تونس - قنا: دعا سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى توحيد المواقف العربية وتعزيز التماسك وتجاوز الخلافات لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة. وقال أمير الكويت، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثلاثين، في تونس أمس، «لقد كنا نشير في خطاباتنا في اجتماعاتنا السابقة بأننا نمر بظروف حرجة وتحديات خطيرة، ولكننا اليوم يتوجب علينا ألا نكتفي بهذه الإشارة وإنما ينبغي علينا التأكيد بأننا سنواجه هذه الظروف وسنتصدى لهذه التحديات بالالتزام بتوحيد مواقفنا وتعزيز تماسكنا وتجاوز خلافاتنا وتطوير العمل التنموي المشترك»، مضيفا «بدون ذلك لن نكون قادرين على مواجهة الظروف والتحديات المتسارعة». وشدد على أن القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، تعاني ابتعادها عن دائرة اهتمام المجتمع الدولي وصدارة الأولويات العربية على الرغم من أن أمن العالم واستقراره سيبقى يعاني اضطرابًا وتدهورًا ما لم تتحقق التسوية العادلة للقضية الفلسطينية والتي تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن أية ترتيبات لعملية السلام في الشرق الأوسط لا تستند على تلك المرجعيات ستبقى بعيدة عن أرض الواقع ولا تحقق الحل العادل والشامل، معربا عن الأسف والرفض لإعلان الولايات المتحدة اعترافها بسيادة الكيان الإسرائيلي على الجولان المحتل لما تمثله هذه الخطوة من خروجٍ عن قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 497 وإضرار لعملية السلام. وحول الوضع في سوريا، قال أمير الكويت إن العالم تيقن بأن الاقتتال الذي امتد لأكثر من ثماني سنوات لن يفضي إلى حل لهذا الصراع الدامي ولابد من إفساح المجال أمام الحل السياسي الذي يحقق مطالب أبناء الشعب السوري ويحقق لسوريا أمنها وسيادتها ووحدة أراضيها استنادًا للقرار 2254 ومؤتمر جنيف1. وفيما يخص الوضع في اليمن، وحول العلاقة مع إيران، أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حرص بلاده على علاقات صداقة وتعاون ترتكز على احترام مبادئ القانون الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول وحسن الجوار، وندعو إيران لذلك. ودعا العالم أجمع إلى إشاعة قيم التسامح وتغليب الحوار والقبول بالطرف الآخر، مضيفًا «تابعنا بألم وحزن بالغين الاعتداء الإرهابي الآثم على مسجدين في نيوزيلندا، ما إلى استشهاد وجرح الأبرياء»، مؤكدًا شجبه وإدانته الشديدين لذلك العمل الإجرامي.
مشاركة :