يوثق كتاب "سلفيو مصر" للكاتب والإعلامي محمود الورواري لظهور الأفكار والحركات والتيارات السلفية بدءا من عام 1852 وصولا إلى حالها اليوم.ويعود الكتاب الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، إلى ما قبل تأسيس الجمعيات، عبر رصد يأخذ منهجا توثيقيا إذ يتم ذلك برواية أصحاب ومؤسسي كل تيار.ويركز الكتاب الذي يتألف من 451 صفحة على السلفية ككيان مؤسسي مثل "الجمعية الشرعية- جماعة أنصار السنة المحمدية"، والدعوة السلفية وغيرهما، كما يركز على التيار الحركي مثل السلفية العلمية، السلفية الحركية، السلفية الجامية أو المدخلية.وهو إذ يفعل ذلك فإنما يفعله دون تجاهل السياق الزمني والتاريخي لمصر والمنطقة العربية وعلاقة التيار السلفي بجماعة الإخوان المسلمين: متى اتفقوا ومتى اختلفوا، ومواقفهم من المسارات السياسية الكبرى منذ عهد عبد الناصر وحتى العهد الحالي.يتضمن الكتاب مقدمة للمؤلف، ومقدمة لمحمود السيد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، وخمسة فصول: قراءة في البدايات، جماعة أنصار السنة المحمدية، حقبة السبعينيات فترة التغيرات الكبرى، الدعوة السلفية، الجماعة الإسلامية، ويختتم بملحق يشكل متن الفصل السادس والأخير. محمود الورواري صدرت له من قبل رواية "حالة سقوط" التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر، ورواية "خريف البلد الكبير" التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، وله تجربة إعلامية طويلة حيث عمل مذيعا ومقدم برامج في عدد كبير من القنوات الفضائية العربية والمصرية وهو يعمل منذ ما يزيد على 14 عاما في قناة "العربية".
مشاركة :