ثمن عدد كبير من شباب المدينة المنورة مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أنها ساهمت بشكل كبير في التعبير عن الرأي والتعرف على الرأي الآخر ومناقشته بموضوعية، كما ساهمت في انتشار التجارة الشخصية المبسطة وتسويقها، والتواصل مع المشاهير، وأخيرا وليس آخر الوصول إلى المسؤول والتواصل معه، ما يؤكد أنها أثمرت ثمارا إيجابية على المجتمع بشكل عام وشباب المدينة بوجه خاص. ويؤكد شباب المدينة أن الوصول إلى المسؤول أصبح أمرا يسيرا، بدلا من الإجراءات الروتينية المعقدة والبيروقراطية التي كانوا يواجهونها من مديري مكاتب هؤلاء المسؤولين حيث كان الرد الدائم أن المدير في اجتماع، وقلما كانوا يتيحون للمواطن مقابلتهم أو عرض مشكلاتهم بشكل مباشر. ويوضح الشاب حمزة ابوالخير أن مواقع التواصل الاجتماعي تكون متاحة للتواصل مع المسؤول في أي وقت وبسهولة إذ يتمكن من إرسال أي شكوى او اقتراح وعادة ما تكون مدعمة بالصور حيث عادة ما يقوم المسؤول بإصدار توجيه مناسب وسريع في نفس اللحظة وايضا الاجابة على استفسارات المراجعين والمواطنين. مضيفا: أن فتح أبواب التواصل مع مقدمي الخدمة من المسؤولين سواء في القطاع الحكومي او القطاع الخاص سيجعل لغة التواصل سهلة مما يجعل الخدمة تقدم بشكل افضل وليكونوا على اطلاع مباشر فيما لو حصل تقصير في تقديم الخدمة. من جانبه أشار عمار العوفي طالب في جامعة طيبة وأحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك تجارب رائدة تستحق الإشادة في توفير خدمة التواصل المباشر متمثلة في مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع وكذلك كافة مسؤولي الجامعة من وكلاء وعمداء ومديري الإدارات حيث غالبا ما يقوم بتوجيه الاسئلة والاستفسارات لهم وكذلك الشكاوى لتقديم الاجابات والايضاحات لمستفيدي الخدمة وعادة ما يكونوا طلابا أو طالبات مشيرا إلى أن تفاعل مسؤولي جامعة طيبة والرد بشكل سريع على الطلاب ساهم في الكثير من الأحيان في حل الكثير من مشاكلهم وتوجيههم بالتصرف المناسب متذكرا حدوث حادثة هطول أمطار غزيرة جدا على الجامعة الأمر الذي أدى إلى صعوبة انتقال الطلاب داخل الجامعة حيث قام مدير الجامعة بالإعلان عبر حسابه في التويتر بتعليق الدراسة ريثما يتم معالجة الوضع وهو ما سهل على الكثير من الطلاب والطالبات. ويوافقه الرأي رائد الحربي طالب بجامعة طيبة مؤكدا أن بعض المسؤولين للأسف افتتحوا حسابات لهم في هذه المواقع إلا أنها كانت لمجرد التوثيق حتى لا تنتحل شخصيته أو انه يفتح حسابه مرة واحدة في الشهر، إلا أن أغلب المسؤولين في كافة القطاعات الحكومية لا يملكون أي وسيلة للتواصل إلا عبر مكاتبهم، مهيبا بكافة المسؤولين أصحاب الاحتكاك المباشر مع الجمهور بفتح حسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتخصيص جزء من وقتهم للرد على الاستفسارات، مشيرا إلى ان تغيب المسؤولين عن ردود وتساؤلات المواطنين، وتغيبهم عن التواصل بينهم يؤثر سلبا في أفراد المجتمع، إذ تفتقد المصداقية في المسؤول المعني. ويقترح الحربي أن تخصص الجهات الحكومية موظفين في إدارة العلاقات العامة لدى تلك الجهات يقومون بالرد على استفسارات واقتراحات الجمهمور وشكاواهم وتوجيهها للموظفين المختصين الذين يقومون بدورهم بحل المشكلة وإبلاغ المستفيد دون الحاجة لذكر أسمائهم في حال كون عملهم حساسا لا يستطيعون من خلاله الظهور بأسمائهم الحقيقية. مشيرا إلى أن ذلك يخلق جوا من الشفافية في التعامل مع المستفيدين بحيث تكون العملية تكاملية من الجميع. من جهته أوضح لـ«عكاظ» مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع أنه حريص على التواصل مع الطلاب والطالبات من خلال حسابه الإلكتروني مستفيدا من التقنية الحديثة لمواكبة مجريات العصر والتي ساهمت في سرعة التواصل مع الجميع للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وشكاواهم ومشكلاتهم، مؤكدا حرصه على أن يتمتع دائما بشفافية عالية كون كل التغريدات يراها الجميع حيث يحقق ذلك تواصلا دائما ومستمرا بين مدير الجامعة ومنسوبيها من أعضاء وعضوات هيئة التدريس والموظفين والطلاب والطالبات بما يحقق الفائدة المرجوة للجميع.
مشاركة :