كتب- عبدالمجيد حمدي: كشفت الدكتورة موزة الهيل المدير التنفيذي لإدارة الصيدلة في مؤسسة حمد الطبية عن وجود 17 جهاز روبوت في مستشفيات المؤسسة التي يبلغ عددها 12 مستشفى لصرف الأدوية للمراجعين لافتة إلى أنه يوجد بالمؤسسة 10 صيدليات روبوتية بالإضافة إلى 7 روبوتات لتحضير أدوية الحقن الوريدي. وقالت د.الهيل في تصريحات خاصة ل الراية : يوجد ثلاثة روبوتات في الصيدلية الداخلية بمدينة حمد بن خليفة الطبية بالإضافة إلى سبع روبوتات لتحضير أدوية الحقن الوريدي موزعة بين مدينة حمد بن خليفة الطبية ومستشفى الوكرة ومستشفى دخان والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، كما يوجد اثنان من الروبوتات بالصيدليات الخارجية لمركز الرعاية اليومية وروبوت بالصيدلية الخارجية لمركز قطر لإعادة التأهيل وروبوت بالصيدلية الخارجية بكل من مستشفى حمد العام ومركز العظام والمفاصل ومستشفى الوكرة ومستشفى حزم مبيرك العام. وأكدت أن الروبوت يقدم العديد من الفوائد في صرف الأدوية وأهم هذه الفوائد هو تقليل فترات انتظار المرضى للحصول على أدويتهم أمام الصيدليات، فضلاً عن الدقة العالية والسرعة في إنجاز الوصفات الطبية في زمن وجيز، ما يتيح للصيدلي المزيد من الوقت للتفاعل مع المراجعين وتثقيفهم بالطرق المثلي لاستخدام الأدوية والإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم وإتاحة المزيد من الوقت للصيدلي للتواصل مع الأطباء والممرضات لأجل مصلحة المريض، لافته إلى أن استخدام الروبوت فى تحضير الأدوية المخصصة للحقن الوريدى يتم بدقة عالية وبدون تدخل العامل البشري ما يضمن خلوها التام من الملوثات كما أن الروبوت أتاح الوقت لعدد أكبر من الصيادلة لتقديم خدمات صيدلانية مباشرة للمرضى مثل خدمة الصيدلة السريرية. كما كشفت الدكتورة موزة الهيل عن خطة طموحة لزيادة عدد الروبوتات في المؤسسة لافتة إلى أنه على سبيل المثال سيتم تركيب روبوتين بالصيدلية الخارجية الرئيسية بمدينة حمد بن خليفة الطبية، مؤكدة أن نسبة الخطأ في استخدام الروبوت في صرف وتحضير الأدوية لا تكاد تذكر وتكاد تقارب الصفر مقارنة بنسبة الأخطاء في حالة العمليات اليدوية. وأكدت د. موزة الهيل أن الجهات المسؤولة لم تدخر جهداً للحفاظ على سير عمليات الإمداد الدوائي بصورة طبيعية وذلك على الرغم من التحديات التي أوجدها الحصار موضحة أن الخبرات المتراكمة والطويلة التي تتمتع بها إدارة الإمداد الدوائي والاحترافية العالية التي تم التعاطي بها مع الأمر ضمنت استمرار الإمدادات الدوائية من مصنعين آخرين بكل سلاسة ويسر وانضباط مع الحفاظ على معايير الجودة العالية التي تلتزم بها مؤسسة حمد الطبية. وتابعت أنه تم الاعتماد بصورة كبيرة على التصنيع المحلي في بعض المنتجات الصيدلانية مثل المحاليل الوريدية، مؤكدة عدم وجود فجوة كمية أو نوعية في الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها المرضى وأن عمليات صرف الدواء بجميع الصيدليات تسير بصورة طبيعية الأمر الذي مكن مؤسسة حمد الطبية من الاستمرار في تقديم خدماتها العلاجية و الاستشفائية كالمعتاد. ولفتت إلى أن مؤسسة حمد الطبية ممثلة في إدارة التجهيزات واللوازم تتبع ممارسات التخزين الجيدة (GSP) وهي ممارسات تخزين متعارف عليها عالمياً تنص على متطلبات وخطوات التخزين الجيد والتي تضمن الحفاظ على سلامة وجودة الأدوية والمستلزمات الطبية وتحفظ مكوناتها وهيئتها التي تجعلها فعاله وآمنة وتؤدي الغرض الذي يرجى من وارء استخدامها. وتابعت: إن إدارة التجهيزات واللوازم مجهزة بكل أجهزة وسائل التخزين الحديثة اللازمة والمطلوبة لعمليات التخزين الجيد كما أن عمليات نقل الأدوية من منافذ الاستيراد إلى مخازن الإدارة ومن المخازن إلى الصيدليات في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الحكومية تتم بحسب المعايير المتعارف عليها عالمياً والتي تتضمن نقل الأدوية في حاويات توفر الأجواء اللازمة والمنصوص عليها من قبل المصنع، فتتم عمليات النقل في درجة الحرارة والرطوبة الملائمة كما تحفظ بمعزل عن أشعة الشمس المباشرة بهف الحفاظ على فعالية الدواء وسلامته. وحول آلية تزويد صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية، قالت الدكتورة موزة الهيل إن الصيدلي المسؤول في مستودع الأدوية بالمستشفى يقوم بطلب حاجة المستشفى من الأدوية من مخازون الأدوية بإدارة الإمداد والتجهيز بمؤسسة حمد الطبية وذلك على حسب سياسات طلب الأدوية المتفق عليها وتتم عملية الطلب من خلال نظام إلكتروني محكم ومن ثم تقوم إدارة الإمداد بتوصيل الأدوية إلى المستشفى المحدد مستخدمة طرق نقل وحفظ توفر الأجواء الملائمة من حرارة و رطوبة تضمن وصول دواء آمن و فعال .
مشاركة :