الهلال الأحمر يُعزّز قيمة العمل الإنساني لدى النشء

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : زار وفد من الهلال الأحمر القطري مدينة كيدزانيا الدوحة، للالتقاء بمسؤولي المدينة الترفيهية وتفقّد الجناح المقام للهلال الأحمر القطري هناك، بهدف توعية النشء به وبرسالته الإنسانية والخيرية وإسهاماته في خدمة الضعفاء في كل مكان. ضم وفد الهلال الأحمر القطري سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام، وإبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي، ومنى فاضل السليطي رئيس التنمية المحلية، وهدى عبد اللطيف حمدان خبير مشاريع بقطاع التطوع والتنمية المحلية. وأثناء الجولة التي قام بها الوفد داخل مدينة كيدزانيا الدوحة، أبدى الحمادي سعادته بالمستوى الراقي والمتميز الذي تتمتع به مدينة كيدزانيا الدوحة، كمشروع واعد في مجال إدخال أحدث تقنيات ووسائل التعلم بالترفيه في العالم إلى دولة قطر، مؤكداً أن الهلال الأحمر القطري اهتم في جناحه بالتركيز على الأنشطة الإغاثية والتنموية، من أجل الاستفادة من إمكانيات كيدزانيا في تنمية أسس ومهارات العمل الإنساني لدى الأطفال وطلاب المدارس، وغرس قيم العمل التطوعي وحب الخير بداخلهم منذ الصغر. وتم تخطيط جناح الهلال الأحمر القطري بحيث يتيح لزواره من الأطفال الفرصة لمُعايشة تجربة مساعدة الغير، ورفع درجة الوعي والمسؤولية لديهم، ما يُساهم في تحقيق أثر تعليمي يبقى معهم مدى الحياة. فالطفل يبدأ رحلته داخل الجناح بارتداء سترة الهلال الأحمر القطري بلونها الأحمر المميز، ثم يشاهد فيديو مصوراً عن منطقة منكوبة بكارثة وبها لاجئون بحاجة إلى أدوية أو غذاء أو مواد إغاثية. وينتقل السيناريو بعد ذلك إلى قيام فريق عمل الجناح بالتعاون مع المؤسسات الأخرى في كيدزانيا بمساعدة الأطفال على جمع التبرعات اللازمة لشراء احتياجات تلك المنطقة من الأدوية والمواد الغذائية وغيرها، وأخيراً يجمع الطلاب المساعدات المطلوبة ويقوموا بتجهيزها للشحن إلى المنطقة المتضرّرة وتوزيعها على المستفيدين. وأوضحت هدى حمدان، خبير مشاريع بقطاع التطوع والتنمية المحلية، أن هذا التعاون بين الهلال الأحمر القطري ومدينة كيدزانيا الدوحة يهدف إلى تعزيز قيمة العمل الإنساني والخيري في نفوس الجيل الجديد، وتثقيف الطفل حول أهمية الدور الإنساني لكل فرد في المجتمع، من خلال القيام بمهام حقيقية في محاكاة للواقع، وتوفير بيئة تعليمية مبتكرة وفريدة يتمكن الطفل فيها من لعب الأدوار الإنسانية المختلفة، والتي من خلالها يُقدّم يد المساعدة للمحتاجين. وأضافت: «إن تجربة الطفل الواقعية للمساعدة الإنسانية تعزّز من شخصيته وثقته بنفسه وقدراته، كما أنها توسّع مداركه بخوض تجربة حقيقية ملموسة الأثر في مساعدة الآخرين من حوله، ليكون له دور فعّال وقيادي في المجتمع. ونحن نأمل في أن تنجح هذه التجربة التعليمية في رفع ثقافة الطالب حول المعايير الإنسانية، وتنمية حس المسؤولية تجاه مجتمعه، وهذا بدوره يدعم تمكين الفرد ليكون جزءاً فعّالاً في نجاح وازدهار المجتمع».

مشاركة :