اعتبر الرئيس الأمريكي أن مسيرة «سلما» (مدينة من ولاية ألاباما) التي قمعت قبل خمسين عاما وتحولت رمزا للدفاع عن الحقوق المدنية، تبقى مصدر إلهام بالنسبة إلى الملايين في مختلف أنحاء العالم من تونس إلى أوكرانيا. وأكد أوباما أن مسيرة مكافحة العنصرية في الولايات المتحدة «لم تنته». وقال الرئيس الأمريكي في خطاب ألقاه من هذه المدينة (الواقعة في ولاية ألاباما) التي تحولت إلى رمز للنضال من أجل الحقوق المدنية «ثمة خطأ شاع مفاده أن العنصرية زالت وأن العمل الذي بدأه رجال ونساء في سلما انتهى. هذا ليس صحيحا». وقال أوباما في خطاب ألقاه أمام جسر إدموند بيتوس الذي شهد تعرض نحو 600 متظاهر سلمي للقمع الدامي على يد الشرطة في السابع من مارس 1965 في حدث هز أمريكا، إن «جيلا من الشباب يمكنهم أن يستمدوا قوتهم من هذا المكان، من شوارع تونس إلى ساحة ميدان في أوكرانيا». وندد أوباما بإقرار قوانين في بعض الولايات المتحدة تعوق حق التصويت لدى الأقليات. وقال أوباما «اليوم بالذات، في 2015، بعد خمسين عاما من (تظاهرة) سلما، هناك قوانين في أنحاء هذا البلد وضعت لجعل التصويت أكثر صعوبة»، في إشارة ضمنية إلى خصومه الجمهوريين الذين يتهمهم الديموقراطيون بالتلويح بخطر التزوير الانتخابي لفرض قيود إضافية. وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في سياق التوتر الذي عقب مقتل مواطنين سود برصاص الشرطة المحلية، على غرار أحداث فيرغسون. المزيد من الصور :
مشاركة :