عندما أكون على مكتبي في الصباح الباكر اكون بين خمول ونشاط وفي كل مرة أكسر هذا الخمول بمباشرة العمل بيد، وصنع قهوتي بيدي الأخرى فليس هناك وقت لأضيعه، لأن الوقت بالنسبة لي ثمين وسوف تأتي لي أعمال دون موعد مسبق ولابد أن أنجزها فهي دائمًا ما تقربني من رؤسائي في العمل. تدخل الى مكتبي (فتسحب لها كرسي بقربي، وتقترب وتبدأ ببث سمها... فلانة فعلت والأخرى قالت وهناك صراخ هذا سببه، والمسؤول الفلاني وبخ فلانة، وتقول هناك مشروع أنت مهمشة به رغم استحقاقك له) دون أن يفلت أحد من لسانها ومن سمها. وفي النهاية وبكل برود في كل مرة يأتيها الرد الصادم، وما شأني أنا بهم.. ! ليحدث ما يحدث .. تلك الاجابة تعصرها فلا تستطيع الجلوس كالسابق، ولا تستطيع الفرار كأني أخبرتها بجملة (أنت غير مرغوب بها في مكتبي) إن كنت تتحدثين هكذا. وأنت ايضا اختر جملة لتبعد هذه الفئة من الناس ولا تكن كالأحمق فتستمع للنميمة واستخدم عقلك، فالثرثرة والحوارات التافهة والإشاعات التي تتداول والأكاذيب التي تنقل والقصص المفتراة لا تعود بالخير على صاحبها ولا على مستمعها، فلا تجعل نفسك معهم وارتقِ بآذانك، وكن رافضًا لما يحدث حتى تريح نفسك وعقلك، واجعل شغفك هو العمل وإنجازه وعندما تنتهي ودع الكل بلطف. ] سارة الكواري
مشاركة :