الروض والجال متخالطٍ رتع الحباري ونوقه ومن أجمل اللحظات والأوقات الخالدة في قلوب الشعراء أوقات هطول الأمطار، وشوف الفياض، وأزدهار الأعشاب، أوقات غالية جداً.. وخاصة عندما تشعم النّار أمام جلسة الأخيار، فمثل هذه الأوقات تستهوي الشعراء، وتكون الدافع والمحرّك الأساسي للأحاسيس، وفيض القريحة الشعرية.. لذا لاغرابة أن يعشق الشعراء الطبيعة خاصة الصحراوية، ويذكرونها بأجمل الأشعار لما فيها من متعة وجمال لن يشعر به إلا من أفتقده. قبل النهاية للشاعر رجا بن عسل بن شري: ياما حلا الفنجال في فيّة الغار من عقب مسراح الونيت الجديدي واللي حمسها صدّها عن سنا النار والماء قراح .. وذاعره بالعويدي له خنّةٍ بين الناشامى إليا دار تجلا العماس وقد ذكرها الهويدي
مشاركة :