عدن«الخليج»: تكبدت جماعة الحوثي، أمس، خسائر فادحة داخل مدينة الحديدة جراء «تصعيدها الممنهج» بعد ساعات من اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار الذي جاء محاولة لإنقاذ اتفاق السويد. وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة أن جماعة الحوثي دفعت في الساعات الأولى من الفجر بالعشرات من عناصرها لمحاولة تسلل صوب الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة استمر زهاء ساعتين وانتهى بخسائر فادحة في صفوف المتسللين، قتلى وجرحى، وأضاف المصدر أن تجمعات وحركة عناصر الميليشيات كانت مرصودة بدقة من قبل وحدات الاستطلاع، الأمر الذي أربكها لحظة بدء محاولة التسلل وضاعف خسائرها، لافتاً إلى أن محاولة التسلل الفاشلة سبقتها، ورافقتها تغطية نارية بمختلف الأسلحة شملت الأحياء السكنية المحررة على كامل امتداد خطوط التماس في الشمال الشرقي للمدينة من قبل الميليشيات التي لم تلتزم يوماً واحداً باتفاق وقف إطلاق النار.كما أفادت مصادر محلية بالمدينة بأن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية من وسط الأحياء السكنية باتجاه منصة 22 مايو والمدخل الشرقي لمدينة الحديدة.وأوضحت أن مواجهات عنيفة دارت منذ منتصف ليلة امس الأول، وحتى فجر امس الأحد، بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في مناطق، مدينة 7 يوليو وفي اتجاه كيلو 16، وبالقرب من الدوار، ومنصة 22 مايو وغرب مطار الحديدة جنوب شرق الحديدة.الى ذلك، قصفت ميليشيات الحوثي، صباح امس، مواقع ألوية العمالقة، ابرز تشكيلات المقاومة المشتركة، في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة بقذائف المدفعية.وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن الميليشيات استخدمت في القصف قذائف المدفعية وقذائف الهاون وقذائف الهاوزر، وقصفت مواقع أخرى بقذائف بي 10 وبقذائف آر بي جي، مضيفاً أن الميليشيات استهدفت مواقع أخرى للعمالقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأطلقت عليها النار من الأسلحة الرشاشة والأسلحة القناصة. ونوه المركز بأن الميليشيات ما زالت تدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية والمقاتلين من محافظات أخرى إلى محافظة الحديدة. وأحبطت قوات العمالقة، فجر امس، محاولة تسلل قامت بها عناصر تابعة لميليشيات الحوثي شمال مدينة حيس، وخاضت معها مواجهات، منذ منتصف ليلة أمس الأول، وحتى ساعات فجر امس، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.ويأتي هذا التصعيد الممنهج ضمن محاولات جماعة الحوثي التهرب من التزاماتها تجاه اتفاق السويد، لاسيما بعد اجتماع رئيس اللجنة الأممية الجنرال مايكل لوليسجارد، مع الفريق الحكومي وضباط الإرتباط المنبثق عنه صباح أمس الأول السبت، لوضع اللمسات الفنية الأخيرة لإعادة الانتشار ضمن الخطة الجديدة.على صعيد آخر، فجرت ميليشيات الحوثي، صباح أمس، منزل الشيخ محمد علي الفقيه، بوادي حريب نهم «قرية الذراع» شرق صنعاء.وقالت مصادر محلية إن الحوثيين فجروا منزل الشيخ الفقيه بعد أن قاموا بنهبه في الأيام الماضية.وذكرت المصادر أن هذا المنزل هو المنزل الثامن الذي تفجره الميليشيات الحوثية في وادي حريب منذ اندلاع المواجهات هناك والتي منيت فيها الميليشيات الحوثية بخسائر فادحة جراء تصدي أبناء الوادي لزحوفاتهم المستمرة.
مشاركة :