الفضائح تلاحق رجال مؤسسات «الحمَدين» الإعلامية

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضربت الفضائح مجدداً رجال المؤسسات الإعلامية التابعة ل«تنظيم الحمَدين» الإرهابي الحاكم في قطر، وتتنوع هذه الفضائح بين استقطاب وابتزاز وتجنيد، وبطل هذه الملفات السوداء هذه المرة أحد مديري فضائية «التلفزيون العربي» الممولة من قطر، المدعو مؤيد ذيب.ذيب، أردني ينتقل باستمرار بين بلاده وقطر، وقد يجوب عواصم أخرى، بحسب ما تقتضيه مهامه القذرة المكلف بها من تنظيم «الحمَدين».فمن الدوحة يتلقى ذيب الأوامر عبر رؤسائه، فيتحرك لتجنيد صحفيين يدرك جيداً أنهم لن يقاوموا أكوام الدولارات المعروضة عليهم، فيعيّنهم في مناصب محددة لضرب زملاء صدرت بحقهم «تعليمات» بالطرد، أو ترويج أكاذيب، أو ابتزاز شرفاء رفضوا الانصياع، أو متمردين «أنكروا النعمة».هو باختصار رجل المهام القذرة بامتياز، عبر رئيسه المباشر عزمي بشارة عضو الكنيست «الإسرائيلي» السابق، ومستشار أمير قطر.واستعرض موقع «العين الإخبارية»، استناداً إلى وثائق اطلع عليها، ومصادر أخرى، الملفات السوداء لموظف في التلفزيون العربي يحمل صفة مدير أعمال بشارة، ورجل المهمات القذرة للحمَدين.إسلام لطفي، مصري أطيح به من منصب المدير التنفيذي لشبكة التلفزيون العربي، إحدى الشركات الإعلامية المندرجة ضمن مؤسسة «فضاءات ميديا» التي يديرها بشارة، بتمويل قطري.وبعد نحو عامين، قرر لطفي الخروج عن صمته، والرد على جميع الاتهامات والادعاءات التي طالته، ليفضح الدور الذي لعبه ذيب في حكايته، وفي حكايات أخرى مشابهة.بدأت القصة بإطلاق ذيب، شائعات شفهية حول وجود «فساد» في شركة التلفزيون العربي.ولتفعيل مخططه، تآمر ذيب مع محمد المصري، والأخير هو المدير التنفيذي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، واستخدما موظفاً تم فصله سابقاً من التلفزيون العربي.مؤامرة كانت تهدف لاستبعاد لطفي من الشركة، تمهيداً لوضع يد عزمي عليها والتحكم فيها. وفي الواقع، فإن القصة الحقيقية كانت تدور حول اختلاس 3 أشخاص آخرين مبلغاً لا يتجاوز 1500 جنيه استرليني.غير أن ذيب حرّف الحقائق، وحاول إجبار موظفين آخرين على ترديد قصته الملفقة التي سربها لاحقاً لبعض المواقع الإعلامية المشبوهة.ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، وإنما بلغ حد الابتزاز المباشر والتهديد وغيرها من الوسائل القذرة .ف»ذيب» تمكن من شراء ذمم عشرات الإعلامیین من صحيفة «الأخبار» المقربة من «حزب الله» اللبناني، حيث أغواهم بالحصول على رواتب خيالية، مقابل لعب جميع الأدوار مهما كانت.ومن «أبرز إنجازات» ذيب كان نجاحه في إقناع وائل قندیل، وبشیر بكر، وحسام الكنفاني، لإنشاء موقع أطلقوا عليه اسم «الجمهور»، متخصص في الهجوم على دولة الإمارات. ويحرص القائمون على الموقع على ألا ينشروا فيه إلا كل ما يسيء للإمارات دولة وشعباً، وكان ذيب يتولى نشر تلك الأكاذيب، ويبث سمومه، وسموم رؤسائه في عقول بضعة قراء سرعان ما أدركوا المغزى الحقيقي للموقع، فهجروه بلا رجعة.

مشاركة :