مدينة عيسى يواجه الأهلي وغدا البسيتين وســترة

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

تستأنف اليوم مباريات دوري الظل (الدرجة الأولى) لكرة القدم، بعد فترة توقف امتدت لشهر تقريبا، ويلتقي اليوم ضمن الجولة (14) على ستاد خليفة فريقا مدينة عيسى والأهلي (6:30)، ويوم غد الثلاثاء يقام لقاء هام جدا بين البسيتين وسترة على ستاد النادي الأهلي (6:30)، بينما تختتم الجولة يوم الأربعاء بإقامة لقاءين، قلالي والبحرين على ملعب الأهلي (6:30)، والاتحاد مع الاتفاق (6:30) على مدينة حمد، وقد أكّد الفنيون والمراقبون لدوري الظل الكروي (دوري الدرجة الثانية) يمضي لصالح الأهلي، والذي لا يختلفون على أنه سيظفر بالصعود وباللقب، والمسألة لا تعدوا أكثر من أنها مسألة وقت، وأن خسارته لنقطتين في الجولة الأخيرة (13)، أمرا عاديا، وبالذات أن لاعبيه بدأوا يستشعرون بأنهم البطال فعليا، وأن الفوارق الفنية بينهم وبين الآخرين، واضحة من حيث النجومية والخبرة، وأنه في ظل حيازته على 32 نقطة، ووقوعه في تعادلين فقط؛ يؤمن له الطريق إلى عودة مبكرة، وليس كما حصل في مواسم سابقة، حين احتاج لأكثر من موسم لمعاودة العودة، رغم انه تنتظره لقاءات قوية مع المتصارعين على مركز الوصافة! والنتائج التي سجلتها الجولة (13) زادت الأمور تعقيدا في المنافسة على المركزين الثاني والثالث، والأمر أن الاتحاد الذي يرى البعض بأنه خرج من حسبة المنافسة، أكّد بأنه لا يزال رقما صعبا، وأن تعادله السلبي مع الأهلي (المتصدر) تدلل على أنه يملك الكثير الذي لا يزال في متناوله، وأن فارق الأربع نقاط، وعدد المباريات المتبقية لا يمكن أن تجعله يحمل الراية البيضاء، وأنه يمكن أن يفوز فيما تبقى له من مباريات، وأنه يشعر أن النتائج يمكن أن تتغربل فيما هو متبق من جولات، وبالذات أنه سيلعب كل مبارياته بأسلوب الكؤوس، ومنها اثنتان مع فريقين من الفرق المتنافسة على المركزين الثاني والثالث! ولم يترك سترة، المتجدد في القسم الثاني؛ أي مجال للمفاجآت فانتقل للمركز الثاني مستفيدا من فوزه على قلالي وغياب البسيتين. كما فعل مدينة عيسى الشيء ذاته مع التضامن وتغلب عليه بهدفين لهدف، وأبقى على حظوظه قوية بتواجده في صلب المنافسة، نلاحظ أن فارق النقاط بين المتنافسين على المركز الثاني، النقطة والاثنتين كما هو حال سترة والبسيتين ومدينة عيسى؛ وبالتالي لا مجال لأي نزيف نقاط. النقاط ونقاط الفرق وموقعها في الترتيب بعد الجولة (13) صار النحو التالي 1 -الأهلي 32 نقطة (40 /6) من 12، 2-- سترة 25 نقطة (22 / 15) من 12، 3-البسيتين 23 نقطة (21 / 11) من 11، 4-مدينة عيسى 22 نقطة (17 /13) من 12، 5-الاتحاد 18 نقطة (20 /9) من 12، 6-البحرين 12 نقاط (13 / 15) من 11، 7-التضامن 7 نقاط (14 / 30) من 12، 8-قلالي 6 نقاط (8 / 29) من 11، 9-الاتفاق 1 (5 / 32) من 12. الهدّافون وقد بلغ عدد الأهداف التي سجلت حتى نهاية الجولة (13) مائة وستون هدفا (160)، ويتصدّر الأهلي الرقم القياسي لعدد الأهداف (40) هدفا والأقرب إليه سترة (22)، بينما الأقل هو الاتفاق وله (5) فقط، كما أن شباك الأخير استقبلت العدد الأكبر (32) هدفا، بينما الأهلي لم تستقبل شباكه غير (6) فقط، وهو ما يدلل على قوته الهجومية والدفاعية! وعلى الصعيد الشخصي، يتصدر حسين سلمان قائمة الهدافين برصيد (11) هدفا، ثم فورتشن محترف الاتحاد وله (10) أهداف، وينافسه لاعب البسيتين عبد الله دعيج ب (10) أهداف وبحسب الحسبة التي صرح بها محمد صقر مدير الفريق في البسيتين، ثم سيد قاسم علوي من سترة (9) أهداف، ومهدي حميدان لاعب الأهلي (8) أهداف. رؤى الفنيين وقد استطلع أخبار الخليج الرياضي الفنيين العاملين في دوري الظل، والذين أكّدوا على أن الجولات المتبقية ستكون مثيرة بين المتنافسين على المركزين الثاني والثالث، وقد رأى النجم الدولي السابق ومساعد مدرب سترة علاء حبيل بأن الأمور لم تحسم، وأن المنافسة حق مشروع للجميع، وأن الأهلي يغرد خارج السرب، وهو أمر طبيعي لفريق هابط من الدرجة الأولى، ولديه العناصر والامكانات المساعدة، ولم يبق على ما كان عليه في الدرجة الأولى، بل هو دعّم صفوفه بلاعبين يملكون الخبرة، وبالتالي نقول نسبيا أنه حسم الأمور، لأن الفارق لمن هو أقرب اليه (7) نقاط، ومن الصعب أن يخسر؛ مع أن كرة القدم يمكن أن يحدث فيها أي شيء. وأضاف حبيل إن المنافسة على المركز الثاني ستكون الأقوى، لأن الفرق المتنافسة على هذا المركز متكافئة، وقريبة جدا من بعضها، ففريقنا يتقدّم على البسيتين بنقطتين، والبسيتين يتقدم على مدينة عيسى بنقطة، والفوارق ستنصب لمصلحة الفريق الأشطر، وبحسب نوعية لاعبيه، وبالنسبة لنا في سترة قدّمنا في القسم الثاني عروضا جيدة، والخسارة من الأهلي، لأنه يفرق فنيا عن كل الفرق، بنوعية لاعبيه من المحليين والمحترفين، وامكاناته التي يتفوق بها على الآخرين. ولفت بأن تعادل الاتحاد مع الأهلي يشعرك بأن هذا الفريق سيكون في صلب المنافسة مع الآخرين، ولكن الرؤية يمكن أن نطلع عليها بعد جولتين، ومن يخسر فيهما سيبتعد عن المنافسة، وقال إن حلمنا في سترة هو الصعود، وأشعر أننا مؤهلين لذلك، وفترة التوقف طويلة، ويمكن أن تؤثر على الفرق، فمثلا فريقنا قادم من انتصارات، وبأداء متصاعد، ولذا الوقفة ليست في صالحنا، ولكن سنعمل على علاج المصابين وتأهيلهم، ولعب الوديّات كل أسبوع. الأمل موجود ويقول مدرب نادي الاتحاد هشام الماحوزي، لدينا الآن 18 نقطة، وتعادلنا الأخير مع الأهلي يؤكد بأن فريقنا يملك العزيمة وقوة الارادة، لأنه تعادل عادل، وبعد أداء متكافئ، ولأننا لدينا طموح المنافسة للصعود، فأعتقد أن علينا أن نلعب لآخر نفس، ونخوض المباريات الخمس المتبقية لنا بنظام الكؤوس، وفريقنا جاهز لملاقاة أي فريق، وكما قلت لك فريقنا يستحق التعادل مع الأهلي فالتكافؤ في الشوطين هو عنوان للقاء، وأضاف إنّ الأهلي هو صاعد من البداية، وقبل أن يبدأ الدوري، لأن الفريق هو نفسه الذي كان يلعب به الدرجة الأولى، وعزّزه بخمس اضافات قوية، ولديه بدلاء في مستوى الأساسيين، وقال حاليا المنافسة واضحة على المركزين الثاني والثالث، وهي بين سترة والبسيتين ومدينة عيسى الاتحاد، والكل سيلعب بنظام الكؤوس. وأشار بأن فترة التوقف مضرة للجميع، لن المدربين يضعون برامجهم على أساس المباريات التنافسية، وأعتقد أنه لم يكن لها داع، وكان يفترض ان يضغطوا المباريات، لأن اللاعب حين تطيل في المنافسة يكون متشبعا، اضافة للعمل والامتحانات، وحتى المباريات الودية صعب الحصول عليها، لأننا لا نملك الملعب المناسب، وهو أيضا مشغول بالفئات، ولذا نعتمد على جدول الفرق الأخرى وبالذات في الدرجة الأولى؛ حتى نحصل على الملعب! واعتبر الماحوزي قلة المباريات في دوري الظل بالمشكلة، لأنها تؤثر على المنافسة، وأحيانا المواجهتين تحسمان المنافسة. لا تأثير للمتأخرين ويقول المحلل الكروي القدير ومدرب نادي قلالي صلاح حبيب أنه لا تأثير للمتأخرين في نتائج المتنافسين على المراكز المتقدّمة، لأن الفوارق واضحة، حيث توجد أندية تتنافس على الصعود ، وتتمثل في الأهلي و سترة والبسيتين ومدينة عيسى والاتحاد، وأخرى بعيدة عن ذلك ولا يمكنهم التأثير على النتائج، وهذا بسبب الفوارق الفنية وأيضا الامكانات، فإن أندية قلالي والاتفاق والتضامن امكاناتها تحد من قدرتها على استيعاب لاعبين مميزين أو محترفين جيدين، وبالتالي لا يوجد طموح لديها ولا تملك استثمارات، ولكنها في الحقيقة تملك لاعبين شباب جيدين، ومن نوعية خاصة. واضاف إنّ الأهلي ضمن الصعود، وما هي إلّا مسألة وقت، والبسيتين وسترة سيكون التنافس على المركز الثاني فقط، لأنهما من الصعب أن يلحقا بالأهلي، ومدينة عيسى ينافسهما، بينما الاتحاد يجد ويجتهد، ولكن برأيي إن أقصى أمل له هو المنافسة على المركز الثالث، نظرا لفارق الامكانات عن الفرق الأخرى، التي سبقته بالنقاط، وقال إن دوري الدرجة الثانية هو دوري المظاليم، لأنه لا يوجد أي حافز مادي للمراكز وفي حالة الفوز أو التعادل، ولا يوجد أي اهتمام اعلامي بهذه الدرجة، وحتى المنتخبات الوطنية لا يهتم مدراءها الفنيون بدوري الدرجة الثانية، ولذا هم لا يتعبون أنفسهم للحضور ومشاهدة المباريات، وأندية مثل قلالي والاتفاق دفعت في فريقها الأول بلاعبين شباب، أكثر من أندية الأخرى، ومع ذلك لا يوجد من لاعبيها أي أحد في المنتخب الأولمبي، فهل هذا يعقل؟

مشاركة :