باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة عصابة تتكون من خمسة آسيويين، منهم اثنان هاربان، بتهمة خطف طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، وسرقة مركبة، بالإضافة إلى سرقة مبلغ مالي بالإكراه. وكشفت تحقيقات النيابة العامة في دبي، أن المتهمين خططوا لسرقة سائق المركبة، بعد حصولهم على معلومات حول قيامه بنقل مبالغ مالية كبرى بسيارة الشركة التي يعمل فيها، لكن فوجئوا بطفل في السيارة فخطفوه بها، ثم أطلقوا سراحه على الطريق بعد مسافة قليلة، نظراً إلى انهياره في البكاء وخوفه الشديد، وتركوا المركبة لاحقاً في طريق آخر. وأفادت التحقيقات بأن المتهمين أعدوا خطة محكمة لاعتراض المركبة التي كان يقودها المجني عليه الأول «السائق» ووزّعوا الأدوار في ما بينهم، وبمجرد مشاهدتهم السيارة تدخل إلى الشارع الرئيس قاموا باستيقافها بعد انتحالهم صفة رجال التحريات، وتزويد مركبة كانوا يستقلونها بإضاءة تشبه تلك المستخدمة في الدوريات المدنية الأمنية، حتى يستجيب لهم السائق. وأشار السائق المجني عليه الأول إلى أنه خرج من مزرعة بمنطقة المرموم في نحو الساعة السابعة والنصف صباحاً، لتوصيل الطفل إلى المدرسة وحين ركب السيارة العائدة للشركة التي يعمل فيها اتخذ طريق دبي - العين، وبعد كيلومترين فقط، فوجئ بسيارة من نوع «جيب شيروكي» لون أبيض قادمة من خلفه، وتشغل إضاءة زرقاء مثل تلك المستخدمة في الدوريات الأمنية، فتوقف على جانب الطريق، ونزل منها ثلاثة أشخاص يرتدون الزي الإماراتي، وفتح أحدهم باب السيارة وطلب منه النزول، فاستجاب له، ثم أخبره المتهم بأنه سيقوم بتصوير السيارة من الداخل. وأضاف السائق أن أحد المتهمين فتح الباب الخلفي وفوجئ بوجود الطفل فطلب منه النزول، إلا أن الأخير كان خائفاً فرفض النزول، وحاولوا جذبه إلى الخارج لكنه تمسك بالمقعد، فجلس أحدهم إلى يمين الطفل فيما جلس آخر على يساره وثالث على مقعد السائق وانطلقوا فجأة بالسيارة، وفروا بها، وتحركوا مسافة لا يستطيع تحديدها، وبعد نحو دقيقتين شاهد الطفل يجري نحوه، واستعان بأحد المارة الذي أوقف له سيارة واستعان بهاتفه للاتصال بالشرطة التي حضرت ورافقته دورية إلى مقر الشركة، لتحديد مكان السيارة المسروقة من خلال جهاز تتبع مثبت بها. من جهته، قال الطفل المجني عليه الثاني 11 عاماً، إنه شاهد سيارة المتهمين على جانب الطريق، ثم أدرك لاحقاً أنهم تتبعوا سيارته، وشاهد ثلاثة أشخاص وقف اثنان منهم عند المجني عليه الأول، فيما طلب منه الثالث النزول فبكى ورفض، وحاولوا إنزاله بالقوة لكنه تشبث بالمقعد، فسرقوا السيارة وهو بداخلها بعد أن ركب اثنان منهم على يمينه ويساره، فشعر بالرعب وبكى، فأوقفوا السيارة ودفعه أحدهم من ظهره خارج المركبة فجرى بسرعة تجاه السائق المجني عليه. وكشف شاهد من شرطة دبي في التحقيقات، أن أحد المتهمين يعمل في المزرعة التي يعمل فيها السائق المجني عليه، وهو الذي سرب المعلومات حول قيامه بنقل مبالغ مالية كبرى، لافتاً إلى أن أحد المتهمين أفاد بأنه وافق على المشاركة في السرقة مع المتهمين الآخرين الذين ينتمون إلى منطقته في بلاده ويعرف بعضهم بعضاً، فانطلقوا في الموعد المحدد بعد رصد خروج سيارة المجني عليهما من المزرعة، ونفذا العملية، وسرقوا المركبة بالإضافة إلى مبالغ مالية تقدر بنحو 11 ألف درهم، وأغراض أخرى.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :