أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر على أهمية استغلال مواردنا الاقتصادية مثل رفع كفاءة إدارة المشاريع، وترشيد الاستهلاك. وأضاف في جلسة ملتقى الأعمال السعودي الألماني «أن الدولة أنفقت بسخاء على المشاريع، وستستمر في ذلك»، مشيرا إلى أن المرحلة التنموية التي نمر بها الآن تستوجب التركيز على تطوير اقتصاديات الكفاءة ولا يعني ذلك إغفال اقتصاديات التنمية فكل منهما مكمل للآخر. وقال الدكتور الجاسر: إن المملكة أدركت ذلك، واحتلت الكفاءة مركزا متقدما في مقدمة أولوياتنا، ويدل على ذلك التغيير الملحوظ في الخطاب الحكومي في تناول موضوع كفاءة الاقتصاد وإنتاجيته»، منوها بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بضم 12 جهة حكومية وقصر مهامها في مجلسين، لتوحيد الجهود وتحقيق الجودة الشاملة ورفع كفاءة الأداء. ولفت إلى أن وزارة الاقتصاد والتخطيط أدركت الحاجة الماسة في المرحلة الحالية إلى التركيز على كفاءة الاقتصاد وإنتاجيته، وانعكس ذلك بوضوح في جميع أهداف العامة على خطة التنمية العاشرة، ومن أبرزها تراكم المعرفة وإنتاجها، وزيادة الطاقة الاستيعابية للاقتصاد، وكذلك زيادة الإنتاجية، وتنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى رفع مستوى الكفاءة الإدراية. وأكد أن المملكة من أفضل وجهات الاستثمار في العالم، لما تتمتع به من إمكانات ومزايا متعددة، مشيدا بتعافي وتحسن الاقتصاد الألماني في الربع الأول لهذا العام، قائلا إنه على يقين أن الشراكة بين المملكة وألمانيا ستشهد تحولا بين البلدين في نموذج التنمية، بالتركيز على الكفاءة وتعظيم الاستفادة من الموارد الموجودة والتي ستمكننا من اكتشاف المزيد من الفرص والآفاق في التعاون فيما بيننا، معربا عن أمله في أن يخرج الملتقى السعودي الألماني بتحقيق كل ما فيه من نفع للبلدين الصديقين.