أعرب الكاتب يوسف الزهراني عن سعادته بلقب «سفير الأمل» الذي أطلقه عليه قراء مقالاته، مقدما لهم جزيل الشكر والامتنان على ذلك، مشددا على ضرورة ترابط الكاتب مع قرائه لإيصال ما يرغب فيه إليهم عبر سطور كتاباته. وأضاف الزهراني خلال لقاء خاص مع «الوئام»، أنه يعتبر أنه والقارئ واحد، إذ يتخيل تارة أثناء كتابته لمقال ما، أن القارئ يسأله عن المقصود بعبارة ما، وتارة أخرى يراه يطلب مزيدا من الإيضاح في جُملة محدّدة، بالإضافة إلى تفاعل القراء معه، سواء في صحيفة «مكَّة» الورقيّة أو من خلال حسابه على «تويتر» من خلال التعليقات واقتراحات لمواضيع يكتُب عنها، مما يخرُج المقالُ في صورته النهائية، نتيجة مشاركة عقلية معرفية بين الكاتب وقُرائه. وأكد الزهراني أن الكاتب الجيّد هو بالضرورة قارئٌ جيد، مشيرا إلى أن القارئ يريد من الكاتب أن يخاطب عقله بالمنطق، ويحدّث مسامعه بالحقيقة، ويعبّر عن حالته بالصّدق، مبينا أن قارئ اليوم في حالة عالية من الوعي، وبإمكانه أن يكتشف الكاتب الزائف بمجرد قراءة عابرة لما يكتبه. وعن نوعية كتاباته أبان الزهراني أن درب الكتابة الوجدانيّة ليسَ مفروشا بالورود كما توحي بذلك تسميته، مؤكدا أنه دربٌ شاقّ تكثر به نقاط التفتيش عن الأحاسيس، ويضطرُّ فيه الكاتب الوجداني لإبراز هويّة روحه، وتجديد أوراق الأمل قبل أن تنتهي صلاحيتُها، وإلا سيضطر لدفع الغرامة من رصيد مشاعره، مضيفا أنه لو كان يكتب عن الأمور الخدميّة، والمواضيع اليومية لربما كان الأمر أهون، مبينا أن الكتابة الوجدانية أشبه ما تكون بعمل الطبيب الجراح، الذي يمسك بمشرطه مداويا مرضاه، إذ يمسك هو قلمه محاولا مداواة جروح النفس، مقدما اعتذاره لكل من سبب له ألما بغير قصد منّه. وأشار إلى أن الشلليّة أمرٌ لايمكن إنكاره في وسط الكُتاب أو غيرهم، مبينا أنه أمرٌ طبيعي في حياة البَشر، الذين يميلون بطبعهم لتكوين الصّداقات والعلاقات الإنسانية، مؤكدا أنه متى ماكانت تلك المعرفة والصّداقة في طريقها الإيجابي الصحيح، فإنه لا يظن أن منها أدنى ضرر على المُبدع والحالة الإبداعية، مبيدا سعادته بمعرفة الكثير من حملة الأقلام، في المملكة والخليج وفي الوطن العربي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: يوسف الزهراني: دربُ الكتابة الوجدانيّة ليسَ مفروشا
مشاركة :