هذه الأيام هي بداية موسم السرايات والمتعارف عليه بأن فترة السرايات غالباً ما تكون مصحوبة بأمطار غزيرة مع رياح شديدة ممكن مطرة تستمر نصف ساعة قد تغرق الكويت من الشمال الى الجنوب، والسؤال هنا هل وزارة الأشغال قد عملت حسابها لأمطار هذه الفترة؟ فالجواب لا أظن ذلك! والدليل على ذلك أن الأمطار التي أغرقت الكويت قبل خمسة أشهر لم تعمل الوزارة اي شيء لتلافي مخاطر امطار موسمية غزيرة قادمة، والكل يعرف ان الوضع ظل على ما هو عليه وكل شيء ظل على «طمام المرحوم» من خمسة أشهر الى الان، فالحفر بالشوارع اخذت تكبر اتساعاً والحصى ما زال يتطاير ويكسر زجاج السيارات والطرق البديلة التي اشبه بلعبة الحية ما زالت تحصد اروحاً في كل يوم.. والوزارة الى هذا اليوم تقول سوف تحاسب المتسببين والفاسدين. كنت قبل فترة في زيارة قصيرة الى دولة قطر الشقيقة وكنت أمر على بعض الطرق التي بها إنشاءات، وكان مروري في الليل وفي ساعة متأخرة، لقد وجدت العمل بها في تلك الفترة كالنهار، وموقع العمل كخلية النحل، وأمر على مواقع العمل لدينا في فترة الصباح فلا أجد لا عملا ولا عمالا، كأن الموقع في إجازة رسمية، دول كثيرة تنجز طرقا بمئات الكيلومترات في أسابيع قليلة، ونحن لا نستطيع أن «نبلط» طرقاً محفرة؟! سألت أحد المواطنين القطريين، عندما نزلت الأمطار في الدوحة: هل ظهر الحصى في الطرقات وظهرت الحفر؟ فقال هذا لم يحدث عندنا مطلقاً، فقال أيضاً محال الزجاج لا يربحون كثيراً، لأن الذين يغيرون الزجاج قليلون جداً! أخيراً، نقول لحكومتنا الرشيدة إن كثيراً من المواطنين قد ضاقوا ذرعاً مما يحصل في وزارة الأشغال، ونقولها بكل صراحة، وإذا الوزارة غير قادرة على إنجاز مهامها، فلمَ لا يوكل الأمر إلى جهات أخرى قادرة على الإنجاز السريع وأمينة في عملها؟! وهذا الخيار الأفضل، والله من وراء القصد. يعقوب يوسف العمر
مشاركة :