انعقاد الجلسة الثالثة من محاكمة مصور الأناضول بالقدس

  • 4/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

علا كراكورت / الأناضول عقدت محكمة إسرائيلية، الأحد، جلسة الاستماع الثالثة في قضية محاكمة مصور وكالة الأناضول في فلسطين، مصطفى خاروف، المعتقل بحجة عدم امتلاكه لإقامة رسمية في البلاد. ولم تحضر سلطات الاحتلال الإسرائيلي خاروف إلى جلسة المحكمة المنعقدة في محكمة القدس المركزية في القدس الشرقية المحتلة، بدعوى حصول "خطأ" في التنسيق. فيما حضرت زوجته تمام وابنته آسيا (3.5 سنة) وعدد من أقاربه وأصدقائه جلسة المحكمة، بالإضافة إلى صحفيين. وأوضح آدي لوستيغمان، محامي خاروف، خلال الجلسة، بأن موكله كان يحاول استصدار تصريح إقامة منذ فترة طويلة وأنه لا يملك جنسية أي بلد وبالتالي في حال ترحيله لن يكون لديه أي مكان للذهاب إليه. وأشار لوستيغمان إلى أن زوجة خاروف لديها "الهوية المقدسية" المعطاة للفلسطينيين والتي تحل محل تصريح الإقامة في القدس الشرقية، وبالتالي يحق لموكله الحصول على الإقامة بشكل رسمي حسب قانون لم شمل العائلة. وأضاف أنه بالرغم من كل ذلك فإن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبه. وطلب القاضي من جميع الحضور، بما فيهم لوستيغمان، الخروج من قاعة المحكمة للاطلاع على "الأدلة السرية" التي قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (الشاباك) بأنه سيقدمها للمحكمة.واستدعى القاضي الحضور مرة أخرى إلى القاعة بعد حوالي نصف ساعة، ليقول للوستيغمان بأن الشاباك يدعي بأن خاروف "مرتبط ببعض التنظيمات المحظورة". ورفض المحامي بدوره الادعاءات الموجهة لموكله وطلب من المحكمة الإفراج عنه. وأعلن القاضي نهاية الجلسة، مشيرًا إلى أنه سيصدر قراره في وقت لاحق، من دون تحديد موعد.وفي معرض ردّه على أسئلة الصحفيين، عقب الجلسة، عن سبب عدم إحضار موكله، قال المحامي إن "المحكمة أبلغته بحصول خطأ وأن المحكمة كان من المفترض أن تبلغ مركز الاحتجاز بوجود جلسة لكن ذلك لم يحدث، وبعد ذلك طلبت المحكمة من موكل خاروف تأجيل الجلسة لتلافي هذا الخطأ ولكنهم رفضوا هذا الاقتراح لرغبتهم بانتهاء المحاكمة بأسرع وقت". وتابع أن "الذنب الوحيد الذي ارتكبه خاروف هو مزاولة مهنة التصوير الخبري". وأوضح لوستيغمان بأن كل عائلة موكله بما فيهم والديه وزوجته وإخوته من سكان مدينة القدس وأن موكله أيضا قضى معظم حياته في القدس.وقال، "لا أدري ماهي الأدلة التي قدمت ضد موكلي اليوم في المحكمة ولكن ليس لموكلي أي بلد يلجأ إليه في حال تم ترحيله إلى الخارج".وأضاف لوستيغمان بأنه لم يتضح بعد متى ستصدر المحكمة قرارها، متمنيا أن يصدر هذا القرار في القريب العاجل. ** زوجة خاروف: الاتهامات ليس لها أي أصلبدورها، قالت تمام، زوجة المحتجز مصطفى خاروف، للصحفيين، إن زوجها محتجز منذ 70 يوما ولم يستطع احتضان ابنته طوال هذه المدة. ورفضت تمام التهم الموجهة لزوجها قائلة: "نرفض التهم الموجهة لزوجي بشكل قاطع. كل هذه التهم عبارة عن شبهات لا غير وليس لها أي صلة بالحقيقة".وتابعت: "لا أحد يتجرأ على المجيء إلينا والقول إن هذه هي التهم وهذه هي الأدلة وهذا هو العقاب. في كل جلسة ننتظر النطق بالحكم لكن في كل مرة يختارون المماطلة". واعتلقت الشرطة الإسرائيلية مصور الأناضول في مدينة القدس، مصطفى خاروف، 22 يناير/كانون الثاني 2019، ومنذ ذلك الحين يقبع في سجن "غفعون"، المخصص لترحيل العمال الأجانب غير القانونيين.وتطالب النيابة الإسرائيلية بإبعاد خاروف عن الأراضي الفلسطينية رغم كونه وكافة أفراد عائلته من القدس، لأنه وُلد في الجزائر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :