اختتم بابا الفاتيكان فرانسيس زيارته للمغرب، التي بدأها أمس الأول، بترؤس قداسا حضره 10 آلاف شخص في مجمع مولي عبدالله الرياضي بالرباط أمس، لكنه حرص على مطالبة مسيحيي البلد العربي بعدم القيام بأي «أنشطة تبشيرية». وخصص فرانسيس اليوم الثاني من زيارته للقاء الأقلية المسيحية في المغرب والمقدرة بـ30 ألفا، وزار جمعية خيرية تديرها راهبات ومتطوعون جنوب العاصمة الرباط، وحيا أطفالا يتابعون علاجا في مركز صحي بالجمعية. والتقى البابا، في كاتدرائية القديس بطرس في الرباط، عددا من رعايا الكنيسة الكاثوليكية، وقساوسة يمثلون المجموعات المسيحية في المغرب وتونس، إضافة إلى قساوسة فرنسيين من بلدان جنوب الصحراء الإفريقية. وحذر الحبر الأكبر مسيحيي المغرب من القيام بأي أنشطة تبشيرية، وقال متوجها إلى الحاضرين في الكاتدرائية، الواقعة وسط العاصمة، «إن دروب الرسالة لا تمر من خلال أنشطة التبشير التي تقود دوما إلى طريق مسدود». وخرج عن نص خطابه المكتوب ليؤكد «رجاء لا تبشير!»، مذكرا الحاضرين بأن «رسالتنا كمعمدين وكهنة ومكرسين لا يحددها بشكل خاص العدد أو المساحة التي نشغلها، وإنما القدرة على خلق التغيير والدهشة والتعاطف». وتابع وسط تصفيق الحاضرين: «عدد المسيحيين في هذا البلد صغير، لكن الواقع ليس بمشكلة في نظري، رغم أنني أدرك أنه قد يصعب عيشه أحيانا بالنسبة للبعض».
مشاركة :