د ب أ - شهدت تونس، الإثنين، تحركات احتجاجية ضد زيادات في أسعار المحروقات وهي الزيادة الخامسة منذ 2018.واحتج سائقو شاحنات نقل البضائع وسيارات الأجرة وعربات النقل الخاصة في عدة مناطق عبر قطع طرقات رئيسية والاحتجاج أمام مقرات عدد من الولايات، مثل سليانة والقيروان والمنستير وسوسة.وأعلن اتحاد سيارات الأجرة الرابطة بين المدن عن تعليق عملها بدءاً من يوم الخميس المقبل، احتجاجاً على الزيادات والتهديد بغلق كامل الطروقات الرئيسية في البلاد، وشملت الزيادات مادتي البنزين والديزل بنحو 4%، وأرجعت وزارة الصناعة هذه الزيادة الأولى لهذا العام إلى الارتفاع المتواصل لأسعار النفط ومشتقاته العالمية.وأعلنت رابطة النقل التابعة لاتحاد الأعراف في بيان لها عن رفضها للزيادات الاعتباطية التي أقرتها الحكومة بصفة مفاجئة وغير مدروسة، وقالت إنها ستؤدي إلى مزيد من الاختلال في التوازنات المالية لمؤسسات ومهن النقل بمختلف فروعه وستدفع بأصحاب سيارات النقل العمومي غير المنتظم الى الإفلاس، وكما طالبت إلى تحمل المسؤولية في حال وجود تحركات غير مؤطرة وردود أفعال لا يحمد عقباها وانعكاساتها السلبية على البلاد.وتتضمن موازنة 2019 دعماً يبلغ 2.1 مليار دينار لقطاع المحروقات، وتقول الحكومة إن "إجمالي العجز في الطاقة بلغ ثلث العجز التجاري في 2018 والذي وصل إلى 19 مليار دينار".وتعمل تونس على تطبيق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي بهدف خفض العجز المالي، ومن بينها أساساً التحكم في كتلة الأجور وخفض الدعم وإصلاح الصناديق الاجتماعية التي تعاني من عجز مالي متفاقم.
مشاركة :