الولايات المتحدة تستخدم تتار القرم لهجوم جديد على روسيا

  • 4/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور بوليجاييف، في "فزغلياد"، عن محاولات الغرب استغلال العملية الأمنية الروسية ضد "حزب التحرير" الإرهابي لاتهام روسيا بالتصفية العرقية لتتار القرم. وجاء في المقال: يندلع، بين روسيا والولايات المتحدة، صراع جديد حول عملية قوات الأمن الروسية الكبرى ضد الإسلاميين في القرم. فيوم الجمعة، أدان مساعد وزير الخارجية الأمريكي روبرت بالادينو اعتقال 23 من سكان القرم المشتبه في انتمائهم إلى "حزب التحرير"، وهو تنظيم محظور في روسيا ومصنف من قبل المحكمة العليا منظمة إرهابية. أقل ما يقال إن بالادينو تأخر في إدانته، فقد سبقته ممثلة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، مايا كوتسيانتشيتش، إلى ذلك، يوم الحملة نفسه، أي الأربعاء. من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، شبه جزيرة القرم أرض أوكرانية، وبالتالي فإن قوات الأمن الروسية، من حيث المبدأ، لا يحق لها القيام بأي إجراءات هناك. إنما الموقف من "حزب التحرير" في "الأسرة الأوروبية الموحدة" أكثر تعقيدا، فليس هناك موقف واحد منه. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن العملية ضد أعضاء " حزب التحرير" ذريعة لضربة دعائية ضد روسيا، فتراهم يختارون للحديث عنها أكثر الصيغ عدوانية، حتى لو كانت خاطئة. ففي الشبكات الاجتماعية، وصفت "إذاعة ليبرتي" الحادثة في سيمفيروبول بـ "عملية ضد التتار القرم". ليس ضد "حزب التحرير"، إنما ضد تتار القرم عموما. بعد ذلك، على المتابع أن يرى اضطهادا لـ "نشطاء تتار القرم"، والأفضل "تطهيرا عرقيا". لا وجود في "حزب التحرير" لتتار أو عرب أو أوزبك، هناك فقط مسلمون مشغولون في بناء الخلافة، حرية العبادة والتسامح والمساواة بين الجنسين واحترام حدود الدولة أشياء بالنسبة لهم غير مقبولة. هم، باختصار، يرفضون كل ما يعلن الغرب أنه من أولوياته. ومع ذلك، فـ...هم يقدمون لهذا الغرب ذريعة مناسبة لمهاجمة روسيا إعلاميا واتهامها تقريبا بالتطهير العرقي. تهدف هستيريا الإعلام الأميركي وذيوله إلى زعزعة الوضع في شبه الجزيرة، واختراع صراع عرقي هناك لا وجود له ولن يكون. فبعد أن فقدت كييف الفرصة للتأثير على حركة تتار القرم، حُل العديد من "مشاكل العيش المشترك" من تلقاء نفسه. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :