الاتحاد الأوروبي يقدم نفسه وسيطا بين السراج وحفتر بعد أن بدأت الدول الأوروبية تعلن مواقفها المؤيدة لإيجاد مكان للقائد العام للجيش الليبي في إطار ما أسمته بتوسيع العملية السياسية، كل على حدة، خرجت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني لتعلن تأييد الاتحاد لهذا الموقف، مشيرة إلى أنهم على استعداد للعب دور الوسيط في التقريب بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج والقائد العام للجيش خليفة حفتر. العرب [نُشرفي2017/02/08، العدد: 10537، ص(4)] ليبيا.. الشغل الشاغل لأوروبا بروكسل - أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتغيير موقفه تجاه مسألة الاعتراف بالطرف الذي يحكم ليبيا إذا ما اتفق الليبيون على ذلك. وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل “إن الهدف هو توسيع العملية السياسية وإن الاتحاد الأوروبي ليس متمسكًا بموقف لا يتغير”. ويرى مراقبون أن هذا التغير في المعاينة الأوروبية للأزمة الليبية جاء بعد أن أعلنت عدة دول ضرورة الانفتاح على القائد العام للجيش خليفة حفتر وإشراكه في أي حل للأزمة. ودعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى أن يكون قائد الجيش الليبي خليفة حفتر جزءًا من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، الأمر الذي اعتبره مراقبون تغيرا في الموقف البريطاني الذي بقي لسنوات يدعم الميليشيات الإسلامية في طرابلس. وقال جونسون “ناقشنا الوضع في ليبيا. وتحدثنا بشأن الحاجة إلى توحيد الشرق والغرب، والعمل استنادا إلى الاتفاق السياسي، كما تحدثنا عما يمكن فعله هناك. إلى ذلك وصل إلى القاهرة مساء الإثنين بيتر ميليت، سفير بريطانيا لدى ليبيا، قادمًا من تونس فى زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. ويبحث السفير البريطاني خلال زيارته آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل التوصل إلى حل للأزمة السياسية. وبدأ الموقف البريطاني يميل نحو الشرق منذ نهاية أغسطس الماضي بعد أن زار مليت مدينة طبرق والتقى بأعضاء من مجلس النواب ليخرج في ما بعد معلنا لأول مرة عن دعم بلاده لجهود الجيش الليبي في دحر التنظيمات الإرهابية وهو الأمر الذي أثار انتباه المراقبين حيث كانت بريطانيا من أبرز الدول التي تروج أن الحرب في بنغازي هي”حرب أهلية بين قوات حفتر وجماعات إسلامية مناوئة له”. الدعم المقدم لحفتر من قبل عدة دول يمكن أن يدفعه إلى التشبث بشروطه وعدم تقديم تنازلات ترضي بقية الأطراف وأوضحت فيديريكا موغيريني أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتسهيل عملية تقارب بين رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج، وخليفة حفتر. ولا يرى الاتحاد الأوروبي، بحسب موغيريني، أي مشكلة فيما يعتبره البعض تدخلاً روسيا في الملف الليبي، واصفة الجهود الروسية بالإيجابية لتعزيز الاستقرار في المتوسط. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتحاور مع موسكو من أجل إيجاد أرضيات مشتركة للتعاون في الملفات المتوسطية. من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي انجلينو ألفانو إن الحوار قد بدأ بين بلاده وروسيا بخصوص ليبيا. وأشار الوزير ألفانو في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية إلى “وجود إشارات إيجابية برزت خلال لقاء الجمعة الماضي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف”، الذي سيجتمع وإياه “مرة ثانية في الـ16 من الشهر الجاري في بون”، بألمانيا. ولفت الوزير إلى أن ما سلف ذكره “لا يعني أننا قادة عملية جديدة”، بل “أن الدبلوماسية تعترف بضرورة معالجة المسألة بتركيز أوسع بكثير من إطار الاتفاق بين إيطاليا وليبيا”. وتابع “على الجميع القيام بواجبهم لخلق التآزر، دون الاستناد كثيرا إلى الصيغ المتبعة، لأن هذه هي الطريق نحو السلام”. وذكّر رئيس الدبلوماسية الإيطالية بـ”ضرورة الالتزام من جانب الولايات المتحدة أيضا بتحقيق الاستقرار في ليبيا”. ويتساءل مراقبون عما إذا كان هذا الدعم المقدم لحفتر من عدة دول سيساهم في التوصل إلى حل للأزمة السياسية، حيث يرى هؤلاء أن هذه المواقف من شأنها أن تدفع حفتر للتمسك بشروطه وعدم تقديم تنازلات ترضي بقية الأطراف. :: اقرأ أيضاً إيران بألسن مختلفة: تهدئة وتهديد في وقت واحد دوافع سياسية تغير مسار خط الغاز العماني الإيراني خلافات السنة والشيعة تطفو على السطح بين مسلمي ألمانيا رسائل سعودية لعون: الإقصاء ينسف التسويات
مشاركة :