أعلنت اللجنة الانتخابية في سلوفاكيا، أمس، أن المحامية الليبرالية زوزانا كابوتوفا ستصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في سلوفاكيا. وبعد فرز الأصوات في 99.96 في المئة من مراكز الاقتراع، نالت كابوتوفا 58.38 في المئة من الأصوات، وحصل منافسها مرشح الحزب الحاكم نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شيفتشوفيتش، على 41.62 في المئة من الأصوات. وأقر شيفتشوفيتش بهزيمته، وهنأ منافسته بإرسال باقة ورد لها. من جانبها، شكرت كابوتوفا الناخبين في كلمة ألقتها باللغات السلوفاكية والتشيكية والمجرية ولغة أقلية الروما «الغجر»، وقالت لأنصارها إنها تعتبر انتخابها إشارة للتغيير. وهتف أنصارها «زوزانا، زوزانا!». وقالت إنها تهدف في منصبها الجديد لانتهاج «موقف واضح مؤيد لأوروبا». وأعربت عن عزمها بأن تكون رئيسة مستقلة، وغير حزبية، وأن تفعل كل ما بوسعها للتغلب على الانقسام الحالي في المجتمع، وأن تكون رئيسة لكل السلوفاكيين، بغضّ النظر عن الانتماء القومي أو الديني أو الموقف السياسي. وكانت مراكز الاقتراع في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات الرئاسية قد أغلقت في منتصف ليل أمس الأول. وانتهى التصويت من دون حوادث، وفقا لما ذكرته لجنة الانتخابات بعد إغلاق مراكز الاقتراع. وكانت التوقعات غير الرسمية قد تنبأت بفوز واضح لكابوتوفا. وتعرضت كابوتوفا مرارا لانتقادات من الكنيسة وجماعات محافظة أخرى بسبب موقفها من الإجهاض والمثليين، لكن فوزها في الجولة الأولى أظهر أن سلوفاكيا ليست محافظة مثلما كان يعتقد الكثيرون.