فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على رجل أعمال سوري يقول الاتحاد إنه اشترى نفطا لأجل سورية من تنظيم "داعش" الذي أعلنته دمشق عدوا لها. ووفقا لـ "رويترز"، فقد ذكر الاتحاد الأوروبي أن جورج حسواني عمل كوسيط في عقود نفط بين سورية وتنظيم داعش الذي أعلن الخلافة في مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسورية يسيطر عليها، وأضاف اسمه لقائمة العقوبات التي يفرضها على أنصار الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الاتحاد في جريدته الرسمية دون توضيح كيف توصل إلى هذه النتيجة: جورج حسواني الذي يقدم مساعدة للنظام ويستفيد منه عن طريق دوره كوسيط في اتفاقات من أجل شراء النظام السوري النفط من تنظيم داعش، مضيفا أن له علاقات وثيقة بالنظام السوري. وقال الاتحاد الأوروبي إن شركة هيسكو للهندسة والإنشاء التي يرأسها حسواني هي شركة كبرى في سورية، ويقيم حسواني في يبرود قرب الحدود السورية مع لبنان أو من شركته. وكثيرا ما اتهم مسؤولون غربيون الحكومة السورية بشراء نفط من "داعش" إلا أن إعلان الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع يحتوي على بعض من أبرز الاتهامات تفصيلا حتى الآن وأشاد به فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني. وقال هاموند في بيان إن قيد حسواني في القائمة يعطينا مؤشرا آخر على أن حرب الأسد ضد "داعش" زائفة وأنه يساند التنظيم ماليا، وكانت قوة مهام العمل المالية ومقرها باريس قالت في تقرير في شباط (فبراير) إن تنظيم داعش جمع أموالا طائلة عن طريق مصادرة حقول نفطية. وفي الوقت ذاته، هدد مجلس الأمن بفرض عقوبات على أي من يشتري النفط من "داعش". وفي تشرين الثاني (نوفمبر) قدرت الأمم المتحدة عائدات التنظيم من النفط بين 846 ألف دولار و1.6 مليون دولار يوميا. وتقليص الموارد المالية للتنظيم أحد أهم عناصر حملة تقودها الولايات المتحدة للقضاء على "داعش" من الهجمات العسكرية إلى البرامج الدعائية المضادة. وضمت قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي إجمالي 13 شخصا ومنظمة بينهم حسواني لتنضم هذه الأسماء إلى قائمة سابقة تشمل أكثر من 200 شخص و60 كيانا بسبب تورطهم بمساعدة نظام بشار الأسد سواء بتبييض الأموال أو تهريب الأسلحة أو معدات تقنية رغم الحظر الدولي أو تقديم مساعدات فنية تقنية له تساعده في القتل والإجرام الذي يمارسه بحق شعبه. ومن تضمنت القائمة أسماءهم جرى تجميد أموالهم في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي كما يحظر دخولهم الدول الأعضاء، وتدعو بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد إلا أن القوتين العسكريتين الكبيرتين في الاتحاد فرنسا وبريطانيا تعارضان إعادة العلاقات مع دمشق، ونجا الأسد حتى الآن من صراع مسلح مستمر منذ أربعة أعوام، ويواجه الآن تنظيم داعش الذي تحاربه أيضا القوى الغربية.
مشاركة :