دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، المسلمين إلى التعاون في تحقيق مصالح الأمة ودرء المفاسد، وتعزيز العمل على البر والتقوى، ونشر الخير بين الناس، وتجفيف منابع الشر في شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي في زمن كثرت فيه الأباطيل والافتراءات. وقال في كلمة خلال استقباله القائمين على حملة سكينة لتعزيز الوسطية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية: «لابد من اجتماع الكلمة والتشاور والتعاون بين المسلمين لإغلاق منابع الشر، خصوصا أن بعض المحطات الفضائية وبعض شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت مليئة بالشر والقذف والافتراءات والباطل، مشددا على أهمية محاربة المواقع السيئة والمد الممنهج الضال الذي يضخه الفكر المنحرف، وذلك بالترابط على الخير بين الجهات المختصة، والعلماء، والخطباء، والمعلمين، والإعلاميين، والأسرة كل فيما يخصه، لكشف مفاسد هذه الأفكار الضالة بالاعتماد على الحق المبين المبني على الكتاب والسنة، لافتا إلى أهمية الاهتمام بالنشء، واحتوائهم وزرع الثقة في أنفسهم، ودعمهم في الانخراط بالأعمال الاجتماعية الفاضلة، مبينا أن حلقات تحفيظ القرآن الكريم، والمخيمات الصيفية من العوامل المفيدة والفاعلة في إصلاح الشباب وتوعيتهم، واستقطاب أفكارهم، وطاقاتهم في عمل الخير، وحمايتهم من الأفكار الضالة، إذا دعمت وقام عليها رجال مخلصون ذوو أفكار سليمة. وحذر من إهمال الشباب، وتركهم للفراغ، وانهزام النفس، والعمل على توجيههم بالأساليب التي تناسب أعمارهم، وتوسيع دائرة الاهتمام بهم من الوالدين، والحث على إشغال أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع على أنفسهم، منبها إلى أن البطالة والفراغ من أخطر العوامل التي تقود الشباب إلى أمور سلبية، وأفاد أن تأمين الأمة من الفكر الضال من الأمور المهمة، داعيا إلى أهمية تحذير النشء منذ المراحل الابتدائية من هذه الأفكار الضالة، وربط الأمة بعقيدتها الصحيحة، وتعاون الإعلام والتعليم في قيادة حملة توعوية لحماية الشباب من طريق الفساد، لأن البلاد محاطة بأعداء الإسلام من كل جانب.
مشاركة :